الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 7 توت»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
 
(٢ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
اليوم 7 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
[[ملف:سنكسار_اليوم_1_توت_مسموع.mp3|300px|thumb|سنكسار اليوم 1 توت مسموع]]
آمين.


'''{{أزرق|{{وسط|7- اليوم السابع - شهر توت}}}}'''
اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|نياحة البابا ديسقورس 25}}}}}}'''
'''{{أخضر|{{وسط|1- اليوم الأول - شهر [[توت (شهر)|توت]]}}}}'''


في هذا اليوم من سنة 451 م تنيح الأب المغبوط ، بطل الأرثوذكسية العظيم القديس ديسقورس الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية . وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد أن جاهد الجهاد الحسن عن الأمانة الأرثوذكسية . وذلك أنه لما دعي إلى المجمع الخلقدوني بأمر الملك مرقيان ، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا، فقال ما هو الذي تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له ان هذه الجماعة اجتمعت بأمر الملك ، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح ، فأنا أحضره ، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك ، فليدبر الملك مجمعه كما يريد ، وأذ رأى أن لاون بطريرك رومية قد علم أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد ، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "ان المسيح واحد ، هو الذي دعي إلى العرس كانسان ، وهو الذي حول الماء خمرا كإله ، ولم يفترق في جميع أعماله" ، واستشهد بقول البابا كيرلس "ان اتحاد كلمه الله بالجسد ، كاتحاد النفس بالجسد ، وكاتحاد النار بالحديد ، وان كانا من طبيعتين مختلفتين ، فباتحادهما صارا واحدا" . ، كذلك السيد المسيح ، مسيح واحد ،. ورب واحد ، طبيعة واحدة ، مشيئة واحدة . فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع أن يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريا ، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية . فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة ، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار ، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته ، فشق ذلك على الملك والملكة ، فأمرت الملكة بضربه على فمه ، ونتف شعر لحيته ، ففعلوا ذلك ، فاخذ الشعر والأسنان التي سقطت ، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا : هذه ثمرة الإيمان ،أما بقية الأساقفة فانهم لما رأوا ما جرى لديسقورس ، وافقوا الملك ، لأنهم خافوا أن يحل بهم ما حل به، فوقعوا يديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين ، فلما علم ديسقورس ، أرسل فطلب الطومس ( أي الإقرار الذي كتبوه ) زاعما أنه يريد أن يوقع مثلهم ، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة ، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا ، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف ادكو ، واثنان آخران ، وظل المجمع بخلقيدونية .
'''{{كبير|طبقا [[سنكسار الكنيسة القبطية|لسنكسار الكنيسة القبطية]] إصدار [[دير السريان]] العامر}}'''


ولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة غاغرا ، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه ، لأنه كان نسطوريا ، غير أن الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة عظيمة فأطاعوه كلهم وبجلوه ، وزادوا في إكرامه لأن الله يمجد مختاريه في كل مكان . وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية . ثم أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال إكليل الشهادة . أما القديس ديسقورس . فقد أكمل جهاده الحسن . وانتقل من هذه الحياة الباطلة ونال إكليل الحياة الأبدية في جزيرة غاغرا . حيث وضع جسده هناك . صلواته وبركاته تكون معنا جميعا . أمين .


{{وسط|<youtube>YoutubeCode</youtube>}}


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة}}}}}}'''
== تذكار1 ==


في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الفاضل سوريانوس آسقف جبلة ببلاد اليونان . وكان اسم والده بالاريانوس . وقد تعلم الحكمة العالمية التي للأثينيين . ثم مضى إلى قيسارية . وتعم على يد من بها . ثم عاد إلى رومية وتثقف بعلوم الكنيسة . وحفظ العتيقة والحديثة في سنين قليلة . وبعد هذا تنيح والداه وتركا له مالا جزيلا . فأراد أن يعطيه للمسيح لكي ينال العوض عنه مائة ضعف . فبنى فندقا لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام فيه وكلاء لتوزيع ما يجمع على المساكين . حتى أنهم أطلقوا أسمه على تلك المواضع بعد رحيله من العالم بزمان طويل . وأذ كان عمه والى المدينة فقد أبلغ أمره إلى الملك أنوريوس بأنه قد بدد ماله على اسم السيد المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما وعد في إنجيله . فاعجب به الملك ودعاه إليه وأمر. بالا يفارق القصر .
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>


وكان يأخذه معه إلى الكنيسة وكان الجالس على كرسى رومية في ذلك الزمن هو البابا اينوكنديوس . فهذا أوحى إليه من قبل الله بان سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه ويبجله . ويشتهى ألا يفارقه وصار محبوبا من الجميع . ولما رأى هذا القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه . وعزم على الهروب من مجد العالم سرا ، فظهر له ملاك الرب " وأمره أن يمضى إلى مدينة جبلة . وهناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج ليلا ومعه تادرس تلميذه بعد أن ألبسه اسكيم الرهبنة . وأرسل الرب إليه نورا يهديه إلى تلك الجهة وكان بها دير يرأسه رجل قديس ، فعلم برؤيا عن قدوم القديس سوريانوس فخرج واستقبله وأعلمه بما قد رآه . وبلغ صيته إلى تلك الجهة . فتقاطرت إليه جموع كثيرة لا تحصى . وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد الأديرة ليقيم به كما حدد له الملك وصار معزيا لنفوس كثيرة ، مداوما على تعليم وإرشاد الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة .


وأجرى الرب على يديه آيات كثيرة ، منها أن ابنة والى جبلة كان بها روح نجس وكان يقول لأبيها : ان أنت أخرجت سوريانوس من هذا الأمر خرجت أنا من ابنتك . ولما أعلم أبوها القديس بذلك كتب له ورقعة يقول فيها : باسم يسوع المسيح تخرج منها ، فلما عاد إلى ابنته بالورقة صرخ الشيطان وخرج منها ، واتفق مرة أن قوم من السحرة مع بعض الجند على أن يقتحموا ديره ، فضربوا بالعمى . ولبثوا كذلك ثلاثة أيام حتى صلى القديس عنهم فشفوا. وكان أسقف المدينة ويسمى فيلادلفس قد علم برؤيا من قبل الله أن القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده . فأعلم شعبه بذلك فلما رسم سوريانوس اجتهد في رعاية شعبه أفضل رعاية . وكان في تلك المدينة يهودي اسمه سكطار يفتخر بعلمه . . هذا جاء إلى القديس وجادله وانتهى به الحال إلى الاقتناع بصحة الديانة المسيحية والإيمان بالسيد المسيح . كما آمن غيره من السحرة . وفى أيامه زهت مصر برهبانها كما زهت القسطنطينية بالقديس يوحنا ذهبي الفم .
*1 - نياحة البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 171 للشهداء ( 454م ) تنيَّح الأب المغبوط البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية.
وُلِدَ بالإسكندرية وتعلم بمدرستها اللاهوتية وأظهر نبوغاً عظيماً في دراستها فأعُجب به القديس كيرلس الأول البطريرك الرابع والعشرون، وعينه سكرتيراً خاصاً له، وهذا المنصب العظيم لم يشغل القديس عن الدرس والإطِّلاع بل كان يبحث في مؤلفات الآباء.
جلس هذا الأب على الكرسي المرقسى يوم 2 مسرى سنة 160 للشهداء 444م ( تقابل 443م بالتقويم الغربي. ( حيث أن السنة الميلادية الغربية تنقص رقماً عن السنة الميلادية الشرقية ) خلفاً للبابا كيرلس الأول عمود الدين. وقد ساد السلام في الكنيسة في الخمس سنوات الأولى من بابويته، في عهد الملك الأرثوذكسي ثيئودوسيوس الصغير.
رأس البابا ديوسقوروس مجمع أفسس الثاني في أغسطس سنة 449م غربية. وبعد أن سمع المجمع اعتراف أوطاخي كتابةً وشفاهةً، وإقراره بإيمان أثناسيوس وكيرلس المستقيم ورفضه ما ادعاه سابقاً من أن الناسوت امتُصَّ في اللاهوت. وبعد أن أعلن توبته وإيمانه بأن في المسيح يسوع طبيعة واحدة من طبيعتين. أقر المجمع قبول توبته وإعادته إلى درجته وديره. كما حكم المجمع بحرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية وستة أساقفة معه بسبب آرائهم النسطورية التي تقول بوجود طبيعتين للسيد المسيح بعد الإتحاد. اتحد فلابيانوس مع لاون أسقف روما ضد ديوسقوروس. عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية.
مات الإمبراطور ثيئودوسيوس سنة 450م غربية واعتلى الكرسي مركيان الذي تزوج بولشاريا أخت ثيئودوسيوس الصغير، وكان يميل إلى أفكار نسطور، كما كانت بولشاريا مشهورة بالمكر والدهاء وكانت تخشى قوة ديوسقوروس وتعمل على إضعاف مركزه.
انتهز لاون فرصة اعتلاء مركيان لكرسي القسطنطينية وبعث إليه برسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، ويطلب فيها عقد مجمع لمناقشة الإيمان من جديد.
رد عليه مركيان بإيعاز من زوجته بولشاريا بأنه مستعد لعقد المجمع، فعُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس. حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد. فقال ديوسقوروس في جرأة أن اعتقاد الآباء ينبغي ألا يُزاد عليه أو يُنقص منه وأن المسيح كما علمنا الآباء واحد بالطبع والفعل والجوهر والمشيئة. وإن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد. وكانت النتيجة أن تهجمت الملكة بولشاريا الشريرة ومدت يدها وصفعته صفعة شديدة ثم انهال عليه بعض رجال القصر وأوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، ونتفوا شعر لحيته. أما هو فبقى صامتاً وهو يقول من أجلك يارب نُمات كل النهار. ثم جمع الضرسين مع الشعر وأرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها ( هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان ).
بعد هذا عُقد مجمع بأمر الملك مركيان في مدينة خلقدونية القريبة من القسطنطينية سنة 451م غربية واستخدموا فيه الضغط والإرهاب ضد ديوسقوروس والأساقفة الأقباط. وقد ثبت في الجلسة الأولى منه سلامة موقف ديوسقوروس. فرُفعت الجلسة على أن يعود المجمع للانعقاد بعد خمسة أيام. ولكن بعد ثلاثة أيام تم عقد جلسة حضرها نواب أسقف روما وبعض الأساقفة الموالين له. ومنعوا ديوسقوروس من حضورها بأن وضعوا حراساً على مقر إقامته ولم يحضرها أيضاً نواب الملك والقضاة. وفيها أقروا إيمان لاون بالطبيعتين والمشيئتين للسيد المسيح وحرموا ديوسقوروس غيابياً. طلب ديوسقوروس قرار المجمع، وبعد أن قرأه على أساقفته وإذ وجده مخالفاً للإيمان السليم كتب عليه بخط يده حرماً لهذا المعتقد وكل من يعتقد به، ثم أرسله إليهم. ولما رأوا الحرم مكتوباً عليه غضبوا وأرسلوه إلى الملك مركيان الذي غضب وأراد قتل ديوسقوروس، ولكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عدل عنه واكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا ( ذكر في بعض المراجع أنها تسمى غنغرا وتقع على ساحل آسيا الصغرى.) حيث مكث بها نحو خمس سنوات يعلّم ويشفي المرضى حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 454م، ولقبته الكنيسة ببطل الأرثوذكسية.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


وكان لما أعلن الفرس الحرب على أنوريوس وأرغاديوس فأرسلا إليه يطلبان منه الصلاة عن المملكة . فأرسل إليهم يقول ان كنا للمسيح ، ومملكتنا من المسيح فلا نحتاج إلى سلاح ولا حراب ولا رجال . وذكر لهما ما صنعه الرب مع من أرضاه من الملوك السالفين. ولما غضبت أود كسيا على ذهبي الفم وأحضرت هذا القديس ضمن من جمعتهم للمحاكمة بكتها قائلا "ان ذهبي الفم لم يعمل شيئا يوجب نفيه" . ولكنها لم تسمع له ، قد كتب مقالات كثيرة ومواعظ وميامر وهى مدونة في كتب الكنيسة إلى الآن . وشاخ وبلغ من العمر مئة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة أيام ، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله من هذا العالم . فأوصى شعبه وتنيح بسلام . وكفنوا جسده الطاهر كما يليق وأودعوه القبر . وكانت نياحته قبل نياحة يوحنا ذهبي الفم بسنتين. صلاته تكون معنا . أمين .
------


*2 - نياحة البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعين من بطاركة الكرازة المرقسية.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 1200 للشهداء ( 1483م )، تنيَّح البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا الأب في بلدة نقادة ( نقادة مركز تابع لمحافظة قنا، وبه أديرة قديمة كثيرة)، فرباه أبواه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق، وترَّهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قساً. وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع. وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الأب، فرسموه بطريركاً باسم البابا يوأنس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1196 للشهداء ( 1480م ). فلما جلس على الكرسي المرقسي رعى الشعب المسيحي أحسن رعاية، وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلِّماً ومفسراً الكتب المقدسة باستقامة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام ودُفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة.
بركة صلاته فلتكن معنا آمين.


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|نياحة البابا يؤانس الثاني عشر 93}}}}}}'''
------


تذكار نياحة البابا يوأنس الثاني عشر 93 . صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
*3 - استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وآمونة.*
3 – وفيه أيضاً استشهدت القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون والطفلة آمونة، في عهد دقلديانوس سنة ( 303 – 305 م ).
كانت هذه الأسرة من بلدة قامولا ( قامولا قرية على البر الغربي للنيل في مقابل الأقصر وهي تتبع الآن مركز نقادة محافظة قنا) مركز قوص. ولما سمعوا أن دقلديانوس أمر باضطهاد المسيحيين وأغلق أبواب الكنائس أقاموا الليل كله يصلون طالبين من السيد المسيح أن يرحم شعبه ويرفع عنهم الشر. وبينما هم يصلون ظهر لهم ملاك الرب يعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة على اسم السيد المسيح. ففرح القديسون بهذه الرؤيا، وقاموا باكراً وفرقوا أموالهم على المساكين وعتقوا عبيدهم، ثم أتوا إلى مدينة قوص واعترفوا بالسيد المسيح أمام ديونيسيوس القائد. فعذبهم عذاباً شديداً. مبتدئاً بأمهم التي أثبتت صبراً واحتمالاً، وكانت تُقوِّى أولادها وتصبِّرهم على العذاب. ولما تعب من تعذيبهم، أشار عليه الذين حوله أن يرسلهم إلى الإسكندرية، لئلا يضلوا الناس في بلادهم وذلك لأنهم كانوا محبوبين وقد آمن بسببهم كثيرون واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة.
حمل الجند القديسين إلى أرمانيوس والى الإسكندرية، وكان موجوداً ببلدة يقال لها شبرا بالقرب من دمنهور. ولما عرف قصتهم عذبهم عذاباً شديداً بالهنبازين ( الهنبازين آلة مثل الدولاب بها أسنان حديدية تقطع جسم من يُلقى بداخلها) ثم ألقاهم في خلقين ( الخلقين هو المرجل أي الإناء النحاسي الكبير) فيه زيت مغلي. وفي هذا جميعه كان السيد المسيح يقويهم ويقيمهم بلا فساد، حتى تعب الوالي وجماعته. فأمر أن تؤخذ رؤوسهم بالسيف وتُلقَى أجسادهم في البحر. فقُطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. ووضعوا أجسادهم في زورق لكي يلقوها في البحر.فأرسل الرب ملاكه لأرخن من نقرها وهي قرية بالقرب من دمنهور، وأعلمه بأمر الأجساد وأمره أن يأخذها. ففرح الرجل وذهب إلى حيث الأجساد وأعطى الجند أموالاً كثيرة وأخذ الأجساد ووضعها في الكنيسة.
وقد أظهر الله منها آيات وعجائب كثيرة. ولما عم الخراب قرية نقرها، نُقلت الأجساد إلى بلدة أخرى تسمى ديبى. ولما خربت هي الأخرى، كان بها راهب قام بنقل الأجساد إلى مدينة سنباط. وبنيت كنيسة باسم القديسة رفقة وأولادها الخمسة. ومازالت الأجساد باقية حتى اليوم.
بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.


------


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة}}}}}}'''
*4 - نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة.*
4 – وفيه أيضاً من سنة 121 للشهداء ( 405م ) تنيَّح الأب القديس سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان. وكان هذا القديس قد تثقف بعلوم كثيرة. وبعد نياحة والديه أخذ أمواله وبنى بها داراً لضيافة الغرباء، ووزع الباقي على الفقراء. ولما وصل خبره إلى الملك أونوريوس أُعجب به ودعاه إليه وجعله معه في القصر. ولما رأي القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه، فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى جبلة، وهناك سكن في دير يرأسه راهب قديس. ثم جدد له الملك ثيئودوسيوس ديراً آخر أقام فيه وصار معزياً لنفوس كثيرة مداوماً على تعليم الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة. وقد أجرى الرب على يديه آيات كثيرة منها إخراج روح نجس من ابنة والى جبلة.
وقد رأي أسقف جبلة رؤيا بأن القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده، فأعلم بها شعبه وبعد نياحته رسموه أسقفاً عليها. فاجتهد في رعاية شعبه، حتى آمن على يديه كثيرون من اليهود والوثنيين والسحرة.
وقد كتب مقالات وميامر ومواعظ مفيدة. ولما شاخ وبلغ عمره مائة سنة، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله. فأوصى شعبه وتنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


في مثل هذا اليوم استشهد القديسون أغاثو وبطرس ويوحنا وأمون وأمونا ورفقة أمهم . وهؤلاء من قمولا من أعمال قوص . ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما سيكون من أمرهم . أنهم سوف ينالون إكليل الشهادة بشبرا القريبة من الإسكندرية . وتنقل أجسادهم إلى مقرها من أعمال البحيرة . ففرح القديسون بهذه ا الرؤيا . وقاموا باكرا ووزعوا أمولهم على المساكين . وكان أغاثو أخوهم الكبير مقدم بلده محبوبا من الكل . وكانت رفقة أمهم تقويهم . وتصبرهم على احتمال العذاب على اسم السيد المسيح . ثم أتوا إلى مدينة قوص ، واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس الأسفهسلار . فعذبهم عذابا شديدا . وابتدأ بأمهم ، فعذبها وهى صابرة فرحة ، ثم أولادها الخمسة . فلما تعب من عذابهم أشاروا عليه أن يرسلهم إلى الإسكندرية لئلا يضلوا الناس . لأنهم كانوا محبوبين عند كل أحد وقد أمن بسببهم جماعة كثيرة واعترفوا بالسيد المسيح . ونالوا إكليل الشهادة . ولما أتوا بالقديسين إلى أرمانيوس الدوق بالإسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرا . وعرف قضيتهم ،عذبهم عذابا شديدا ، ومزق لحومهم وألقاهم في الخلقين وعصرهم بالهنبازين . ثم صلبهم منكسين ، وفى هذا جميعه كان السيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى خزي الوالي وجماعته . وأخيرا أمر أن تقطع رؤوسهم . وتغرق ،أجسادهم في البحر ، وبعد أن قطعت رؤوسهم وضعوا أجسادهم في زورق ليلقوا بهم في البحر ، وعندئذ أرسل الله ملاكه لرجل أرخن من نقرها من أعمال البحيرة ، من كرسي ميصيل . وأرشده أن يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا . وجاء إلى حيث الأجساد . وأعطى الجند فضة كثيرة وأخذ الأجساد المقدسة ووضعها في الكنيسة وسمع صوتا يقول "هذا مسكن الأبرار" ، ولم تزل هناك إلى أن مضى زمان الاضطهاد . فأظهروها وبنوا لها كنيسة كبيرة . وأظهر الرب من أعضائهم آيات وعجائب ثم نقلوا أجسادهم إلى مدينة سمبوطية، وهى الآن سنباط ، حيث توجد في الكنيسة المعروفة باسم "الخمسة وأمهم" ، أو "الست رفقة " ، والتى يقصدها كثيرون كل عام للزيارة ونوال البركة . شفاعتهم تكون معنا . أمين .


إدراج صورة هنا تصغير يسار
1 – التذكار
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
== تذكار2 ==
إدراج صورة هنا تصغير يسار
2 – التذكار
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل نهاية.png|مركز]]
</div>
== قطمارس اليوم ==
== دفنار اليوم ==
== معرض الصور ==
== صور للتلوين ==
== أنظر أيضاً ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
[[تصنيف:سنكسار شهر توت]]
[[تصنيف:سنكسار شهر توت]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٤١، ٧ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 توت مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 توت مسموع

اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر توت

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 171 للشهداء ( 454م ) تنيَّح الأب المغبوط البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ بالإسكندرية وتعلم بمدرستها اللاهوتية وأظهر نبوغاً عظيماً في دراستها فأعُجب به القديس كيرلس الأول البطريرك الرابع والعشرون، وعينه سكرتيراً خاصاً له، وهذا المنصب العظيم لم يشغل القديس عن الدرس والإطِّلاع بل كان يبحث في مؤلفات الآباء. جلس هذا الأب على الكرسي المرقسى يوم 2 مسرى سنة 160 للشهداء 444م ( تقابل 443م بالتقويم الغربي. ( حيث أن السنة الميلادية الغربية تنقص رقماً عن السنة الميلادية الشرقية ) خلفاً للبابا كيرلس الأول عمود الدين. وقد ساد السلام في الكنيسة في الخمس سنوات الأولى من بابويته، في عهد الملك الأرثوذكسي ثيئودوسيوس الصغير. رأس البابا ديوسقوروس مجمع أفسس الثاني في أغسطس سنة 449م غربية. وبعد أن سمع المجمع اعتراف أوطاخي كتابةً وشفاهةً، وإقراره بإيمان أثناسيوس وكيرلس المستقيم ورفضه ما ادعاه سابقاً من أن الناسوت امتُصَّ في اللاهوت. وبعد أن أعلن توبته وإيمانه بأن في المسيح يسوع طبيعة واحدة من طبيعتين. أقر المجمع قبول توبته وإعادته إلى درجته وديره. كما حكم المجمع بحرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية وستة أساقفة معه بسبب آرائهم النسطورية التي تقول بوجود طبيعتين للسيد المسيح بعد الإتحاد. اتحد فلابيانوس مع لاون أسقف روما ضد ديوسقوروس. عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية. مات الإمبراطور ثيئودوسيوس سنة 450م غربية واعتلى الكرسي مركيان الذي تزوج بولشاريا أخت ثيئودوسيوس الصغير، وكان يميل إلى أفكار نسطور، كما كانت بولشاريا مشهورة بالمكر والدهاء وكانت تخشى قوة ديوسقوروس وتعمل على إضعاف مركزه. انتهز لاون فرصة اعتلاء مركيان لكرسي القسطنطينية وبعث إليه برسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، ويطلب فيها عقد مجمع لمناقشة الإيمان من جديد. رد عليه مركيان بإيعاز من زوجته بولشاريا بأنه مستعد لعقد المجمع، فعُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس. حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد. فقال ديوسقوروس في جرأة أن اعتقاد الآباء ينبغي ألا يُزاد عليه أو يُنقص منه وأن المسيح كما علمنا الآباء واحد بالطبع والفعل والجوهر والمشيئة. وإن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد. وكانت النتيجة أن تهجمت الملكة بولشاريا الشريرة ومدت يدها وصفعته صفعة شديدة ثم انهال عليه بعض رجال القصر وأوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، ونتفوا شعر لحيته. أما هو فبقى صامتاً وهو يقول من أجلك يارب نُمات كل النهار. ثم جمع الضرسين مع الشعر وأرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها ( هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان ). بعد هذا عُقد مجمع بأمر الملك مركيان في مدينة خلقدونية القريبة من القسطنطينية سنة 451م غربية واستخدموا فيه الضغط والإرهاب ضد ديوسقوروس والأساقفة الأقباط. وقد ثبت في الجلسة الأولى منه سلامة موقف ديوسقوروس. فرُفعت الجلسة على أن يعود المجمع للانعقاد بعد خمسة أيام. ولكن بعد ثلاثة أيام تم عقد جلسة حضرها نواب أسقف روما وبعض الأساقفة الموالين له. ومنعوا ديوسقوروس من حضورها بأن وضعوا حراساً على مقر إقامته ولم يحضرها أيضاً نواب الملك والقضاة. وفيها أقروا إيمان لاون بالطبيعتين والمشيئتين للسيد المسيح وحرموا ديوسقوروس غيابياً. طلب ديوسقوروس قرار المجمع، وبعد أن قرأه على أساقفته وإذ وجده مخالفاً للإيمان السليم كتب عليه بخط يده حرماً لهذا المعتقد وكل من يعتقد به، ثم أرسله إليهم. ولما رأوا الحرم مكتوباً عليه غضبوا وأرسلوه إلى الملك مركيان الذي غضب وأراد قتل ديوسقوروس، ولكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عدل عنه واكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا ( ذكر في بعض المراجع أنها تسمى غنغرا وتقع على ساحل آسيا الصغرى.) حيث مكث بها نحو خمس سنوات يعلّم ويشفي المرضى حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 454م، ولقبته الكنيسة ببطل الأرثوذكسية. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


  • 2 - نياحة البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعين من بطاركة الكرازة المرقسية.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 1200 للشهداء ( 1483م )، تنيَّح البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا الأب في بلدة نقادة ( نقادة مركز تابع لمحافظة قنا، وبه أديرة قديمة كثيرة)، فرباه أبواه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق، وترَّهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قساً. وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع. وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الأب، فرسموه بطريركاً باسم البابا يوأنس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1196 للشهداء ( 1480م ). فلما جلس على الكرسي المرقسي رعى الشعب المسيحي أحسن رعاية، وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلِّماً ومفسراً الكتب المقدسة باستقامة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام ودُفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة. بركة صلاته فلتكن معنا آمين.


  • 3 - استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وآمونة.*

3 – وفيه أيضاً استشهدت القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون والطفلة آمونة، في عهد دقلديانوس سنة ( 303 – 305 م ). كانت هذه الأسرة من بلدة قامولا ( قامولا قرية على البر الغربي للنيل في مقابل الأقصر وهي تتبع الآن مركز نقادة محافظة قنا) مركز قوص. ولما سمعوا أن دقلديانوس أمر باضطهاد المسيحيين وأغلق أبواب الكنائس أقاموا الليل كله يصلون طالبين من السيد المسيح أن يرحم شعبه ويرفع عنهم الشر. وبينما هم يصلون ظهر لهم ملاك الرب يعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة على اسم السيد المسيح. ففرح القديسون بهذه الرؤيا، وقاموا باكراً وفرقوا أموالهم على المساكين وعتقوا عبيدهم، ثم أتوا إلى مدينة قوص واعترفوا بالسيد المسيح أمام ديونيسيوس القائد. فعذبهم عذاباً شديداً. مبتدئاً بأمهم التي أثبتت صبراً واحتمالاً، وكانت تُقوِّى أولادها وتصبِّرهم على العذاب. ولما تعب من تعذيبهم، أشار عليه الذين حوله أن يرسلهم إلى الإسكندرية، لئلا يضلوا الناس في بلادهم وذلك لأنهم كانوا محبوبين وقد آمن بسببهم كثيرون واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. حمل الجند القديسين إلى أرمانيوس والى الإسكندرية، وكان موجوداً ببلدة يقال لها شبرا بالقرب من دمنهور. ولما عرف قصتهم عذبهم عذاباً شديداً بالهنبازين ( الهنبازين آلة مثل الدولاب بها أسنان حديدية تقطع جسم من يُلقى بداخلها) ثم ألقاهم في خلقين ( الخلقين هو المرجل أي الإناء النحاسي الكبير) فيه زيت مغلي. وفي هذا جميعه كان السيد المسيح يقويهم ويقيمهم بلا فساد، حتى تعب الوالي وجماعته. فأمر أن تؤخذ رؤوسهم بالسيف وتُلقَى أجسادهم في البحر. فقُطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. ووضعوا أجسادهم في زورق لكي يلقوها في البحر.فأرسل الرب ملاكه لأرخن من نقرها وهي قرية بالقرب من دمنهور، وأعلمه بأمر الأجساد وأمره أن يأخذها. ففرح الرجل وذهب إلى حيث الأجساد وأعطى الجند أموالاً كثيرة وأخذ الأجساد ووضعها في الكنيسة. وقد أظهر الله منها آيات وعجائب كثيرة. ولما عم الخراب قرية نقرها، نُقلت الأجساد إلى بلدة أخرى تسمى ديبى. ولما خربت هي الأخرى، كان بها راهب قام بنقل الأجساد إلى مدينة سنباط. وبنيت كنيسة باسم القديسة رفقة وأولادها الخمسة. ومازالت الأجساد باقية حتى اليوم. بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.


  • 4 - نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة.*

4 – وفيه أيضاً من سنة 121 للشهداء ( 405م ) تنيَّح الأب القديس سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان. وكان هذا القديس قد تثقف بعلوم كثيرة. وبعد نياحة والديه أخذ أمواله وبنى بها داراً لضيافة الغرباء، ووزع الباقي على الفقراء. ولما وصل خبره إلى الملك أونوريوس أُعجب به ودعاه إليه وجعله معه في القصر. ولما رأي القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه، فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى جبلة، وهناك سكن في دير يرأسه راهب قديس. ثم جدد له الملك ثيئودوسيوس ديراً آخر أقام فيه وصار معزياً لنفوس كثيرة مداوماً على تعليم الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة. وقد أجرى الرب على يديه آيات كثيرة منها إخراج روح نجس من ابنة والى جبلة. وقد رأي أسقف جبلة رؤيا بأن القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده، فأعلم بها شعبه وبعد نياحته رسموه أسقفاً عليها. فاجتهد في رعاية شعبه، حتى آمن على يديه كثيرون من اليهود والوثنيين والسحرة. وقد كتب مقالات وميامر ومواعظ مفيدة. ولما شاخ وبلغ عمره مائة سنة، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله. فأوصى شعبه وتنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع