الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 8 توت»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
 
(٢ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
اليوم 8 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
[[ملف:سنكسار_اليوم_1_توت_مسموع.mp3|300px|thumb|سنكسار اليوم 1 توت مسموع]]
آمين.


'''{{أزرق|{{وسط|8- اليوم الثامن - شهر توت}}}}'''
اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.


'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|نياحة موسى النبي عام 1485 ق م}}}}}}'''
'''{{أخضر|{{وسط|1- اليوم الأول - شهر [[توت (شهر)|توت]]}}}}'''


في مثل هذا اليوم تنيح الصديق موسى رئيس الأنبياء . وكان قد تعب مع شعب الله إلى الموت واسلم نفسه عنهم . هذا الذي صنع الآيات والعجائب بمصر ، وفى البحر الأحمر ، هذا الذي لم يرض أن يدعى ابنا لابنة فرعون التي ربته ، لما تركه أبواه على شاطئ النهر خوفا من فرعون الذي أمر بقتل الذكور من أبناء العبرانيين . فلما وجدته ابنة فرعون في النهر أخذته وربته لها ولدا . ولما كمل له أربعون سنة ورأى واحدا من المصريين قد قتل واحدا من العبرانيين ، انتقم له وقتل المصري ، وفى الغد رأى اثنين من العبرانيين يتخاصمان فطلب أن يصلح بينهما . فقال له المعتدى "العلك تريد أن تقتلني كما قتلت المصري بالأمس" . فهرب موسى إلي أرض مديان وتزوج هناك ورزق ولدين . (خر2: 1 2) ولما كمل له ثمانون سنه . ظهرت له نار في العليقة ولم تحترق . فلما دنا ليسمع كلمة الرب من العليقة ، أمره بإخراج الشعب من أرض مصر ثم أجرى الرب علي يده العشر ضربات في المصريين . أولها النهر الذي تحول إلى دم . وأخرها قتل أبكار المصريين (خر 7 - 12) . ثم أخرج الشعب وشق له البحر الأحمر ، وأجازه منه ، وأطبق الماء على أعدائه . ثم أنزل له المن في البرية أربعين سنة . وأخرج له الماء من الصخرة . ومع هذا جميعه كانوا يتذمرون عليه . ومرات كثيرة أرادوا رجمه ، وهو يطيل أناته عليهم ، ويسال الرب عنهم ، حتى أنه من فرط حبه لهم ، قال للرب : إذا لم تغفر لهذا الشعب فامح إسمي من سفرك . وشهد الكتاب أنه كلم الرب خمسمائة وسبعين كلمة كما يكلم الإنسان خليله حتى دعي كليم الله . وكان لما نزل موسى من جبل سيناء من عند الرب ولوحا الشهادة في يده كان وجهه يلمع ، فخاف بنو إسرائيل أن يقتربوا إليه فوضع على وجهه برقعا عندما اقترب ليكلمهم (خر34 : 29 - 35) . ولما كمل له مائة وعشرون سنة ، أمره الرب أن يعهد بقيادة الشعب إلى يشوع بن نون تلميذه (تث34 : 9) ، فدعاه وأوصاه بوصايا الرب ونواميسه ، وأعلمه أنه هو الذي سيدخل الشعب أرض الميعاد . بعد أنه عمل خيمة الشهادة وجميع ما فيها ، كما أمره الرب . ومات موسى في الجبل ودفن هناك . وأخفى الرب جسده لئلا يجده بنو إسرائيل فيعبدوه لأن الكتاب يشهد عنه أنه لم يقم في إسرائيل نبي مثل موسى ، ولما أراد الشيطان إظهار جسده انتهره ميخائيل رئيس الملائكة ، ومنعه من ذلك . كما شهد الرسول يهوذا في رسالته (ع9) صلاته تكون معنا . أمين .
'''{{كبير|طبقا [[سنكسار الكنيسة القبطية|لسنكسار الكنيسة القبطية]] إصدار [[دير السريان]] العامر}}'''




'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|استشهاد زكريا الكاهن}}}}}}'''
{{وسط|<youtube>YoutubeCode</youtube>}}


في هذا اليوم استشهد القديس زكريا الكاهن علي يد هيرودس الملك . الذي بعد ما بشره الملاك جبرائيل بمولد يوحنا ابنه . ولم يصدق كلامه أوجب عليه الصمت إلى حين يولد الصبي، وقد بقى صامتا إلى يوم مولده (لو1 : 18 - 22) وعند تسميته طلب لوحا وكتب اسمه يوحنا . وعند ذلك تكلم وسبح الله (لو1 :63 - 79) هذا الذي شهد الإنجيل عنه أنه كان بارا هو وزوجته . سائرين في حقوق الرب بلا لوم ، ولما ولد السيد المسيح وأتى المجوس ليسجدوا له ، اضطرب هيرودس وخاف على مملكته ، ولهذا أمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون . . ليقتل السيد المسيح بينهم . فظهر ملاك الرب ليوسف في الرؤيا ، وأعلمه ان يهرب بالصبي إلى مصر . فأخذ يوسف الصبي يسوع ومريم أمه وذهبوا إلى حيث قال له ملاك الرب . ولما قتل هيرودس أطفال بيت لحم هربت أم يوحنا به إلى الجبل وقضت ست سنين . وبعد ذلك انتقلت إلى السماء وبقى الصبي في البرية إلى حين . ظهوره لإسرائيل (او1 : 80) . وقيل أنه وقت قتل الأطفال ظن هيرودس أن يوحنا هو المسيح . أرسل يطلبه من أبيه زكريا . فقال "لست أدرى أين الولد" ، فهددوه بالقتل فلم يكترث به ، فأمر الجند فقتلوه . ويقال أيضا ان هيرودس لما طلب يوحنا ليقتله ، هرب به زكريا إلى الهيكل ووضعه فوق المذبح ، ولما لحقوا به . قال للجند "من هنا قبلته من الرب" وعندئذ خطفه الملاك إلى برية الزيفانا ، و إذ لم يجدوا الطفل قتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح (مت23 :35).
== تذكار1 ==


وزكريا الكاهن ابن برخيا ، ليس هو زكريا النبي ، أحد الاثنى عشر نبيا الصغار ، لأن ذلك لم يقتل بل مات ووجد جسده بغير فساد.
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>




'''{{كبير|{{أحمر|{{وسط|استشهاد القديس ديميدس القس}}}}}}'''
*1 - نياحة موسى النبي.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 1485 ق.م تنيَّح الصديق العظيم موسى رئيس الأنبياء. وُلِدَ موسى سنة 1605 ق.م بمصر من أب اسمه عمرام ( عُمرام: اسم عبري معناه ( عم مرتفع ).)، ومن أم اسمها يوكابد ( يوكابد اسم عبري معناه ( يهوه مجد ). خر 2: 1) وكلاهما من سبط لاوي في أيام الملك أمينوفيس فرعون مصر، الذي أمر بقتل كل طفل ذكر يولد للعبرانيين. وبالإيمان خبأه أبواه ثلاثة أشهر لأنهما رأيا أن الصبي جميلٌ ولم يخافا أمر الملك. بعدها وضعاه في سفط من البردي مطلياً بالحمر والقار، ووضعاه على حافة النيل، وكانت مريم أخته واقفة تنظر. فجاءت ابنة فرعون لتغتسل فرأت السفط وأرسلت إحدى جواريها فأحضرته لها، ولما فتحته وجدت الطفل يبكي فرَقَّت له، وقالت هذا من أولاد العبرانيين. وأسرعت مريم أخته وعرضت أن تُحضر مرضعة للطفل فوافقت ابنة فرعون، فأحضرت لها أم الطفل. فأعطته لها لكي ترضعه مقابل أجرة. فأخذته أمه وأرضعته لبنها مع لبن الإيمان الحقيقي بالله والحب لإخوته. ثم أرجعته لابنة فرعون، فدعت اسمه ( موسى ) أي المنُتشَل من الماء. فعاش موسى في القصر الملكي إلى سن الأربعين وتثقف بكل حكمة المصريين، وصار مقتدراً في القول والعمل.
وحدث في تلك الأيام أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم. فرأى رجلاً مصرياً يضرب رجلاً عبرانياً، فقتل موسى المصري وطمره في الرمل. وفي اليوم التالي إذا رجلان عبرانيان يتخاصمان فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك؟. فقال من جعلك رئيساً وقاضياً علينا، أمفتكر أنت بقتلى كما قتلت المصري؟ فخاف موسى وقال حقاً قد عُرف الأمر. فسمع فرعون هذا الأمر فطلب أن يقتل موسى. فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في أرض مديان، حيث التقى بيثرون كاهن مديان، فزوَّجه صفورة ابنته ورُزِقَ منها بولدين ( جرشوم وأليعازر ).
ولما كَمُلَت له هناك أربعون سنة ظهر له الله ( هذه إحدى ظهورات السيد المسيح في العهد القديم) في لهيب نار من عليقة تشتعل، فمال لينظر هذا المنظر، فناداه الله من وسط العليقة قائلاً: ( أنا إله آبائك إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب اخلع نعليك لأن الموضع الذي أنت واقف فيه أرض مقدسة. ) وأمره بالنزول إلى مصر ليخلص بنى إسرائيل من ظلم فرعون فنزل والتقى بهرون أخيه ودافعا معاً عن الشعب الإسرائيلي أمام فرعون. ولما تقسَّى قلب فرعون، عمل الرب على يدي موسى الضربات العشر. ثم صنع الشعب الإسرائيلي الفصح ورشوا الدم لئلا يمسهم الملاك المهلك، فاضطر فرعون بعد قتل الأبكار أن يسمح لهم بالخروج ولما وصلوا إلى شاطىء البحر الأحمر أمر الرب موسى فضرب البحر بالعصا فانشق إلى نصفين وعبر الشعب على اليابسة، وبعدها أطبق الماء على فرعون وجنوده.
قاد موسى الشعب في سيناء أربعين سنة وأنزل لهم الرب المن وأنبع لهم الماء من الصخرة ثم سلّمه الله لوحي العهد والوصايا. وعمل خيمة الاجتماع بحسب المثال الذي أعلمه به الله. وقد تحملّ من الشعب متاعب كثيرة. وكان حليماً جداً. وكان الله يكلمه كما يكلم الرجل صاحبه.
ولما كَمُلَت له مائة وعشرون سنة أمره الله أن يسلم قيادة الشعب إلى يشوع بن نون. وبارك أسباط إسرائيل. ثم صعد إلى جبل نبو إلى قمة الفسجة تجاه أريحا حيث أراه الله أرض كنعان. وقال له: قد أريتك الأرض بعينيك ولكنك إلى هناك لا تعبر ( تث 34: 4). فمات موسى في أرض موآب ودفنه الله مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم.
بركة صلواته المقدسة فلتكن معنا آمين.


في مثل هذا اليوم استشهد القديس ديميدوس وكان هذا هن أهل درشابه من كرسي دنطو (وتعرف ألان درشابة ، بمركز زفتى محافظة الغرببة) وكان محبا للبيعة ، عطوفا على المساكين مفتقدا للمرض فظهر له إنسان نوراني وأنهضه ، وأمره إن يمضى وينال إكليل الشهادة ووعده بجوائز سمائية . ففرح جدا وترك أبويه وخرج من المدينة وصلى للرب كي يعينه علي احتمال العذاب من أجل اسمه ، وأتى إلى مدينة أتريب . واعترف بالسيد المسيح فعذب عذابا كثيرا . ثم أرسلوه إلى لوقيانوس والى الإسكندرية . ولما كان في المركب ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه ، ووعده بالراحة الأبدية . فابتهجت نفسه جدا . أما لوقيانوس فعذبه بأنواع العذاب . ثم أمر بأخذ رأسه فنال إكليل الشهادة ، وأتى أهل بلده وأخذوا جسده وأكرموه كرامة عظيمة . صلاته وبركاته تكون معنا أجمعين . ولربنا المجد دائما أبديا امين .
------


*2 - استشهاد زكريا الكاهن.*
2 – وفيه أيضاً استشهد زكريا الكاهن أبو القديس يوحنا المعمدان. وكان من فرقة أَبِيَّا. وكانت امرأته أليصابات ( وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم، ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقراً وكان كلاهما متقدمين في أيامهما ) ( و 1: 6، 7) وبينما كان يرفع البخور على المذبح ظهر له جبرائيل الملاك وبشره بميلاد ابنه يوحنا، ولما لم يصدق كلام الملاك، أوجب عليه الصمت حتى تمت معجزة ميلاد الطفل. حينئذ تكلم وسبَّح الله وتنبأ عن يوحنا كسابق للسيد المسيح الآتي لخلاص العالم.
ولما أتى المجوس ليسجدوا للمسيح المولود، قلق هيرودس وخاف على مُلكه، وأمر بقتل جميع الأطفال في بيت لحم وكل تخومها من ابن سنتين فما دون. ولكن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم وأمره أن يهرب بالصبي وأمه إلى أرض مصر. أما هيرودس فبعدما قَتَلَ أطفال بيت لحم، قيل له من بعض اليهود أن زكريا الكاهن قد وُلِدَ له ابن ببشارة من ملاك الرب، لعله هو الملك المقصود. فأرسل هيرودس الجند إلى زكريا يطلب الطفل فقال لهم زكريا أنا أخذت هذا الصبي من مكان فهلموا لتأخذوه من هناك. فأتوا معه إلى الهيكل، ووضعه على المذبح حيث بشره به الملاك. فخطفه ملاك الرب إلى برية الزيفانا. فلما لم يجده الجند قتلوا زكريا أباه. وأخفي الرب جسده. أما دمه فصار كالحجر. وهكذا أكمل جهاده الحسن ونال الحياة الأبدية.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
------
*3 - استشهاد القديس ديميدس القس.*
3 – وفيه أيضاً استشهد القديس ديميدس القس في أواخر القرن الثالث الميلادي. وكان من أهل درشابة مركز الرحمانية محافظة البحيرة. وكان محباً للكنيسة عطوفاً على المساكين مفتقداً للمرضى. فظهر له ملاك نوراني شجعه وأعلمه أنه سيصير شهيداً، ففرح جداً وتعزت نفسه وتوجه إلى أتريب قرب بنها، واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح. فعذبه كثيراً. ثم أرسله إلى لوقيانوس والي الإسكندرية وفي الطريق ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه، فابتهجت نفسه جداً. أما لوقيانوس فحاول إغراءه، ولم يفلح، فعذبه كثيراً. وأخيراً أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. ولما سمع أهل بلدته أخذوا جسده ودفنوه بكرامة عظيمة.
بركة صلواته فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
إدراج صورة هنا تصغير يسار
1 – التذكار
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
== تذكار2 ==
إدراج صورة هنا تصغير يسار
2 – التذكار
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
<div class="res-img">
[[ملف:فاصل نهاية.png|مركز]]
</div>
== قطمارس اليوم ==
== دفنار اليوم ==
== معرض الصور ==
== صور للتلوين ==
== أنظر أيضاً ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
[[تصنيف:سنكسار شهر توت]]
[[تصنيف:سنكسار شهر توت]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٤٢، ٧ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 توت مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 توت مسموع

اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر توت

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة موسى النبي.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 1485 ق.م تنيَّح الصديق العظيم موسى رئيس الأنبياء. وُلِدَ موسى سنة 1605 ق.م بمصر من أب اسمه عمرام ( عُمرام: اسم عبري معناه ( عم مرتفع ).)، ومن أم اسمها يوكابد ( يوكابد اسم عبري معناه ( يهوه مجد ). خر 2: 1) وكلاهما من سبط لاوي في أيام الملك أمينوفيس فرعون مصر، الذي أمر بقتل كل طفل ذكر يولد للعبرانيين. وبالإيمان خبأه أبواه ثلاثة أشهر لأنهما رأيا أن الصبي جميلٌ ولم يخافا أمر الملك. بعدها وضعاه في سفط من البردي مطلياً بالحمر والقار، ووضعاه على حافة النيل، وكانت مريم أخته واقفة تنظر. فجاءت ابنة فرعون لتغتسل فرأت السفط وأرسلت إحدى جواريها فأحضرته لها، ولما فتحته وجدت الطفل يبكي فرَقَّت له، وقالت هذا من أولاد العبرانيين. وأسرعت مريم أخته وعرضت أن تُحضر مرضعة للطفل فوافقت ابنة فرعون، فأحضرت لها أم الطفل. فأعطته لها لكي ترضعه مقابل أجرة. فأخذته أمه وأرضعته لبنها مع لبن الإيمان الحقيقي بالله والحب لإخوته. ثم أرجعته لابنة فرعون، فدعت اسمه ( موسى ) أي المنُتشَل من الماء. فعاش موسى في القصر الملكي إلى سن الأربعين وتثقف بكل حكمة المصريين، وصار مقتدراً في القول والعمل. وحدث في تلك الأيام أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم. فرأى رجلاً مصرياً يضرب رجلاً عبرانياً، فقتل موسى المصري وطمره في الرمل. وفي اليوم التالي إذا رجلان عبرانيان يتخاصمان فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك؟. فقال من جعلك رئيساً وقاضياً علينا، أمفتكر أنت بقتلى كما قتلت المصري؟ فخاف موسى وقال حقاً قد عُرف الأمر. فسمع فرعون هذا الأمر فطلب أن يقتل موسى. فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في أرض مديان، حيث التقى بيثرون كاهن مديان، فزوَّجه صفورة ابنته ورُزِقَ منها بولدين ( جرشوم وأليعازر ). ولما كَمُلَت له هناك أربعون سنة ظهر له الله ( هذه إحدى ظهورات السيد المسيح في العهد القديم) في لهيب نار من عليقة تشتعل، فمال لينظر هذا المنظر، فناداه الله من وسط العليقة قائلاً: ( أنا إله آبائك إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب اخلع نعليك لأن الموضع الذي أنت واقف فيه أرض مقدسة. ) وأمره بالنزول إلى مصر ليخلص بنى إسرائيل من ظلم فرعون فنزل والتقى بهرون أخيه ودافعا معاً عن الشعب الإسرائيلي أمام فرعون. ولما تقسَّى قلب فرعون، عمل الرب على يدي موسى الضربات العشر. ثم صنع الشعب الإسرائيلي الفصح ورشوا الدم لئلا يمسهم الملاك المهلك، فاضطر فرعون بعد قتل الأبكار أن يسمح لهم بالخروج ولما وصلوا إلى شاطىء البحر الأحمر أمر الرب موسى فضرب البحر بالعصا فانشق إلى نصفين وعبر الشعب على اليابسة، وبعدها أطبق الماء على فرعون وجنوده. قاد موسى الشعب في سيناء أربعين سنة وأنزل لهم الرب المن وأنبع لهم الماء من الصخرة ثم سلّمه الله لوحي العهد والوصايا. وعمل خيمة الاجتماع بحسب المثال الذي أعلمه به الله. وقد تحملّ من الشعب متاعب كثيرة. وكان حليماً جداً. وكان الله يكلمه كما يكلم الرجل صاحبه. ولما كَمُلَت له مائة وعشرون سنة أمره الله أن يسلم قيادة الشعب إلى يشوع بن نون. وبارك أسباط إسرائيل. ثم صعد إلى جبل نبو إلى قمة الفسجة تجاه أريحا حيث أراه الله أرض كنعان. وقال له: قد أريتك الأرض بعينيك ولكنك إلى هناك لا تعبر ( تث 34: 4). فمات موسى في أرض موآب ودفنه الله مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم. بركة صلواته المقدسة فلتكن معنا آمين.


  • 2 - استشهاد زكريا الكاهن.*

2 – وفيه أيضاً استشهد زكريا الكاهن أبو القديس يوحنا المعمدان. وكان من فرقة أَبِيَّا. وكانت امرأته أليصابات ( وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم، ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقراً وكان كلاهما متقدمين في أيامهما ) ( و 1: 6، 7) وبينما كان يرفع البخور على المذبح ظهر له جبرائيل الملاك وبشره بميلاد ابنه يوحنا، ولما لم يصدق كلام الملاك، أوجب عليه الصمت حتى تمت معجزة ميلاد الطفل. حينئذ تكلم وسبَّح الله وتنبأ عن يوحنا كسابق للسيد المسيح الآتي لخلاص العالم. ولما أتى المجوس ليسجدوا للمسيح المولود، قلق هيرودس وخاف على مُلكه، وأمر بقتل جميع الأطفال في بيت لحم وكل تخومها من ابن سنتين فما دون. ولكن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم وأمره أن يهرب بالصبي وأمه إلى أرض مصر. أما هيرودس فبعدما قَتَلَ أطفال بيت لحم، قيل له من بعض اليهود أن زكريا الكاهن قد وُلِدَ له ابن ببشارة من ملاك الرب، لعله هو الملك المقصود. فأرسل هيرودس الجند إلى زكريا يطلب الطفل فقال لهم زكريا أنا أخذت هذا الصبي من مكان فهلموا لتأخذوه من هناك. فأتوا معه إلى الهيكل، ووضعه على المذبح حيث بشره به الملاك. فخطفه ملاك الرب إلى برية الزيفانا. فلما لم يجده الجند قتلوا زكريا أباه. وأخفي الرب جسده. أما دمه فصار كالحجر. وهكذا أكمل جهاده الحسن ونال الحياة الأبدية. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


  • 3 - استشهاد القديس ديميدس القس.*

3 – وفيه أيضاً استشهد القديس ديميدس القس في أواخر القرن الثالث الميلادي. وكان من أهل درشابة مركز الرحمانية محافظة البحيرة. وكان محباً للكنيسة عطوفاً على المساكين مفتقداً للمرضى. فظهر له ملاك نوراني شجعه وأعلمه أنه سيصير شهيداً، ففرح جداً وتعزت نفسه وتوجه إلى أتريب قرب بنها، واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح. فعذبه كثيراً. ثم أرسله إلى لوقيانوس والي الإسكندرية وفي الطريق ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه، فابتهجت نفسه جداً. أما لوقيانوس فحاول إغراءه، ولم يفلح، فعذبه كثيراً. وأخيراً أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. ولما سمع أهل بلدته أخذوا جسده ودفنوه بكرامة عظيمة. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع