الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 4 توت»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
 
(٢ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
اليوم 4 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
[[ملف:سنكسار_اليوم_1_توت_مسموع.mp3|300px|thumb|سنكسار اليوم 1 توت مسموع]]
آمين.


'''{{أزرق|{{وسط|4- اليوم الرابع - شهر توت}}}}'''
اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|تذكار نياحة يشوع بن نون}}}}}}'''
'''{{أخضر|{{وسط|1- اليوم الأول - شهر [[توت (شهر)|توت]]}}}}'''


تذكار نياحة يشوع بن نون . صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
'''{{كبير|طبقا [[سنكسار الكنيسة القبطية|لسنكسار الكنيسة القبطية]] إصدار [[دير السريان]] العامر}}'''




'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|نياحة البابا مكاريوس الثاني 69}}}}}}'''
{{وسط|<youtube>YoutubeCode</youtube>}}


في هذا اليوم من سنة 1122 م تنيح الأب القديس ، الأنبا مقاريوس التاسع والستون من باباوات المدينة العظمى الإسكندرية هذا الأب كان منذ صغره عابدا ناسكا . وارتاح إلي سيرة الرهبنة فذهب إلي برية الاسقيط وترهب بدير القديس مقاريوس . وتفرغ للعبادة والجهاد . وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها . وارتقى في الفضيلة فرسم قسا . ولما تنيح الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون خلا الكرسي البابوي فذهب جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي برية الاسقيط . واجتمعوا في الكنيسة مع شيوخ البرية ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح لهذه الرتبة . إلي أن استقر رأى الجميع على تقدمة هذا الأب لما عرف عنه من الخصال الحميدة والخلال السديدة ، فآخذوه جبرا وقيدوه قسرا ، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا: إني لا أصلح للبطريركية . فأحضروه إلي الإسكندرية ورسموه بطريركا ،وقرء التقليده بكنيسة المعلقة بمصر ، يونانيا وقبطيا وعربيا . وكان في رئاسته متزايدا في نسكه وتعبده . وكان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم . وكان يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات ، ولم يطالب في أيام رئاسته بشيء من أموال الكنائس ، بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له ، كان يصرفه في أوجه البر ، وكمل في الرياسة سبعا وعشرين سنة ، وتنيح بسلام ، صلاته تكون معنا آمين .
== تذكار1 ==


<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|نياحة القديسة فيرونيا}}}}}}'''


تذكار نياحة القديسة فيرونيا . صلاتها تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
*1 - تذكار يشوع بن نون.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيَّح النبي العظيم يشوع بن نون. وُلِدَ في مصر سنة 2460 للعالم وهو من سبط أفرايم. خرج مع موسى مع شعب بنى إسرائيل من مصر. وأصبح تلميذاً لموسى النبي.
وفي أثناء حرب بنى إسرائيل مع عماليق كان هو يقود الجيش بينما موسى على الجبل يصلى " فهزم يشوع عماليق وَقَوْمَهُ بحد السيف " ( )، ولما انتخب موسى اثني عشر رجلاً ليكتشفوا أرض الميعاد. كان يشوع واحداً منهم وقد أتم خدمته بكل أمانة وحمل هو وكالب الأخبار الصادقة لموسى عن هذه الأرض. لذلك دخل هذان الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الذي خرج من مصر بسبب تذمرهم وشكوكهم في صدق مواعيد الله.
وكان بعد موت موسى النبي أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً: " موسى عبدي قد مات فالآن قم اعْبُرْ هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم. كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيه كما كلمت موسى. كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم. كن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تمل يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح. أما أمرتك. تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب " ( ).
فتقوى قلب يشوع فأرسل جاسوسين إلى الأرض ولما اطمأن قام وعبر الأردن بعد أن انشق أمامهم ( ) كما انشق البحر الأحمر أمام موسى. وفتح أريحا بعد أن طاف حولها سبعة أيام فسقطت أسوارها. وكان الرب مع يشوع فقتل ملوكاً وفتح مدناً كثيرة وقسم الأرض لبنى إسرائيل حسب أسباطهم.
ولما أكمل سعيه الصالح ووصل إلى شيخوخة حسنة استدعى شيوخ بنى إسرائيل ورؤساءَهم وأوصاهم أن لا يحيدوا عن عبادة الله وان يتمسكوا بناموسه تنيَّح بسلام وعمره مئة وعشرة سنين.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


------
*2 - نياحة البابا مكاريوس الثاني البطريرك التاسع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية.*
2 - في مثل هذا اليوم من سنة 845 للشهداء ( 1128م ) تنيَّح البابا القديس الأنبا مكاريوس الثاني البطريرك التاسع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية.
كان هذا الأب عابداً منذ صغره. ترَّهب بدير القديس مكاريوس، متفرغاً للعبادة والنسك وقراءة الكتب المقدسة. فارتقى في الفضيلة، وكان فناناً بارعاً، يقضى بعض أوقاته في رسم الأيقونات وتزيين المخطوطات.
ولما خلا الكرسي المرقسي بنياحة البابا ميخائيل الرابع البطريرك الثامن والستين. قرر المجمع المقدس الذي انعقد بالقاهرة انتخاب الراهب مكاريوس. فأخذوه وقيدوه وهو يصيح ويحتج بأنه لا يصلح لهذه المسئولية الخطيرة. ولكنهم ذهبوا به إلى الإسكندرية وتمت رسامته بكنيسة القديس مار مرقس يوم الأحد 13 من هاتور سنة 819 للشهداء ( 1102م ). ثم توجه إلى مقر كرسيه بالقاهرة حيث أُقيم له طقس تجليس بكنيسة القديسة العذراء المعلقة.
وكان هذا الأب مدة رئاسته يتزايد في النسك والعبادة، مداوماً على تعليم الشعب ووعظه وكان كثير الصدقات والرحمة على الفقراء والمساكين. ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام وصلى عليه الآباء الأساقفة ودفنوه بإكرام بكنيسة القديسة العذراء المعلقة. وكانت مدة رئاسته خمساً وعشرين سنة وتسعة أشهر.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
------
*3 - نياحة القديسة فيرينا.*
3 – وفيه أيضاً من سنة 344م تنيَّحت القديسة الكارزة عروس المسيح الطاهرة معلمة النظافة القديسة ڤيرينا. وُلِدَت هذه القديسة في أسرة قبطية في قرية جاراجوس بإقليم طيبة بالصعيد العلى واسم ڤيرينا يعني ( ثمرة طيبة ). نالت المعمودية على يدي أسقف قديس يُدعى شيرامون أسقف مدينة نيلوس وهو الذي أشرف على تعليمها ونشأتها الدينية فتعلمت الصلاة ونمت في النعمة والقامة حتى صارت شابة هادئة وكانت والدتها تباشر صناعة ملابس خدمة الكهنوت. وكان عدد كبير من المسيحيين في ذلك الوقت يجاهرون بإيمانهم ضد الرومان وينالون إكليل الشهادة. وكانت ڤيرينا أيضاً تشتاق إلى أن تنال نصيبها من الاضطهاد والاستشهاد وكانت تزور المحبوسين من المسيحيين وتقدم لهم ما يحتاجونه.
وفي عهد الإمبراطور دقلديانوس 284 – 305 ذاع صيت الكتيبة الطيبية التي كان على رأسها القائد موريس الشجاع التقي الذي كان من مدينة طيبة. أصدر الإمبراطور أوامره بترحيل فرقة القديس موريس إلى غرب أوربا لمساعدة الإمبراطور مكسيميانوس ولإخماد ثورة شعب الباجور بجنوب شرق فرنسا. وقد رافقت القديسة ڤيرينا والقديسة ريجولا والقديس ڤيكتور والقديس فيلكس هذه الحملة إلى غرب أوربا.
واصطف جميع فصائل الكتيبة وكان عددهم ستة آلاف وستمائة وعلى رأسهم القائد موريس ومعه كبار الضباط المعاونين له وخلف الجميع وقفت القديسة ڤيرينا انتظاراً لتحرك الكتيبة لإخماد ثورة شعب الباجور.
وطلب الإمبراطور مكسيميانوس من الكتيبة تقديم البخور للآلهة الوثنية فرفض الجميع فأمر بقطع رؤوسهم جميعاً ونالوا إكليل الشهادة وعلى رأسهم القديس موريس. وأما القديسة ڤيرينا فبدأت سيرها نحو الشمال وعبرت جبال الألب في سويسرا واعتكفت في كهف ضيق في شمال سويسرا مع مجموعة من العذارى وكانت ڤيرينا تجيد حياكة الملابس وتطريزها. وبدأت القديسة تتعلم لغتهم حتى أجادتها وقدمت معرفتها بالتمريض وعلاج الأمراض عن طريق الأعشاب الطبيعية، وكانت القديسة كالمنارة تضيء لمن حولها واعتبروها أماً لجميع العذارى. وكرست القديسة حياتها لله في خدمة الفقراء الذين حرصت أن تقدم لهم الطعام والعناية بالمرضى والعناية بالنظافة والاهتمام بالمظهر العام. واستمرت في جهادها وصلاتها رغم مرضها وضعف جسدها وكانت حياتها مزيجاً من الخدمة مع الاعتكاف للعبادة والتأمل.
وعندما حان وقت رحيلها عن العالم ظهرت لها القديسة العذراء مريم ومعها بعض العذارى في قلايتها وبشرتها ببركات الحياة الأبدية ونعيم الفردوس. فقامت القديسة ڤيرينا من سريرها وقالت كيف أستحق أن تأتي أم ربي وإلهي إلى خادمتها؟ فقالت لها والدة الإله لكي أكافئك على أمانتك التي خدمتي بها ربك واتبعيني مع هؤلاء وافرحي معهم إلى الأبد. وامتلأت القلاية من رائحة البخور وانتقلت إلى السماء وتُعيِّد لها الكنيسة في مثل هذا اليوم.
وقد استلم قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك المائة والسابع عشر من بطاركة الكرازة المرقسية جزء من رفات القديسة ڤيرينا الموجود بكنيستها بتسورتساخ بسويسرا.
بركة صلواتها فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
إدراج صورة هنا تصغير يسار
1 – التذكار
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
== تذكار2 ==
إدراج صورة هنا تصغير يسار
2 – التذكار
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل نهاية.png|مركز]]
</div>
== قطمارس اليوم ==
== دفنار اليوم ==
== معرض الصور ==
== صور للتلوين ==
== أنظر أيضاً ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
[[تصنيف:سنكسار شهر توت]]
[[تصنيف:سنكسار شهر توت]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٣٦، ٧ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 توت مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 توت مسموع

اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر توت

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - تذكار يشوع بن نون.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيَّح النبي العظيم يشوع بن نون. وُلِدَ في مصر سنة 2460 للعالم وهو من سبط أفرايم. خرج مع موسى مع شعب بنى إسرائيل من مصر. وأصبح تلميذاً لموسى النبي. وفي أثناء حرب بنى إسرائيل مع عماليق كان هو يقود الجيش بينما موسى على الجبل يصلى " فهزم يشوع عماليق وَقَوْمَهُ بحد السيف " ( )، ولما انتخب موسى اثني عشر رجلاً ليكتشفوا أرض الميعاد. كان يشوع واحداً منهم وقد أتم خدمته بكل أمانة وحمل هو وكالب الأخبار الصادقة لموسى عن هذه الأرض. لذلك دخل هذان الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الذي خرج من مصر بسبب تذمرهم وشكوكهم في صدق مواعيد الله. وكان بعد موت موسى النبي أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً: " موسى عبدي قد مات فالآن قم اعْبُرْ هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم. كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيه كما كلمت موسى. كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم. كن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تمل يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح. أما أمرتك. تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب " ( ). فتقوى قلب يشوع فأرسل جاسوسين إلى الأرض ولما اطمأن قام وعبر الأردن بعد أن انشق أمامهم ( ) كما انشق البحر الأحمر أمام موسى. وفتح أريحا بعد أن طاف حولها سبعة أيام فسقطت أسوارها. وكان الرب مع يشوع فقتل ملوكاً وفتح مدناً كثيرة وقسم الأرض لبنى إسرائيل حسب أسباطهم. ولما أكمل سعيه الصالح ووصل إلى شيخوخة حسنة استدعى شيوخ بنى إسرائيل ورؤساءَهم وأوصاهم أن لا يحيدوا عن عبادة الله وان يتمسكوا بناموسه تنيَّح بسلام وعمره مئة وعشرة سنين. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة البابا مكاريوس الثاني البطريرك التاسع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية.*

2 - في مثل هذا اليوم من سنة 845 للشهداء ( 1128م ) تنيَّح البابا القديس الأنبا مكاريوس الثاني البطريرك التاسع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية. كان هذا الأب عابداً منذ صغره. ترَّهب بدير القديس مكاريوس، متفرغاً للعبادة والنسك وقراءة الكتب المقدسة. فارتقى في الفضيلة، وكان فناناً بارعاً، يقضى بعض أوقاته في رسم الأيقونات وتزيين المخطوطات. ولما خلا الكرسي المرقسي بنياحة البابا ميخائيل الرابع البطريرك الثامن والستين. قرر المجمع المقدس الذي انعقد بالقاهرة انتخاب الراهب مكاريوس. فأخذوه وقيدوه وهو يصيح ويحتج بأنه لا يصلح لهذه المسئولية الخطيرة. ولكنهم ذهبوا به إلى الإسكندرية وتمت رسامته بكنيسة القديس مار مرقس يوم الأحد 13 من هاتور سنة 819 للشهداء ( 1102م ). ثم توجه إلى مقر كرسيه بالقاهرة حيث أُقيم له طقس تجليس بكنيسة القديسة العذراء المعلقة. وكان هذا الأب مدة رئاسته يتزايد في النسك والعبادة، مداوماً على تعليم الشعب ووعظه وكان كثير الصدقات والرحمة على الفقراء والمساكين. ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام وصلى عليه الآباء الأساقفة ودفنوه بإكرام بكنيسة القديسة العذراء المعلقة. وكانت مدة رئاسته خمساً وعشرين سنة وتسعة أشهر. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


  • 3 - نياحة القديسة فيرينا.*

3 – وفيه أيضاً من سنة 344م تنيَّحت القديسة الكارزة عروس المسيح الطاهرة معلمة النظافة القديسة ڤيرينا. وُلِدَت هذه القديسة في أسرة قبطية في قرية جاراجوس بإقليم طيبة بالصعيد العلى واسم ڤيرينا يعني ( ثمرة طيبة ). نالت المعمودية على يدي أسقف قديس يُدعى شيرامون أسقف مدينة نيلوس وهو الذي أشرف على تعليمها ونشأتها الدينية فتعلمت الصلاة ونمت في النعمة والقامة حتى صارت شابة هادئة وكانت والدتها تباشر صناعة ملابس خدمة الكهنوت. وكان عدد كبير من المسيحيين في ذلك الوقت يجاهرون بإيمانهم ضد الرومان وينالون إكليل الشهادة. وكانت ڤيرينا أيضاً تشتاق إلى أن تنال نصيبها من الاضطهاد والاستشهاد وكانت تزور المحبوسين من المسيحيين وتقدم لهم ما يحتاجونه. وفي عهد الإمبراطور دقلديانوس 284 – 305 ذاع صيت الكتيبة الطيبية التي كان على رأسها القائد موريس الشجاع التقي الذي كان من مدينة طيبة. أصدر الإمبراطور أوامره بترحيل فرقة القديس موريس إلى غرب أوربا لمساعدة الإمبراطور مكسيميانوس ولإخماد ثورة شعب الباجور بجنوب شرق فرنسا. وقد رافقت القديسة ڤيرينا والقديسة ريجولا والقديس ڤيكتور والقديس فيلكس هذه الحملة إلى غرب أوربا. واصطف جميع فصائل الكتيبة وكان عددهم ستة آلاف وستمائة وعلى رأسهم القائد موريس ومعه كبار الضباط المعاونين له وخلف الجميع وقفت القديسة ڤيرينا انتظاراً لتحرك الكتيبة لإخماد ثورة شعب الباجور. وطلب الإمبراطور مكسيميانوس من الكتيبة تقديم البخور للآلهة الوثنية فرفض الجميع فأمر بقطع رؤوسهم جميعاً ونالوا إكليل الشهادة وعلى رأسهم القديس موريس. وأما القديسة ڤيرينا فبدأت سيرها نحو الشمال وعبرت جبال الألب في سويسرا واعتكفت في كهف ضيق في شمال سويسرا مع مجموعة من العذارى وكانت ڤيرينا تجيد حياكة الملابس وتطريزها. وبدأت القديسة تتعلم لغتهم حتى أجادتها وقدمت معرفتها بالتمريض وعلاج الأمراض عن طريق الأعشاب الطبيعية، وكانت القديسة كالمنارة تضيء لمن حولها واعتبروها أماً لجميع العذارى. وكرست القديسة حياتها لله في خدمة الفقراء الذين حرصت أن تقدم لهم الطعام والعناية بالمرضى والعناية بالنظافة والاهتمام بالمظهر العام. واستمرت في جهادها وصلاتها رغم مرضها وضعف جسدها وكانت حياتها مزيجاً من الخدمة مع الاعتكاف للعبادة والتأمل. وعندما حان وقت رحيلها عن العالم ظهرت لها القديسة العذراء مريم ومعها بعض العذارى في قلايتها وبشرتها ببركات الحياة الأبدية ونعيم الفردوس. فقامت القديسة ڤيرينا من سريرها وقالت كيف أستحق أن تأتي أم ربي وإلهي إلى خادمتها؟ فقالت لها والدة الإله لكي أكافئك على أمانتك التي خدمتي بها ربك واتبعيني مع هؤلاء وافرحي معهم إلى الأبد. وامتلأت القلاية من رائحة البخور وانتقلت إلى السماء وتُعيِّد لها الكنيسة في مثل هذا اليوم. وقد استلم قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك المائة والسابع عشر من بطاركة الكرازة المرقسية جزء من رفات القديسة ڤيرينا الموجود بكنيستها بتسورتساخ بسويسرا. بركة صلواتها فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع