أهلاً بكم، في الموسوعة القبطية الأرثوذكسية

للاستفسارات كلمنا على الماسنجر

أو إبعت واتساب

الرسالة إلى أهل رومية

من كوبتيكبيديا
مراجعة ١٥:٤٤، ١٠ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | مراجعة معتمدة (فرق) | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الإصحاح 1

1 بولس، عبد ليسوع المسيح، المدعو رسولا، المفرز لانجيل الله، 2 الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة، 3 عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد، 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات: يسوع المسيح ربنا. 5 الذي به، لاجل اسمه، قبلنا نعمة ورسالة، لاطاعة الايمان في جميع الامم، 6 الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح. 7 الى جميع الموجودين في رومية، احباء الله، مدعوين قديسين: نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.

8 اولا، اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم، ان ايمانكم ينادى به في كل العالم. 9 فان الله الذي اعبده بروحي، في انجيل ابنه، شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم، 10 متضرعا دائما في صلواتي عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم. 11 لاني مشتاق ان اراكم، لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم، 12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا، ايمانكم وايماني.

13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم، ومنعت حتى الان، ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم. 14 اني مديون لليونانيين والبرابرة، للحكماء والجهلاء. 15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا، 16 لاني لست استحي بانجيل المسيح، لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن: لليهودي اولا ثم لليوناني. 17 لان فيه معلن بر الله بايمان، لايمان، كما هو مكتوب:«اما البار فبالايمان يحيا».

18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم، الذين يحجزون الحق بالاثم. 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم، لان الله اظهرها لهم، 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتى انهم بلا عذر. 21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله، بل حمقوا في افكارهم، واظلم قلبهم الغبي. 22 وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء، 23 وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى، والطيور، والدواب، والزحافات. 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة، لاهانة اجسادهم بين ذواتهم. 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب، واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، الذي هو مبارك الى الابد. امين. 26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان، لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة، 27 وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور، ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق. 28 وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم، اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. 29 مملوئين من كل اثم وزنا وشر وطمع وخبث، مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا، 30 نمامين مفترين، مبغضين لله، ثالبين متعظمين مدعين، مبتدعين شرورا، غير طائعين للوالدين، 31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة. 32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط، بل ايضا يسرون بالذين يعملون.

الإصحاح 2

1 لذلك انت بلا عذر ايها الانسان، كل من يدين. لانك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها! 2 ونحن نعلم ان دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه. 3 افتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه، وانت تفعلها، انك تنجو من دينونة الله؟ 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته، غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة؟ 5 ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، 6 الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله. 7 اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء، فبالحياة الابدية. 8 واما الذين هم من اهل التحزب، ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم، فسخط وغضب، 9 شدة وضيق، على كل نفس انسان يفعل الشر: اليهودي اولا ثم اليوناني. 10 ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح: اليهودي اولا ثم اليوناني. 11 لان ليس عند الله محاباة.

12 لان كل من اخطا بدون الناموس فبدون الناموس يهلك. وكل من اخطا في الناموس فبالناموس يدان. 13 لان ليس الذين يسمعون الناموس هم ابرار عند الله، بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون. 14 لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس، متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم، 15 الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم، شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة، 16 في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح.

17 هوذا انت تسمى يهوديا، وتتكل على الناموس، وتفتخر بالله، 18 وتعرف مشيئته، وتميز الامور المتخالفة، متعلما من الناموس. 19 وتثق انك قائد للعميان، ونور للذين في الظلمة، 20 ومهذب للاغبياء، ومعلم للاطفال، ولك صورة العلم والحق في الناموس. 21 فانت اذا الذي تعلم غيرك، الست تعلم نفسك؟ الذي تكرز: ان لا يسرق، اتسرق؟ 22 الذي تقول: ان لا يزنى، اتزني؟ الذي تستكره الاوثان، اتسرق الهياكل؟ 23 الذي تفتخر بالناموس، ابتعدي الناموس تهين الله؟ 24 لان اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الامم، كما هو مكتوب. 25 فان الختان ينفع ان عملت بالناموس. ولكن ان كنت متعديا الناموس، فقد صار ختانك غرلة! 26 اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس، افما تحسب غرلته ختانا؟ 27 وتكون الغرلة التي من الطبيعة، وهي تكمل الناموس، تدينك انت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس؟ 28 لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا، 29 بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي، وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله.

الإصحاح 3

1 اذا ما هو فضل اليهودي، او ما هو نفع الختان؟ 2 كثير على كل وجه! اما اولا فلانهم استؤمنوا على اقوال الله. 3 فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء؟ افلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله؟ 4 حاشا! بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا. كما هو مكتوب: «لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت».

5 ولكن ان كان اثمنا يبين بر الله، فماذا نقول؟ العل الله الذي يجلب الغضب ظالم؟ اتكلم بحسب الانسان. 6 حاشا! فكيف يدين الله العالم اذ ذاك؟ 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا ادان انا بعد كخاطئ؟ 8 اما كما يفترى علينا، وكما يزعم قوم اننا نقول:«لنفعل السيات لكي تاتي الخيرات»؟ الذين دينونتهم عادلة.

9 فماذا اذا؟ انحن افضل؟ كلا البتة! لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية، 10 كما هو مكتوب:«انه ليس بار ولا واحد. 11 ليس من يفهم. ليس من يطلب الله. 12 الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. 13 حنجرتهم قبر مفتوح. بالسنتهم قد مكروا. سم الاصلال تحت شفاههم. 14 وفمهم مملوء لعنة ومرارة. 15 ارجلهم سريعة الى سفك الدم. 16 في طرقهم اغتصاب وسحق. 17 وطريق السلام لم يعرفوه. 18 ليس خوف الله قدام عيونهم». 19 ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس، لكي يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. 20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية.

21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهودا له من الناموس والانبياء، 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 27 فاين الافتخار؟ قد انتفى. باي ناموس؟ ابناموس الاعمال؟ كلا. بل بناموس الايمان. 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. 29 ام الله لليهود فقط؟ اليس للامم ايضا؟ بلى، للامم ايضا 30 لان الله واحد، هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان. 31 افنبطل الناموس بالايمان؟ حاشا! بل نثبت الناموس.

الإصحاح 4

1 فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد؟ 2 لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر، ولكن ليس لدى الله. 3 لانه ماذا يقول الكتاب؟ «فامن ابراهيم بالله فحسب له برا». 4 اما الذي يعمل فلا تحسب له الاجرة على سبيل نعمة، بل على سبيل دين. 5 واما الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر، فايمانه يحسب له برا. 6 كما يقول داود ايضا في تطويب الانسان الذي يحسب له الله برا بدون اعمال: 7 «طوبى للذين غفرت اثامهم وسترت خطاياهم. 8 طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية». 9 افهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا؟ لاننا نقول: انه حسب لابراهيم الايمان برا. 10 فكيف حسب؟ اوهو في الختان ام في الغرلة؟ ليس في الختان، بل في الغرلة! 11 واخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة، ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة، كي يحسب لهم ايضا البر. 12 وابا للختان للذين ليسوا من الختان فقط، بل ايضا يسلكون في خطوات ايمان ابينا ابراهيم الذي كان وهو في الغرلة. 13 فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم، بل ببر الايمان. 14 لانه ان كان الذين من الناموس هم ورثة، فقد تعطل الايمان وبطل الوعد: 15 لان الناموس ينشئ غضبا، اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعد. 16 لهذا هو من الايمان، كي يكون على سبيل النعمة، ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل. ليس لمن هو من الناموس فقط، بل ايضا لمن هو من ايمان ابراهيم، الذي هو اب لجميعنا. 17 كما هو مكتوب:«اني قد جعلتك ابا لامم كثيرة». امام الله الذي امن به، الذي يحيي الموتى، ويدعو الاشياء غير الموجودة كانها موجودة. 18 فهو على خلاف الرجاء، امن على الرجاء، لكي يصير ابا لامم كثيرة، كما قيل:«هكذا يكون نسلك». 19 واذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده ­ وهو قد صار مماتا، اذ كان ابن نحو مئة سنة ­ ولا مماتية مستودع سارة. 20 ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله، بل تقوى بالايمان معطيا مجدا لله. 21 وتيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا. 22 لذلك ايضا: حسب له برا». 23 ولكن لم يكتب من اجله وحده انه حسب له، 24 بل من اجلنا نحن ايضا، الذين سيحسب لنا، الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. 25 الذي اسلم من اجل خطايانا واقيم لاجل تبريرنا.

الإصحاح 5

1 فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، 2 الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان، الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله. 3 وليس ذلك فقط، بل نفتخر ايضا في الضيقات، عالمين ان الضيق ينشئ صبرا، 4 والصبر تزكية، والتزكية رجاء، 5 والرجاء لا يخزي، لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. 6 لان المسيح، اذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لاجل الفجار. 7 فانه بالجهد يموت احد لاجل بار. ربما لاجل الصالح يجسر احد ايضا ان يموت. 8 ولكن الله بين محبته لنا، لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. 9 فبالاولى كثيرا ونحن متبررون الان بدمه نخلص به من الغضب! 10 لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالاولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته! 11 وليس ذلك فقط، بل نفتخر ايضا بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الان المصالحة.

12 من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس، اذ اخطا الجميع. 13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس. 14 لكن قد ملك الموت من ادم الى موسى، وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي ادم، الذي هو مثال الاتي. 15 ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة. لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون، فبالاولى كثيرا نعمة الله، والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح، قد ازدادت للكثيرين! 16 وليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية. لان الحكم من واحد للدينونة، واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير. 17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح! 18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس، لتبرير الحياة. 19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا. 20 واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا. 21 حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الابدية، بيسوع المسيح ربنا.

الإصحاح 6

1 فماذا نقول؟ انبقى في الخطية لكي تكثر النعمة؟ 2 حاشا! نحن الذين متنا عن الخطية، كيف نعيش بعد فيها؟ 3 ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، 4 فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما اقيم المسيح من الاموات، بمجد الاب، هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة؟ 5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير ايضا بقيامته. 6 عالمين هذا: ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية، كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية. 7 لان الذي مات قد تبرا من الخطية. 8 فان كنا قد متنا مع المسيح، نؤمن اننا سنحيا ايضا معه. 9 عالمين ان المسيح بعدما اقيم من الاموات لا يموت ايضا. لا يسود عليه الموت بعد. 10 لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة، والحياة التي يحياها فيحياها لله. 11 كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية، ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا. 12 اذا لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته، 13 ولا تقدموا اعضاءكم الات اثم للخطية، بل قدموا ذواتكم لله كاحياء من الاموات واعضاءكم الات بر لله. 14 فان الخطية لن تسودكم، لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة.

15 فماذا اذا؟ انخطئ لاننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة؟ حاشا! 16 الستم تعلمون ان الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة، انتم عبيد للذي تطيعونه: اما للخطية للموت او للطاعة للبر؟ 17 فشكرا لله، انكم كنتم عبيدا للخطية، ولكنكم اطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها. 18 واذ اعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر. 19 اتكلم انسانيا من اجل ضعف جسدكم. لانه كما قدمتم اعضاءكم عبيدا للنجاسة والاثم للاثم، هكذا الان قدموا اعضاءكم عبيدا للبر للقداسة. 20 لانكم لما كنتم عبيد الخطية، كنتم احرارا من البر. 21 فاي ثمر كان لكم حينئذ من الامور التي تستحون بها الان؟ لان نهاية تلك الامور هي الموت. 22 واما الان اذ اعتقتم من الخطية، وصرتم عبيدا لله، فلكم ثمركم للقداسة، والنهاية حياة ابدية. 23 لان اجرة الخطية هي موت، واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا.

الإصحاح 7

1 ام تجهلون ايها الاخوة ­ لاني اكلم العارفين بالناموس ­ ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيا؟ 2 فان المراة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي. ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. 3 فاذا ما دام الرجل حيا تدعى زانية ان صارت لرجل اخر. ولكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس، حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل اخر. 4 اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح، لكي تصيروا لاخر، للذي قد اقيم من الاموات لنثمر لله. 5 لانه لما كنا في الجسد كانت اهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في اعضائنا، لكي نثمر للموت. 6 واما الان فقد تحررنا من الناموس، اذ مات الذي كنا ممسكين فيه، حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف.

7 فماذا نقول؟ هل الناموس خطية؟ حاشا! بل لم اعرف الخطية الا بالناموس. فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس:«لا تشته». 8 ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية انشات في كل شهوة. لان بدون الناموس الخطية ميتة. 9 اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية، فمت انا، 10 فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت. 11 لان الخطية، وهي متخذة فرصة بالوصية، خدعتني بها وقتلتني. 12 اذا الناموس مقدس، والوصية مقدسة وعادلة وصالحة. 13 فهل صار لي الصالح موتا؟ حاشا! بل الخطية. لكي تظهر خطية منشئة لي بالصالح موتا، لكي تصير الخطية خاطئة جدا بالوصية.

14 فاننا نعلم ان الناموس روحي، واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. 15 لاني لست اعرف ما انا افعله، اذ لست افعل ما اريده، بل ما ابغضه فاياه افعل. 16 فان كنت افعل ما لست اريده، فاني اصادق الناموس انه حسن. 17 فالان لست بعد افعل ذلك انا، بل الخطية الساكنة في. 18 فاني اعلم انه ليس ساكن في، اي في جسدي، شيء صالح. لان الارادة حاضرة عندي، واما ان افعل الحسنى فلست اجد. 19 لاني لست افعل الصالح الذي اريده، بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. 20 فان كنت ما لست اريده اياه افعل، فلست بعد افعله انا، بل الخطية الساكنة في. 21 اذا اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي. 22 فاني اسر بناموس الله بحسب الانسان الباطن. 23 ولكني ارى ناموسا اخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. 24 ويحي انا الانسان الشقي! من ينقذني من جسد هذا الموت؟ 25 اشكر الله بيسوع المسيح ربنا! اذا انا نفسي بذهني اخدم ناموس الله، ولكن بالجسد ناموس الخطية.

الإصحاح 8

1 اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. 2 لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت. 3 لانه ما كان الناموس عاجزا عنه، في ما كان ضعيفا بالجسد، فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولاجل الخطية، دان الخطية في الجسد، 4 لكي يتم حكم الناموس فينا، نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. 5 فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون، ولكن الذين حسب الروح فبما للروح. 6 لان اهتمام الجسد هو موت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. 7 لان اهتمام الجسد هو عداوة لله، اذ ليس هو خاضعا لناموس الله، لانه ايضا لا يستطيع. 8 فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله. 9 واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح، ان كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح، فذلك ليس له. 10 وان كان المسيح فيكم، فالجسد ميت بسبب الخطية، واما الروح فحياة بسبب البر. 11 وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم، فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم. 12 فاذا ايها الاخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. 13 لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون، ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون. 14 لان كل الذين ينقادون بروح الله، فاولئك هم ابناء الله. 15 اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف، بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا ابا الاب». 16 الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. 17 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا، ورثة الله ووارثون مع المسيح. ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه.

18 فاني احسب ان الام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا. 19 لان انتظار الخليقة يتوقع استعلان ابناء الله. 20 اذ اخضعت الخليقة للبطل ­ ليس طوعا، بل من اجل الذي اخضعها ­ على الرجاء. 21 لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. 22 فاننا نعلم ان كل الخليقة تئن وتتمخض معا الى الان. 23 وليس هكذا فقط، بل نحن الذين لنا باكورة الروح، نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا، متوقعين التبني فداء اجسادنا. 24 لاننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء، لان ما ينظره احد كيف يرجوه ايضا؟ 25 ولكن ان كنا نرجو ما لسنا ننظره فاننا نتوقعه بالصبر. 26 وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا، لاننا لسنا نعلم ما نصلي لاجله كما ينبغي. ولكن الروح نفسه يشفع فينا بانات لا ينطق بها. 27 ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين. 28 ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده. 29 لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. 30 والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم ايضا. والذين دعاهم، فهؤلاء بررهم ايضا. والذين بررهم، فهؤلاء مجدهم ايضا. 31 فماذا نقول لهذا؟ ان كان الله معنا، فمن علينا؟ 32 الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لاجلنا اجمعين، كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء؟ 33 من سيشتكي على مختاري الله؟ الله هو الذي يبرر. 34 من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام ايضا، الذي هو ايضا عن يمين الله، الذي ايضا يشفع فينا. 35 من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف؟ 36 كما هو مكتوب:«اننا من اجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح». 37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. 38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا امور حاضرة ولا مستقبلة، 39 ولا علو ولا عمق، ولا خليقة اخرى، تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا.

الإصحاح 9

1 اقول الصدق في المسيح، لا اكذب، وضميري شاهد لي بالروح القدس: 2 ان لي حزنا عظيما ووجعا في قلبي لا ينقطع. 3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد، 4 الذين هم اسرائيليون، ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد، 5 ولهم الاباء، ومنهم المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل الها مباركا الى الابد. امين.

6 ولكن ليس هكذا حتى ان كلمة الله قد سقطت. لان ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون، 7 ولا لانهم من نسل ابراهيم هم جميعا اولاد. بل «باسحاق يدعى لك نسل». 8 اي ليس اولاد الجسد هم اولاد الله، بل اولاد الموعد يحسبون نسلا. 9 لان كلمة الموعد هي هذه:«انا اتي نحو هذا الوقت ويكون لسارة ابن». 10 وليس ذلك فقط، بل رفقة ايضا، وهي حبلى من واحد وهو اسحاق ابونا. 11 لانه وهما لم يولدا بعد، ولا فعلا خيرا او شرا، لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار، ليس من الاعمال بل من الذي يدعو، 12 قيل لها:«ان الكبير يستعبد للصغير». 13 كما هو مكتوب:«احببت يعقوب وابغضت عيسو».

14 فماذا نقول؟ العل عند الله ظلما؟ حاشا! 15 لانه يقول لموسى:«اني ارحم من ارحم، واتراءف على من اتراءف». 16 فاذا ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى، بل لله الذي يرحم. 17 لانه يقول الكتاب لفرعون:«اني لهذا بعينه اقمتك، لكي اظهر فيك قوتي، ولكي ينادى باسمي في كل الارض». 18 فاذا هو يرحم من يشاء، ويقسي من يشاء. 19 فستقول لي:«لماذا يلوم بعد؟ لان من يقاوم مشيئته؟» 20 بل من انت ايها الانسان الذي تجاوب الله؟ العل الجبلة تقول لجابلها:«لماذا صنعتني هكذا؟» 21 ام ليس للخزاف سلطان على الطين، ان يصنع من كتلة واحدة اناء للكرامة واخر للهوان؟ 22 فماذا؟ ان كان الله، وهو يريد ان يظهر غضبه ويبين قوته، احتمل باناة كثيرة انية غضب مهياة للهلاك. 23 ولكي يبين غنى مجده على انية رحمة قد سبق فاعدها للمجد، 24 التي ايضا دعانا نحن اياها، ليس من اليهود فقط بل من الامم ايضا. 25 كما يقول في هوشع ايضا:«سادعو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست محبوبة محبوبة. 26 ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه: لستم شعبي، انه هناك يدعون ابناء الله الحي». 27 واشعياء يصرخ من جهة اسرائيل:«وان كان عدد بني اسرائيل كرمل البحر، فالبقية ستخلص. 28 لانه متمم امر وقاض بالبر. لان الرب يصنع امرا مقضيا به على الارض». 29 وكما سبق اشعياء فقال: «لولا ان رب الجنود ابقى لنا نسلا، لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة».

30 فماذا نقول؟ ان الامم الذين لم يسعوا في اثر البر ادركوا البر، البر الذي بالايمان. 31 ولكن اسرائيل، وهو يسعى في اثر ناموس البر، لم يدرك ناموس البر! 32 لماذا؟ لانه فعل ذلك ليس بالايمان، بل كانه باعمال الناموس. فانهم اصطدموا بحجر الصدمة، 33 كما هو مكتوب: «ها انا اضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة، وكل من يؤمن به لا يخزى».

الإصحاح 10

1 ايها الاخوة، ان مسرة قلبي وطلبتي الى الله لاجل اسرائيل هي للخلاص. 2 لاني اشهد لهم ان لهم غيرة لله، ولكن ليس حسب المعرفة. 3 لانهم اذ كانوا يجهلون بر الله، ويطلبون ان يثبتوا بر انفسهم لم يخضعوا لبر الله. 4 لان غاية الناموس هي: المسيح للبر لكل من يؤمن. 5 لان موسى يكتب في البر الذي بالناموس: «ان الانسان الذي يفعلها سيحيا بها». 6 واما البر الذي بالايمان فيقول هكذا:«لا تقل في قلبك: من يصعد الى السماء؟» اي ليحدر المسيح، 7 «او: من يهبط الى الهاوية؟» اي ليصعد المسيح من الاموات 8 لكن ماذا يقول؟ «الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك» اي كلمة الايمان التي نكرز بها: 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول:«كل من يؤمن به لا يخزى». 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص». 14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟ 15 وكيف يكرزون ان لم يرسلوا؟ كما هو مكتوب:«ما اجمل اقدام المبشرين بالسلام، المبشرين بالخيرات». 16 لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل، لان اشعياء يقول:«يا رب من صدق خبرنا؟» 17 اذا الايمان بالخبر، والخبر بكلمة الله. 18 لكنني اقول: العلهم لم يسمعوا؟ بلى! «الى جميع الارض خرج صوتهم، والى اقاصي المسكونة اقوالهم». 19 لكني اقول: العل اسرائيل لم يعلم؟ اولا موسى يقول:«انا اغيركم بما ليس امة. بامة غبية اغيظكم». 20 ثم اشعياء يتجاسر ويقول:«وجدت من الذين لم يطلبوني، وصرت ظاهرا للذين لم يسالوا عني». 21 اما من جهة اسرائيل فيقول:«طول النهار بسطت يدي الى شعب معاند ومقاوم».

الإصحاح 11

1 فاقول: العل الله رفض شعبه؟ حاشا! لاني انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من سبط بنيامين. 2 لم يرفض الله شعبه الذي سبق فعرفه. ام لستم تعلمون ماذا يقول الكتاب في ايليا؟ كيف يتوسل الى الله ضد اسرائيل قائلا: 3 «يارب، قتلوا انبياءك وهدموا مذابحك، وبقيت انا وحدي، وهم يطلبون نفسي!». 4 لكن ماذا يقول له الوحي؟ «ابقيت لنفسي سبعة الاف رجل لم يحنوا ركبة لبعل». 5 فكذلك في الزمان الحاضر ايضا قد حصلت بقية حسب اختيار النعمة. 6 فان كان بالنعمة فليس بعد بالاعمال، والا فليست النعمة بعد نعمة. وان كان بالاعمال فليس بعد نعمة، والا فالعمل لا يكون بعد عملا. 7 فماذا؟ ما يطلبه اسرائيل ذلك لم ينله. ولكن المختارون نالوه. واما الباقون فتقسوا، 8 كما هو مكتوب: «اعطاهم الله روح سبات، وعيونا حتى لا يبصروا، واذانا حتى لا يسمعوا الى هذا اليوم». 9 وداود يقول:«لتصر مائدتهم فخا وقنصا وعثرة ومجازاة لهم. 10 لتظلم اعينهم كي لا يبصروا، ولتحن ظهورهم في كل حين».

11 فاقول: العلهم عثروا لكي يسقطوا؟ حاشا! بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم. 12 فان كانت زلتهم غنى للعالم، ونقصانهم غنى للامم، فكم بالحري ملؤهم؟ 13 فاني اقول لكم ايها الامم: بما اني انا رسول للامم امجد خدمتي، 14 لعلي اغير انسبائي واخلص اناسا منهم. 15 لانه ان كان رفضهم هو مصالحة العالم، فماذا يكون اقتبالهم الا حياة من الاموات؟ 16 وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين! وان كان الاصل مقدسا فكذلك الاغصان! 17 فان كان قد قطع بعض الاغصان، وانت زيتونة برية طعمت فيها، فصرت شريكا في اصل الزيتونة ودسمها، 18 فلا تفتخر على الاغصان. وان افتخرت، فانت لست تحمل الاصل، بل الاصل اياك يحمل! 19 فستقول: «قطعت الاغصان لاطعم انا!». 20 حسنا! من اجل عدم الايمان قطعت، وانت بالايمان ثبت. لا تستكبر بل خف! 21 لانه ان كان الله لم يشفق على الاغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ايضا! 22 فهوذا لطف الله وصرامته: اما الصرامة فعلى الذين سقطوا، واما اللطف فلك، ان ثبت في اللطف، والا فانت ايضا ستقطع. 23 وهم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون. لان الله قادر ان يطعمهم ايضا. 24 لانه ان كنت انت قد قطعت من الزيتونة البرية حسب الطبيعة، وطعمت بخلاف الطبيعة في زيتونة جيدة، فكم بالحري يطعم هؤلاء الذين هم حسب الطبيعة،في زيتونتهم الخاصة؟

25 فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا هذا السر، لئلا تكونوا عند انفسكم حكماء: ان القساوة قد حصلت جزئيا لاسرائيل الى ان يدخل ملؤ الامم، 26 وهكذا سيخلص جميع اسرائيل. كما هو مكتوب:«سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب. 27 وهذا هو العهد من قبلي لهم متى نزعت خطاياهم». 28 من جهة الانجيل هم اعداء من اجلكم، واما من جهة الاختيار فهم احباء من اجل الاباء، 29 لان هبات الله ودعوته هي بلا ندامة. 30 فانه كما كنتم انتم مرة لا تطيعون الله، ولكن الان رحمتم بعصيان هؤلاء 31 هكذا هؤلاء ايضا الان، لم يطيعوا لكي يرحموا هم ايضا برحمتكم. 32 لان الله اغلق على الجميع معا في العصيان، لكي يرحم الجميع.

33 يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه! ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء! 34 «لان من عرف فكر الرب؟ او من صار له مشيرا؟ 35 او من سبق فاعطاه فيكافا؟». 36 لان منه وبه وله كل الاشياء. له المجد الى الابد. امين.

الإصحاح 12

1 فاطلب اليكم ايها الاخوة برافة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية. 2 ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، لتختبروا ما هي ارادة الله: الصالحة المرضية الكاملة. 3 فاني اقول بالنعمة المعطاة لي، لكل من هو بينكم: ان لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي، بل يرتئي الى التعقل، كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الايمان. 4 فانه كما في جسد واحد لنا اعضاء كثيرة، ولكن ليس جميع الاعضاء لها عمل واحد، 5 هكذا نحن الكثيرين: جسد واحد في المسيح، واعضاء بعضا لبعض، كل واحد للاخر. 6 ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا: انبوة فبالنسبة الى الايمان، 7 ام خدمة ففي الخدمة، ام المعلم ففي التعليم، 8 ام الواعظ ففي الوعظ، المعطي فبسخاء، المدبر فباجتهاد، الراحم فبسرور. 9 المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر، ملتصقين بالخير. 10 وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية، مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة. 11 غير متكاسلين في الاجتهاد، حارين في الروح، عابدين الرب، 12 فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، 13 مشتركين في احتياجات القديسين، عاكفين على اضافة الغرباء. 14 باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا. 15 فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين. 16 مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند انفسكم. 17 لا تجازوا احدا عن شر بشر. معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس. 18 ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. 19 لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء، بل اعطوا مكانا للغضب، لانه مكتوب:«لي النقمة انا اجازي يقول الرب. 20 فان جاع عدوك فاطعمه. وان عطش فاسقه. لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه». 21 لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير.

الإصحاح 13

1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لانه ليس سلطان الا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، 2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سياخذون لانفسهم دينونة. 3 فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة. افتريد ان لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه، 4 لانه خادم الله للصلاح! ولكن ان فعلت الشر فخف، لانه لا يحمل السيف عبثا، اذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. 5 لذلك يلزم ان يخضع له، ليس بسبب الغضب فقط، بل ايضا بسبب الضمير. 6 فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا، اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. 7 فاعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والاكرام لمن له الاكرام.

8 لا تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضا، لان من احب غيره فقد اكمل الناموس. 9 لان «لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تشته»، وان كانت وصية اخرى، هي مجموعة في هذه الكلمة:«ان تحب قريبك كنفسك». 10 المحبة لا تصنع شرا للقريب، فالمحبة هي تكميل الناموس.

11 هذا وانكم عارفون الوقت، انها الان ساعة لنستيقظ من النوم، فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا. 12 قد تناهى الليل وتقارب النهار، فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. 13 لنسلك بلياقة كما في النهار: لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد. 14 بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات.

الإصحاح 14

1 ومن هو ضعيف في الايمان فاقبلوه، لا لمحاكمة الافكار. 2 واحد يؤمن ان ياكل كل شيء، واما الضعيف فياكل بقولا. 3 لا يزدر من ياكل بمن لا ياكل، ولا يدن من لا ياكل من ياكل، لان الله قبله. 4 من انت الذي تدين عبد غيرك؟ هو لمولاه يثبت او يسقط. ولكنه سيثبت، لان الله قادر ان يثبته. 5 واحد يعتبر يوما دون يوم، واخر يعتبر كل يوم. فليتيقن كل واحد في عقله: 6 الذي يهتم باليوم، فللرب يهتم. والذي لا يهتم باليوم، فللرب لا يهتم. والذي ياكل، فللرب ياكل لانه يشكر الله. والذي لا ياكل فللرب لا ياكل ويشكر الله. 7 لان ليس احد منا يعيش لذاته، ولا احد يموت لذاته. 8 لاننا ان عشنا فللرب نعيش، وان متنا فللرب نموت. فان عشنا وان متنا فللرب نحن. 9 لانه لهذا مات المسيح وقام وعاش، لكي يسود على الاحياء والاموات. 10 واما انت، فلماذا تدين اخاك؟ او انت ايضا، لماذا تزدري باخيك؟ لاننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح، 11 لانه مكتوب:«انا حي، يقول الرب، انه لي ستجثو كل ركبة، وكل لسان سيحمد الله». 12 فاذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله. 13 فلا نحاكم ايضا بعضنا بعضا، بل بالحري احكموا بهذا: ان لا يوضع للاخ مصدمة او معثرة. 14 اني عالم ومتيقن في الرب يسوع ان ليس شيء نجسا بذاته، الا من يحسب شيئا نجسا، فله هو نجس. 15 فان كان اخوك بسبب طعامك يحزن، فلست تسلك بعد حسب المحبة. لا تهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لاجله. 16 فلا يفتر على صلاحكم، 17 لان ليس ملكوت الله اكلا وشربا، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس. 18 لان من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله، ومزكى عند الناس. 19 فلنعكف اذا على ما هو للسلام، وما هو للبنيان بعضنا لبعض. 20 لا تنقض لاجل الطعام عمل الله. كل الاشياء طاهرة، لكنه شر للانسان الذي ياكل بعثرة. 21 حسن ان لا تاكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به اخوك او يعثر او يضعف. 22 الك ايمان؟ فليكن لك بنفسك امام الله! طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه. 23 واما الذي يرتاب فان اكل يدان، لان ذلك ليس من الايمان، وكل ما ليس من الايمان فهو خطية.

الإصحاح 15

1 فيجب علينا نحن الاقوياء ان نحتمل اضعاف الضعفاء، ولا نرضي انفسنا. 2 فليرض كل واحد منا قريبه للخير، لاجل البنيان. 3 لان المسيح ايضا لم يرض نفسه، بل كما هو مكتوب:«تعييرات معيريك وقعت علي». 4 لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء. 5 وليعطكم اله الصبر والتعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم، بحسب المسيح يسوع، 6 لكي تمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح، بنفس واحدة وفم واحد. 7 لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا، لمجد الله. 8 واقول: ان يسوع المسيح قد صار خادم الختان، من اجل صدق الله، حتى يثبت مواعيد الاباء. 9 واما الامم فمجدوا الله من اجل الرحمة، كما هو مكتوب:«من اجل ذلك ساحمدك في الامم وارتل لاسمك» 10 ويقول ايضا:«تهللوا ايها الامم مع شعبه» 11 وايضا:«سبحوا الرب يا جميع الامم، وامدحوه يا جميع الشعوب» 12 وايضا يقول اشعياء:«سيكون اصل يسى والقائم ليسود على الامم، عليه سيكون رجاء الامم». 13 وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان، لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس.

14 وانا نفسي ايضا متيقن من جهتكم، يا اخوتي، انكم انتم مشحونون صلاحا، ومملوؤون كل علم، قادرون ان ينذر بعضكم بعضا. 15 ولكن باكثر جسارة كتبت اليكم جزئيا ايها الاخوة، كمذكر لكم، بسبب النعمة التي وهبت لي من الله، 16 حتى اكون خادما ليسوع المسيح لاجل الامم، مباشرا لانجيل الله ككاهن، ليكون قربان الامم مقبولا مقدسا بالروح القدس. 17 فلي افتخار في المسيح يسوع من جهة ما لله. 18 لاني لا اجسر ان اتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي لاجل اطاعة الامم، بالقول والفعل، 19 بقوة ايات وعجائب، بقوة روح الله. حتى اني من اورشليم وما حولها الى الليريكون، قد اكملت التبشير بانجيل المسيح. 20 ولكن كنت محترصا ان ابشر هكذا: ليس حيث سمي المسيح، لئلا ابني على اساس لاخر. 21 بل كما هو مكتوب: «الذين لم يخبروا به سيبصرون، والذين لم يسمعوا سيفهمون». 22 لذلك كنت اعاق المرار الكثيرة عن المجيء اليكم. 23 واما الان فاذ ليس لي مكان بعد في هذه الاقاليم، ولي اشتياق الى المجيء اليكم منذ سنين كثيرة، 24 فعندما اذهب الى اسبانيا اتي اليكم. لاني ارجو ان اراكم في مروري وتشيعوني الى هناك، ان تملاءت اولا منكم جزئيا. 25 ولكن الان انا ذاهب الى اورشليم لاخدم القديسين، 26 لان اهل مكدونية واخائية استحسنوا ان يصنعوا توزيعا لفقراء القديسين الذين في اورشليم. 27 استحسنوا ذلك، وانهم لهم مديونون! لانه ان كان الامم قد اشتركوا في روحياتهم، يجب عليهم ان يخدموهم في الجسديات ايضا. 28 فمتى اكملت ذلك، وختمت لهم هذا الثمر، فسامضي مارا بكم الى اسبانيا. 29 وانا اعلم اني اذا جئت اليكم، ساجيء في ملء بركة انجيل المسيح. 30 فاطلب اليكم ايها الاخوة، بربنا يسوع المسيح، وبمحبة الروح، ان تجاهدوا معي في الصلوات من اجلي الى الله، 31 لكي انقذ من الذين هم غير مؤمنين في اليهودية، ولكي تكون خدمتي لاجل اورشليم مقبولة عند القديسين، 32 حتى اجيء اليكم بفرح بارادة الله، واستريح معكم. 33 اله السلام معكم اجمعين. امين.

الإصحاح 16

1 اوصي اليكم باختنا فيبي، التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين، وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم، لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا.

3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع، 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي، اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم، 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على ابينتوس حبيبي، الذي هو باكورة اخائية للمسيح. 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا. 7 سلموا على اندرونكوس ويونياس نسيبي، الماسورين معي، اللذين هما مشهوران بين الرسل، وقد كانا في المسيح قبلي. 8 سلموا على امبلياس حبيبي في الرب. 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح، وعلى استاخيس حبيبي. 10 سلموا على ابلس المزكى في المسيح. سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس. 11 سلموا على هيروديون نسيبي. سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب. 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب. 13 سلموا على روفس المختار في الرب، وعلى امه امي. 14 سلموا على اسينكريتس، فليغون، هرماس، بتروباس، وهرميس، وعلى الاخوة الذين معهم. 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا، ونيريوس واخته، واولمباس، وعلى جميع القديسين الذين معهم. 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. كنائس المسيح تسلم عليكم.

17 واطلب اليكم ايها الاخوة ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات، خلافا للتعليم الذي تعلمتموه، واعرضوا عنهم. 18 لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم. وبالكلام الطيب والاقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء. 19 لان طاعتكم ذاعت الى الجميع، فافرح انا بكم، واريد ان تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر. 20 واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا. نعمة ربنا يسوع المسيح معكم. امين.

21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي، ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي. 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة، اسلم عليكم في الرب. 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم اراستس خازن المدينة، وكوارتس الاخ. 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. امين.

25 وللقادر ان يثبتكم، حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح، حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة الازلية، 26 ولكن ظهر الان، واعلم به جميع الامم بالكتب النبوية حسب امر الاله الازلي، لاطاعة الايمان، 27 لله الحكيم وحده، بيسوع المسيح، له المجد الى الابد. امين. (كتبت الى اهل رومية من كورنثوس على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا)