الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 6 بشنس»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 6 بشنس مسموع اليوم السادس من شهر بشنس ال...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - استشهاد القديس إسحاق الدفراوي.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء ( 304م )، كان يعيش ببلدة دفرا (دفرا: إحدى قرى محافظة الغربية)، شاب يدعى إسحاق، كان قد بلغ من العمر الخامسة والعشرين. وإذ كان نائماً في الحقل مع الحصادين، رأى ملاك الرب يقول له: " سلام لك يا إسحاق رجل الله التقى، لماذا أنت نائم والجهاد قائم؟ "، ثم أراه إكليلاً. فالتهب قلبه لنيل إكليل الشهادة. ولما لاح النهار ودع والديه لينطلق ناحية طوة (طوة: إحدى البلاد القديمة بمركز تلا محافظة المنوفية. ويقال لها طوة القديمة تمييزاً لها عن طوة التي بمركز ببا محافظة بنى سويف وطوة التي بمحافظة المنيا)، فمنعاه من الخروج، وفي منتصف الليل أضاء البيت كله بنور فائق، ثم ظهر الملاك وشجع إسحاق لينطلق ويتمم شوق قلبه. وفي الحال ترك بلدته وانطلق إلى طوة. وتوجه إلى الوالي وصرخ قائلاً: " أنا مؤمن بالسيد المسيح ". فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس (نقيوس: هي زاوية رزين محافظة المنوفية حالياً). وحدث وهو مع الجندي أن سأله رجل أعمى أن يعطيه صدقة، فصلى إلى الله من أجله فانفتحت عيناه، وللوقت آمن الجندي. وعند عودة الوالي اعترف هذا الجندي بالإيمان، فأمر الوالي بقطع رأسه، وقد حنق الوالي على القديس إسحاق وعذَّبه عذاباً أليماً، ثم أرسله إلى كلكيانوس والي البهنسا. وإذ كان بالسفينة مقيداً طلب من أحد النوتية قليلاً من الماء فأعطاه فشرب ثم سقط منه الكوب، وأثناء ذلك وقعت نقطة ماء على عين النوتي وكانت عمياء فانفتحت وأبصر بها مثل عيْنه الأخرى.
والتقى القديس بوالي البهنسا الذي بدأ يلاطفه ليستميله لترك إيمانه، فلم يفلح فعذبه، وكان الرب يشفيه. وتزامن ذلك مع وجود أريانوس والي أنصنا بالبهنسا، فأخبره كلكيانوس بأمر إسحاق الدفراوي، فأخذه أريانوس معه إلى بلده وهناك عذبه. ولما يئس من تعذيبه أرسله إلى طوة حيث قُطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. وجاء بعض المؤمنين وحملوا جسده وأتوا به إلى بلده، ودفنوه بها، ثم بنوا كنيسة على اسمه تم تكريسها في 6 طوبه. وبعد فترة نقلوا جسده إلى سنباط.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - استشهاد الأم دولاجي وأولادها الأربعة.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 19 للشهداء ( 303م )، استشهدت الأم دولاجي وأولادها الأربعة، سورس وهرمان وأبانوفا وشنطاس. وذلك أنه عندما وصل أريانوس والي أنصنا إلى إسنا قابله هؤلاء الأشقاء الأربعة وكانوا يقودون دواباً تحمل بطيخاً. فسألهم أحد جند الوالي عن معتقدهم، فأعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح، فقبضوا عليهم. ولما علمت أمهم أسرعت تشجعهم وتقوى إيمانهم، فأمر الوالي بوضعها في السجن. وفي تلك الليلة ظهرت لها القديسة العذراء مريم تشجعها وتخبرها أن السيد المسيح أعد لها ولأولادها الأكاليل، وفي الصباح استدعاهم الوالي وأمرهم بالتبخير للأوثان فرفضوا وأعلنوا مسيحيتهم، فأمر الوالي بقتلهم، فتقدمت الأم وقدمتهم واحداً فواحداً حتى تطمئن عليهم.
فأمر الوالي أن يذبحوا على ركبتيها إمعاناً في القسوة، ثم قطعوا رأس الأم دولاجي بعدهم، فنالوا جميعهم أكاليل الشهادة. فأخذ المؤمنون أجسادهم ودفنوها بمنزلهم الذي صار كنيسة على اسمهم. ويوجد حالياً كنيسة باسمهم في مدينة إسنا.
بركة صلواتهم فلتكن معنا. آمين.
------
*3 - استشهاد الأنبا ببنوده من البندارة.*
3 – وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديس الأنبا ببنوده، وكان من بلدة البندارة. وهو من أصل كريم. كان يحيا حياة العبادة والفضيلة ومخافة الله، ويعمل بالزراعة. وحدث أن ظهر له ملاك الرب يدعوه لنيل إكليل الشهادة. ففرح بالدعوة ووزع أمواله على الفقراء ثم ذهب إلى الإسكندرية واعترف أمام واليها بالسيد المسيح. وقد عذبه الوالي كثيراً، وكان ملاك الرب يشفيه. وفي السجن شفي عيني ابن السجان. فآمن السجان بالسيد المسيح واعترف بإيمانه أمام الوالي الذي أمر بقطع رأسه هو وأهل بيته. وعندما أخذ الوالي القديس ببنوده ليرفع البخور للصنم، صلى فتكلم الشيطان داخل الصنم، وفي الحال سقطت جميع الأصنام، ولما رأى الجمع ذلك اعترفوا بالسيد المسيح. ثم أمر الوالي بسجن القديس بغير طعام ولا شراب حتى يموت. وبعد خمسة عشر يوماً أخرجوه من السجن وأوقفوه أمام الوالي، وكان وجهه مضيئاً. وحاول الوالي أن يثنيه عن عزمه لكي يبخر للصنم، وإذ لم يوافق، علقوه من رجليه وربطوا حجراً كبيراً في رقبته، فنزل رئيس الملائكة ميخائيل وخلصه. وكان بين الجموع امرأة تحمل طفلاً مصاباً بالجدري وفاقد البصر، أخذت من دماء القديس ودهنت ابنها، فبُريء في الحال، فمجدت الله وآمنت بالرب يسوع. ولما علم الوالي أمر بقطع رأسها هي وولدها، فنالا إكليل الشهادة. وإذ رأى الوالي شيخوخة القديس قال له: " إنك شيخ عاقل تصلح لتكون مشيراً للملك دقلديانوس "، فأجابه: " أنا جندي للملك الحقيقي يسوع المسيح ". فأمر الوالي أن يقيدوه ويطرحوه للأسود، فسجدت له، فظن الوالي أن هذا من عمل السحر وقال له: " أيها الرجل الساحر الماكر لقد ضللت الناس بإلهك يسوع المسيح ". فأجابه القديس: " إنك من الآن تصير أخرس حتى تعترف بالرب يسوع ". ولما لم يقدر على الكلام أشار بيده دلالة على اعترافه، فانحلت عُقدة لسانه. وقام وقبلّ رأس القديس وقال له: إنك رجل تقي وشيخ وقور، والآن قم نمضى لنأكل ونشرب، لكي تطيب نفسك كي ما ترفع البخور للآلهة. ولما لم يقبل أن يذهب معه إلى بيته، أمر أن يرشقوا جسده بالدبابيس الحديدية ويلقوه في السجن. وهناك التقى بالقديس توماس الذي من شندلات (شندلات: إحدى قرى مركز السنطة محافظة الغربية) والقديس شنوسي الذي من بلكيم (بلكيم: إحدى قرى مركز السنطة محافظة الغربية). وفي الغد وضعوه في إناء به زفت وكبريت وزيت وأوقدوا تحته النار، بعد أن وضعوا الخل والجير في أنفه وفمه. فتحمل القديس هذا العذاب، ثم نزل الملاك ميخائيل، وأقام القديس سليماً. وكان أريانوس والي أنصنا حاضراً، فتعجب مما رأى. وفي الغد جلس أريانوس وأمر القديس أن يبخر للآلهة، فأبى، واعترف أمامه بالسيد المسيح فغضب أريانوس وأمر أن يعلقوه على شجرة، وأن يوضع حجر كبير في رجليه حتى تنفصل رقبته. فظهر له ملاك الرب وخلصه، فاغتاظ أريانوس ثم ألقاه في السجن. ولما أعيته الحيل أمر بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة. فأخذ المؤمنون جسده وكفنوه وأرسلوه إلى بلده، فلما وصل استقبله الشعب ووضعوه في البيعة، وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. وقد نُقل جسده إلى بلدة القرشية ومنها إلى سنباط.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
------
*4 - نياحة القديس مكاريوس الإسكندري.*
4 – وفيه أيضاً من سنة 109 للشهداء ( 393م )، تنيَّح القديس مكاريوس الإسكندري أحد الثلاثة مقارات. وُلِدَ بالإسكندرية سنة 296م من أسرة فقيرة. وكان يعمل أولاً خبازاً، يصنع الفطائر والحلوى ويبيعها. نال سر المعمودية المقدسة في الثلاثين من عمره، فتقوى بالنعمة، وكان يسمع عن أخبار النساك والرهبان. فقام بزيارة القديس أنطونيوس أب الرهبان سنة 335م. وعند عودته قصد برية نتريا (برية نتريا: تبعد 65كم جنوب غرب الإسكندرية، 15كم عن دمنهور، وهي حالياً أطلال بمركز حوش عيسى محافظة البحيرة) وكان عمره وقتئذ 38 سنة تقريباً. كانت المنطقة عامرة بالقلالي الرهبانية التي أسسها القديس آمون سنة 315م تقريباً. تتلمذ على يد القديس آمون لمدة عامين حتى تنيَّح سنة 337م، ثم على يد خليفته القديس بامو الذي استلم رئاسة الدير سنة 340م. ولما تعمقت حياة مكاريوس النُسكية، ونما في وجهاده مضى إلى دير طبانسين، حيث تنكر في زى خادم. فلما رآه رئيس الدير أنه شيخ، منعه لعدم مقدرته على الحياة الشاقة. وبعد إلحاح قبله، وكان ذلك في الصوم الأربعيني، فكان يصوم أسبوعاً أسبوعاً ويفطر على ورق الكرنب كل يوم أحد، علاوة على سهره وشغل اليد. وقد أدى ذلك إلى إصابته بضعف شديد إضافة إلى أنه أصبح نحيف الجسم للغاية. فتذمر الرهبان وقالوا للقديس باخوميوس أب الشركة: " أَخرِّج هذا الرجل من هنا لأن ليس له جسداً ". أما باخوم فعرفه بإرشاد إلهي. ولما اُكْتشِفَ أمره، ذهب وتوحد بمنطقة القلالى ( سيليا ) والتي تبعد عن نتريا بنحو عشرين كيلومتراً، وكان القديس إيسوذوروس قساً للقلالى. وفي سنة 355م رسموا القديس مكاريوس قساً وسلموه رئاسة القلالى بدلاً من القديس إيسوذوروس، الذي ذهب إلى شيهيت لمساعدة القديس مكاريوس المصري ( الكبير )، كما أنه بعد نياحة القديس بامو سنة 373م، استلم مكاريوس الإسكندري رئاسة منطقة نتريا، وذلك لأن القلالي ونتريا كانتا قدأصبحتا متلاصقتين بعد أن زاد عدد الرهبان فيهما. واستمر هكذا حتى نياحته سنة 393م. كما أن هذا القديس نُفي مع القديس مكاريوس المصري إلى جزيرة فيلة على يد فالنس الإمبراطور الأريوسي، وقد وهب الله لهذا القديس نعمة عمل المعجزات، وكان ذا طابع مرح ممزوجاً بالبساطة واللطف. ولما أكمل سعيه الصالح وجهاده الحسن تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٤٧:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٤٩، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 6 بشنس مسموع.mp3
سنكسار اليوم 6 بشنس مسموع

اليوم السادس من شهر بشنس المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

6- اليوم السادس - شهر بشنس

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - استشهاد القديس إسحاق الدفراوي.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء ( 304م )، كان يعيش ببلدة دفرا (دفرا: إحدى قرى محافظة الغربية)، شاب يدعى إسحاق، كان قد بلغ من العمر الخامسة والعشرين. وإذ كان نائماً في الحقل مع الحصادين، رأى ملاك الرب يقول له: " سلام لك يا إسحاق رجل الله التقى، لماذا أنت نائم والجهاد قائم؟ "، ثم أراه إكليلاً. فالتهب قلبه لنيل إكليل الشهادة. ولما لاح النهار ودع والديه لينطلق ناحية طوة (طوة: إحدى البلاد القديمة بمركز تلا محافظة المنوفية. ويقال لها طوة القديمة تمييزاً لها عن طوة التي بمركز ببا محافظة بنى سويف وطوة التي بمحافظة المنيا)، فمنعاه من الخروج، وفي منتصف الليل أضاء البيت كله بنور فائق، ثم ظهر الملاك وشجع إسحاق لينطلق ويتمم شوق قلبه. وفي الحال ترك بلدته وانطلق إلى طوة. وتوجه إلى الوالي وصرخ قائلاً: " أنا مؤمن بالسيد المسيح ". فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس (نقيوس: هي زاوية رزين محافظة المنوفية حالياً). وحدث وهو مع الجندي أن سأله رجل أعمى أن يعطيه صدقة، فصلى إلى الله من أجله فانفتحت عيناه، وللوقت آمن الجندي. وعند عودة الوالي اعترف هذا الجندي بالإيمان، فأمر الوالي بقطع رأسه، وقد حنق الوالي على القديس إسحاق وعذَّبه عذاباً أليماً، ثم أرسله إلى كلكيانوس والي البهنسا. وإذ كان بالسفينة مقيداً طلب من أحد النوتية قليلاً من الماء فأعطاه فشرب ثم سقط منه الكوب، وأثناء ذلك وقعت نقطة ماء على عين النوتي وكانت عمياء فانفتحت وأبصر بها مثل عيْنه الأخرى. والتقى القديس بوالي البهنسا الذي بدأ يلاطفه ليستميله لترك إيمانه، فلم يفلح فعذبه، وكان الرب يشفيه. وتزامن ذلك مع وجود أريانوس والي أنصنا بالبهنسا، فأخبره كلكيانوس بأمر إسحاق الدفراوي، فأخذه أريانوس معه إلى بلده وهناك عذبه. ولما يئس من تعذيبه أرسله إلى طوة حيث قُطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. وجاء بعض المؤمنين وحملوا جسده وأتوا به إلى بلده، ودفنوه بها، ثم بنوا كنيسة على اسمه تم تكريسها في 6 طوبه. وبعد فترة نقلوا جسده إلى سنباط. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - استشهاد الأم دولاجي وأولادها الأربعة.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 19 للشهداء ( 303م )، استشهدت الأم دولاجي وأولادها الأربعة، سورس وهرمان وأبانوفا وشنطاس. وذلك أنه عندما وصل أريانوس والي أنصنا إلى إسنا قابله هؤلاء الأشقاء الأربعة وكانوا يقودون دواباً تحمل بطيخاً. فسألهم أحد جند الوالي عن معتقدهم، فأعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح، فقبضوا عليهم. ولما علمت أمهم أسرعت تشجعهم وتقوى إيمانهم، فأمر الوالي بوضعها في السجن. وفي تلك الليلة ظهرت لها القديسة العذراء مريم تشجعها وتخبرها أن السيد المسيح أعد لها ولأولادها الأكاليل، وفي الصباح استدعاهم الوالي وأمرهم بالتبخير للأوثان فرفضوا وأعلنوا مسيحيتهم، فأمر الوالي بقتلهم، فتقدمت الأم وقدمتهم واحداً فواحداً حتى تطمئن عليهم. فأمر الوالي أن يذبحوا على ركبتيها إمعاناً في القسوة، ثم قطعوا رأس الأم دولاجي بعدهم، فنالوا جميعهم أكاليل الشهادة. فأخذ المؤمنون أجسادهم ودفنوها بمنزلهم الذي صار كنيسة على اسمهم. ويوجد حالياً كنيسة باسمهم في مدينة إسنا. بركة صلواتهم فلتكن معنا. آمين.


  • 3 - استشهاد الأنبا ببنوده من البندارة.*

3 – وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديس الأنبا ببنوده، وكان من بلدة البندارة. وهو من أصل كريم. كان يحيا حياة العبادة والفضيلة ومخافة الله، ويعمل بالزراعة. وحدث أن ظهر له ملاك الرب يدعوه لنيل إكليل الشهادة. ففرح بالدعوة ووزع أمواله على الفقراء ثم ذهب إلى الإسكندرية واعترف أمام واليها بالسيد المسيح. وقد عذبه الوالي كثيراً، وكان ملاك الرب يشفيه. وفي السجن شفي عيني ابن السجان. فآمن السجان بالسيد المسيح واعترف بإيمانه أمام الوالي الذي أمر بقطع رأسه هو وأهل بيته. وعندما أخذ الوالي القديس ببنوده ليرفع البخور للصنم، صلى فتكلم الشيطان داخل الصنم، وفي الحال سقطت جميع الأصنام، ولما رأى الجمع ذلك اعترفوا بالسيد المسيح. ثم أمر الوالي بسجن القديس بغير طعام ولا شراب حتى يموت. وبعد خمسة عشر يوماً أخرجوه من السجن وأوقفوه أمام الوالي، وكان وجهه مضيئاً. وحاول الوالي أن يثنيه عن عزمه لكي يبخر للصنم، وإذ لم يوافق، علقوه من رجليه وربطوا حجراً كبيراً في رقبته، فنزل رئيس الملائكة ميخائيل وخلصه. وكان بين الجموع امرأة تحمل طفلاً مصاباً بالجدري وفاقد البصر، أخذت من دماء القديس ودهنت ابنها، فبُريء في الحال، فمجدت الله وآمنت بالرب يسوع. ولما علم الوالي أمر بقطع رأسها هي وولدها، فنالا إكليل الشهادة. وإذ رأى الوالي شيخوخة القديس قال له: " إنك شيخ عاقل تصلح لتكون مشيراً للملك دقلديانوس "، فأجابه: " أنا جندي للملك الحقيقي يسوع المسيح ". فأمر الوالي أن يقيدوه ويطرحوه للأسود، فسجدت له، فظن الوالي أن هذا من عمل السحر وقال له: " أيها الرجل الساحر الماكر لقد ضللت الناس بإلهك يسوع المسيح ". فأجابه القديس: " إنك من الآن تصير أخرس حتى تعترف بالرب يسوع ". ولما لم يقدر على الكلام أشار بيده دلالة على اعترافه، فانحلت عُقدة لسانه. وقام وقبلّ رأس القديس وقال له: إنك رجل تقي وشيخ وقور، والآن قم نمضى لنأكل ونشرب، لكي تطيب نفسك كي ما ترفع البخور للآلهة. ولما لم يقبل أن يذهب معه إلى بيته، أمر أن يرشقوا جسده بالدبابيس الحديدية ويلقوه في السجن. وهناك التقى بالقديس توماس الذي من شندلات (شندلات: إحدى قرى مركز السنطة محافظة الغربية) والقديس شنوسي الذي من بلكيم (بلكيم: إحدى قرى مركز السنطة محافظة الغربية). وفي الغد وضعوه في إناء به زفت وكبريت وزيت وأوقدوا تحته النار، بعد أن وضعوا الخل والجير في أنفه وفمه. فتحمل القديس هذا العذاب، ثم نزل الملاك ميخائيل، وأقام القديس سليماً. وكان أريانوس والي أنصنا حاضراً، فتعجب مما رأى. وفي الغد جلس أريانوس وأمر القديس أن يبخر للآلهة، فأبى، واعترف أمامه بالسيد المسيح فغضب أريانوس وأمر أن يعلقوه على شجرة، وأن يوضع حجر كبير في رجليه حتى تنفصل رقبته. فظهر له ملاك الرب وخلصه، فاغتاظ أريانوس ثم ألقاه في السجن. ولما أعيته الحيل أمر بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة. فأخذ المؤمنون جسده وكفنوه وأرسلوه إلى بلده، فلما وصل استقبله الشعب ووضعوه في البيعة، وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. وقد نُقل جسده إلى بلدة القرشية ومنها إلى سنباط. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


  • 4 - نياحة القديس مكاريوس الإسكندري.*

4 – وفيه أيضاً من سنة 109 للشهداء ( 393م )، تنيَّح القديس مكاريوس الإسكندري أحد الثلاثة مقارات. وُلِدَ بالإسكندرية سنة 296م من أسرة فقيرة. وكان يعمل أولاً خبازاً، يصنع الفطائر والحلوى ويبيعها. نال سر المعمودية المقدسة في الثلاثين من عمره، فتقوى بالنعمة، وكان يسمع عن أخبار النساك والرهبان. فقام بزيارة القديس أنطونيوس أب الرهبان سنة 335م. وعند عودته قصد برية نتريا (برية نتريا: تبعد 65كم جنوب غرب الإسكندرية، 15كم عن دمنهور، وهي حالياً أطلال بمركز حوش عيسى محافظة البحيرة) وكان عمره وقتئذ 38 سنة تقريباً. كانت المنطقة عامرة بالقلالي الرهبانية التي أسسها القديس آمون سنة 315م تقريباً. تتلمذ على يد القديس آمون لمدة عامين حتى تنيَّح سنة 337م، ثم على يد خليفته القديس بامو الذي استلم رئاسة الدير سنة 340م. ولما تعمقت حياة مكاريوس النُسكية، ونما في وجهاده مضى إلى دير طبانسين، حيث تنكر في زى خادم. فلما رآه رئيس الدير أنه شيخ، منعه لعدم مقدرته على الحياة الشاقة. وبعد إلحاح قبله، وكان ذلك في الصوم الأربعيني، فكان يصوم أسبوعاً أسبوعاً ويفطر على ورق الكرنب كل يوم أحد، علاوة على سهره وشغل اليد. وقد أدى ذلك إلى إصابته بضعف شديد إضافة إلى أنه أصبح نحيف الجسم للغاية. فتذمر الرهبان وقالوا للقديس باخوميوس أب الشركة: " أَخرِّج هذا الرجل من هنا لأن ليس له جسداً ". أما باخوم فعرفه بإرشاد إلهي. ولما اُكْتشِفَ أمره، ذهب وتوحد بمنطقة القلالى ( سيليا ) والتي تبعد عن نتريا بنحو عشرين كيلومتراً، وكان القديس إيسوذوروس قساً للقلالى. وفي سنة 355م رسموا القديس مكاريوس قساً وسلموه رئاسة القلالى بدلاً من القديس إيسوذوروس، الذي ذهب إلى شيهيت لمساعدة القديس مكاريوس المصري ( الكبير )، كما أنه بعد نياحة القديس بامو سنة 373م، استلم مكاريوس الإسكندري رئاسة منطقة نتريا، وذلك لأن القلالي ونتريا كانتا قدأصبحتا متلاصقتين بعد أن زاد عدد الرهبان فيهما. واستمر هكذا حتى نياحته سنة 393م. كما أن هذا القديس نُفي مع القديس مكاريوس المصري إلى جزيرة فيلة على يد فالنس الإمبراطور الأريوسي، وقد وهب الله لهذا القديس نعمة عمل المعجزات، وكان ذا طابع مرح ممزوجاً بالبساطة واللطف. ولما أكمل سعيه الصالح وجهاده الحسن تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 6 بشنس

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع