الرسالة إلى العبرانيين

من كوبتيكبيديا
مراجعة ٠٠:٣٤، ١٠ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | مراجعة معتمدة (فرق) | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الإصحاح 1

1 الله، بعد ما كلم الاباء بالانبياء قديما، بانواع وطرق كثيرة، 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به ايضا عمل العالمين، 3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي، 4 صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم.

5 لانه لمن من الملائكة قال قط:«انت ابني انا اليوم ولدتك»؟ وايضا:«انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا»؟ 6 وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول:«ولتسجد له كل ملائكة الله». 7 وعن الملائكة يقول:«الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار». 8 واما عن الابن:«كرسيك يا الله الى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك. 9 احببت البر وابغضت الاثم. من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك». 10 و «انت يارب في البدء اسست الارض، والسماوات هي عمل يديك. 11 هي تبيد ولكن انت تبقى، وكلها كثوب تبلى، 12 وكرداء تطويها فتتغير. ولكن انت انت، وسنوك لن تفنى». 13 ثم لمن من الملائكة قال قط:«اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك»؟ 14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص!.

الإصحاح 2

1 لذلك يجب ان نتنبه اكثر الى ما سمعنا لئلا نفوته، 2 لانه ان كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة، وكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة، 3 فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره؟ قد ابتدا الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا، 4 شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب ارادته.

5 فانه لملائكة لم يخضع العالم العتيد الذي نتكلم عنه. 6 لكن شهد واحد في موضع قائلا: «ما هو الانسان حتى تذكره؟ او ابن الانسان حتى تفتقده؟ 7 وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته، واقمته على اعمال يديك. 8 اخضعت كل شيء تحت قدميه». لانه اذ اخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له. على اننا الان لسنا نرى الكل بعد مخضعا له. 9 ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللا بالمجد والكرامة، من اجل الم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. 10 لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل، وهو ات بابناء كثيرين الى المجد، ان يكمل رئيس خلاصهم بالالام. 11 لان المقدس والمقدسين جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة، 12 قائلا:«اخبر باسمك اخوتي، وفي وسط الكنيسة اسبحك». 13 وايضا:«انا اكون متوكلا عليه». وايضا:«ها انا والاولاد الذين اعطانيهم الله». 14 فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما، لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، اي ابليس، 15 ويعتق اولئك الذين­ خوفا من الموت­ كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. 16 لانه حقا ليس يمسك الملائكة، بل يمسك نسل ابراهيم. 17 من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء، لكي يكون رحيما، ورئيس كهنة امينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب. 18 لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين.

الإصحاح 3

1 من ثم ايها الاخوة القديسون، شركاء الدعوة السماوية، لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع، 2 حال كونه امينا للذي اقامه، كما كان موسى ايضا في كل بيته. 3 فان هذا قد حسب اهلا لمجد اكثر من موسى، بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت. 4 لان كل بيت يبنيه انسان ما، ولكن باني الكل هو الله. 5 وموسى كان امينا في كل بيته كخادم، شهادة للعتيد ان يتكلم به. 6 واما المسيح فكابن على بيته. وبيته نحن ان تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة الى النهاية.

7 لذلك كما يقول الروح القدس:«اليوم، ان سمعتم صوته 8 فلا تقسوا قلوبكم، كما في الاسخاط، يوم التجربة في القفر 9 حيث جربني اباؤكم. اختبروني وابصروا اعمالي اربعين سنة. 10 لذلك مقت ذلك الجيل، وقلت: انهم دائما يضلون في قلوبهم، ولكنهم لم يعرفوا سبلي. 11 حتى اقسمت في غضبي: لن يدخلوا راحتي». 12 انظروا ايها الاخوة ان لا يكون في احدكم قلب شرير بعدم ايمان في الارتداد عن الله الحي. 13 بل عظوا انفسكم كل يوم، ما دام الوقت يدعى اليوم، لكي لا يقسى احد منكم بغرور الخطية. 14 لاننا قد صرنا شركاء المسيح، ان تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة الى النهاية، 15 اذ قيل:«اليوم، ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم، كما في الاسخاط». 16 فمن هم الذين اذ سمعوا اسخطوا؟ اليس جميع الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى؟ 17 ومن مقت اربعين سنة؟ اليس الذين اخطاوا، الذين جثثهم سقطت في القفر؟ 18 ولمن اقسم: «لن يدخلوا راحته»، الا للذين لم يطيعوا؟ 19 فنرى انهم لم يقدروا ان يدخلوا لعدم الايمان.

الإصحاح 4

1 فلنخف، انه مع بقاء وعد بالدخول الى راحته، يرى احد منكم انه قد خاب منه! 2 لاننا نحن ايضا قد بشرنا كما اولئك، لكن لم تنفع كلمة الخبر اولئك. اذ لم تكن ممتزجة بالايمان في الذين سمعوا. 3 لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة، كما قال:«حتى اقسمت في غضبي: لن يدخلوا راحتي» مع كون الاعمال قد اكملت منذ تاسيس العالم. 4 لانه قال في موضع عن السابع هكذا:«واستراح الله في اليوم السابع من جميع اعماله». 5 وفي هذا ايضا:«لن يدخلوا راحتي». 6 فاذ بقي ان قوما يدخلونها، والذين بشروا اولا لم يدخلوا لسبب العصيان، 7 يعين ايضا يوما قائلا في داود:«اليوم» بعد زمان هذا مقداره، كما قيل:«اليوم، ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم». 8 لانه لو كان يشوع قد اراحهم لما تكلم بعد ذلك عن يوم اخر. 9 اذا بقيت راحة لشعب الله! 10 لان الذي دخل راحته استراح هو ايضا من اعماله، كما الله من اعماله. 11 فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة، لئلا يسقط احد في عبرة العصيان هذه عينها. 12 لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة افكار القلب ونياته. 13 وليست خليقة غير ظاهرة قدامه، بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا.

14 فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالاقرار. 15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية. 16 فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.

الإصحاح 5

1 لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله، لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا، 2 قادرا ان يترفق بالجهال والضالين، اذ هو ايضا محاط بالضعف. 3 ولهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه. 4 ولا ياخذ احد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعو من الله، كما هارون ايضا. 5 كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة، بل الذي قال له:«انت ابني انا اليوم ولدتك». 6 كما يقول ايضا في موضع اخر: «انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق». 7 الذي، في ايام جسده، اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت، وسمع له من اجل تقواه، 8 مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم به. 9 واذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص ابدي، 10 مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق.

11 الذي من جهته الكلام كثير عندنا، وعسر التفسير لننطق به، اذ قد صرتم متباطئي المسامع. 12 لانكم ­اذ كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب طول الزمان­ تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله، وصرتم محتاجين الى اللبن، لا الى طعام قوي. 13 لان كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل، 14 واما الطعام القوي فللبالغين، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر.

الإصحاح 6

1 لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح، لنتقدم الى الكمال، غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة، والايمان بالله، 2 تعليم المعموديات، ووضع الايادي، قيامة الاموات، والدينونة الابدية، 3 وهذا سنفعله ان اذن الله. 4 لان الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس، 5 وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الاتي، 6 وسقطوا، لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة، اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه. 7 لان ارضا قد شربت المطر الاتي عليها مرارا كثيرة، وانتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم، تنال بركة من الله. 8 ولكن ان اخرجت شوكا وحسكا، فهي مرفوضة وقريبة من اللعنة، التي نهايتها للحريق.

9 ولكننا قد تيقنا من جهتكم ايها الاحباء، امورا افضل، ومختصة بالخلاص، وان كنا نتكلم هكذا. 10 لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه، اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم. 11 ولكننا نشتهي ان كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء الى النهاية، 12 لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان والاناة يرثون المواعيد.

13 فانه لما وعد الله ابراهيم، اذ لم يكن له اعظم يقسم به، اقسم بنفسه، 14 قائلا:«اني لاباركنك بركة واكثرنك تكثيرا». 15 وهكذا اذ تانى نال الموعد. 16 فان الناس يقسمون بالاعظم، ونهاية كل مشاجرة عندهم لاجل التثبيت هي القسم. 17 فلذلك اذ اراد الله ان يظهر اكثر كثيرا لورثة الموعد عدم تغير قضائه، توسط بقسم، 18 حتى بامرين عديمي التغير، لا يمكن ان الله يكذب فيهما، تكون لنا تعزية قوية، نحن الذين التجانا لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا، 19 الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل الى ما داخل الحجاب، 20 حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا، صائرا على رتبة ملكي صادق، رئيس كهنة الى الابد.

الإصحاح 7

1 لان ملكي صادق هذا، ملك ساليم، كاهن الله العلي، الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه، 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء. المترجم اولا «ملك البر» ثم ايضا «ملك ساليم» اي «ملك السلام» 3 بلا اب، بلا ام، بلا نسب. لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة. بل هو مشبه بابن الله. هذا يبقى كاهنا الى الابد. 4 ثم انظروا ما اعظم هذا الذي اعطاه ابراهيم رئيس الاباء، عشرا ايضا من راس الغنائم! 5 واما الذين هم من بني لاوي، الذين ياخذون الكهنوت، فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس، اي اخوتهم، مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم. 6 ولكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم، وبارك الذي له المواعيد! 7 وبدون كل مشاجرة: الاصغر يبارك من الاكبر 8 وهنا اناس مائتون ياخذون عشرا، واما هناك فالمشهود له بانه حي. 9 حتى اقول كلمة: ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم. 10 لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق.

11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال ­ اذ الشعب اخذ الناموس عليه ­ ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق؟ ولا يقال على رتبة هارون. 12 لانه ان تغير الكهنوت، فبالضرورة يصير تغير للناموس ايضا. 13 لان الذي يقال عنه هذا كان شريكا في سبط اخر لم يلازم احد منه المذبح. 14 فانه واضح ان ربنا قد طلع من سبط يهوذا، الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت. 15 وذلك اكثر وضوحا ايضا ان كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن اخر، 16 قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية، بل بحسب قوة حياة لا تزول. 17 لانه يشهد انك: «كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق».

18 فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها، 19 اذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. 20 وعلى قدر ما انه ليس بدون قسم، 21 لان اولئك بدون قسم قد صاروا كهنة، واما هذا فبقسم من القائل له:«اقسم الرب ولن يندم، انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق». 22 على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد افضل. 23 واولئك قد صاروا كهنة كثيرين من اجل منعهم بالموت عن البقاء، 24 واما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد، له كهنوت لا يزول. 25 فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله، اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم. 26 لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السماوات 27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب، لانه فعل هذا مرة واحدة، اذ قدم نفسه. 28 فان الناموس يقيم اناسا بهم ضعف رؤساء كهنة. واما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا الى الابد.

الإصحاح 8

1 واما راس الكلام فهو: ان لنا رئيس كهنة مثل هذا ،قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات 2 خادما للاقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا انسان. 3 لان كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح. فمن ثم يلزم ان يكون لهذا ايضا شيء يقدمه. 4 فانه لو كان على الارض لما كان كاهنا، اذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس، 5 الذين يخدمون شبه السماويات وظلها، كما اوحي الى موسى وهو مزمع ان يصنع المسكن. لانه قال:«انظر ان تصنع كل شيء حسب المثال الذي اظهر لك في الجبل». 6 ولكنه الان قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط ايضا لعهد اعظم، قد تثبت على مواعيد افضل.

7 فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان. 8 لانه يقول لهم لائما:«هوذا ايام تاتي، يقول الرب، حين اكمل مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 9 لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر، لانهم لم يثبتوا في عهدي، وانا اهملتهم، يقول الرب. 10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام، يقول الرب: اجعل نواميسي في اذهانهم، واكتبها على قلوبهم، وانا اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 11 ولا يعلمون كل واحد قريبه، وكل واحد اخاه قائلا: اعرف الرب، لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم. 12 لاني اكون صفوحا عن اثامهم، ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد». 13 فاذ قال «جديدا» عتق الاول. واما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال.

الإصحاح 9

1 ثم العهد الاول كان له ايضا فرائض خدمة والقدس العالمي، 2 لانه نصب المسكن الاول الذي يقال له «القدس» الذي كان فيه المنارة، والمائدة، وخبز التقدمة. 3 ووراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له «قدس الاقداس» 4 فيه مبخرة من ذهب، وتابوت العهد مغشى من كل جهة بالذهب، الذي فيه قسط من ذهب فيه المن، وعصا هارون التي افرخت، ولوحا العهد. 5 وفوقه كروبا المجد مظللين الغطاء. اشياء ليس لنا الان ان نتكلم عنها بالتفصيل. 6 ثم اذ صارت هذه مهياة هكذا، يدخل الكهنة الى المسكن الاول كل حين، صانعين الخدمة. 7 واما الى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة، ليس بلا دم يقدمه عن نفسه وعن جهالات الشعب، 8 معلنا الروح القدس بهذا ان طريق الاقداس لم يظهر بعد، ما دام المسكن الاول له اقامة، 9 الذي هو رمز للوقت الحاضر، الذي فيه تقدم قرابين وذبائح، لا يمكن من جهة الضمير ان تكمل الذي يخدم، 10 وهي قائمة باطعمة واشربة وغسلات مختلفة وفرائض جسدية فقط، موضوعة الى وقت الاصلاح. 11 واما المسيح، وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة، فبالمسكن الاعظم والاكمل، غير المصنوع بيد، اي الذي ليس من هذه الخليقة، 12 وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة الى الاقداس، فوجد فداء ابديا. 13 لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين، يقدس الى طهارة الجسد، 14 فكم بالحري يكون دم المسيح، الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب، يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي!

15 ولاجل هذا هو وسيط عهد جديد، لكي يكون المدعوون ­ اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ­ ينالون وعد الميراث الابدي. 16 لانه حيث توجد وصية، يلزم بيان موت الموصي. 17 لان الوصية ثابتة على الموتى، اذ لا قوة لها البتة ما دام الموصي حيا. 18 فمن ثم الاول ايضا لم يكرس بلا دم، 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس، اخذ دم العجول والتيوس، مع ماء، وصوفا قرمزيا وزوفا، ورش الكتاب نفسه وجميع الشعب، 20 قائلا: «هذا هو دم العهد الذي اوصاكم الله به». 21 والمسكن ايضا وجميع انية الخدمة رشها كذلك بالدم. 22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة!

23 فكان يلزم ان امثلة الاشياء التي في السماوات تطهر بهذه، واما السماويات عينها، فبذبائح افضل من هذه. 24 لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية، بل الى السماء عينها، ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا. 25 ولا ليقدم نفسه مرارا كثيرة، كما يدخل رئيس الكهنة الى الاقداس كل سنة بدم اخر. 26 فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم، ولكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه. 27 وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة، 28 هكذا المسيح ايضا، بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه.

الإصحاح 10

1 لان الناموس، اذ له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الاشياء، لا يقدر ابدا بنفس الذبائح كل سنة، التي يقدمونها على الدوام، ان يكمل الذين يتقدمون. 2 والا، افما زالت تقدم؟ من اجل ان الخادمين، وهم مطهرون مرة، لا يكون لهم ايضا ضمير خطايا. 3 لكن فيها كل سنة ذكر خطايا. 4 لانه لا يمكن ان دم ثيران وتيوس يرفع خطايا. 5 لذلك عند دخوله الى العالم يقول:«ذبيحة وقربانا لم ترد، ولكن هيات لي جسدا. 6 بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر. 7 ثم قلت: هنذا اجيء. في درج الكتاب مكتوب عني، لافعل مشيئتك يا الله». 8 اذ يقول انفا:«انك ذبيحة وقربانا ومحرقات وذبائح للخطية لم ترد ولا سررت بها». التي تقدم حسب الناموس. 9 ثم قال:«هنذا اجيء لافعل مشيئتك يا الله». ينزع الاول لكي يثبت الثاني. 10 فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة.

11 وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها، التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية. 12 واما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة، جلس الى الابد عن يمين الله، 13 منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه. 14 لانه بقربان واحد قد اكمل الى الابد المقدسين. 15 ويشهد لنا الروح القدس ايضا. لانه بعدما قال سابقا: 16 «هذا هو العهد الذي اعهده معهم بعد تلك الايام، يقول الرب، اجعل نواميسي في قلوبهم واكتبها في اذهانهم 17 ولن اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد». 18 وانما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية.

19 فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى «الاقداس» بدم يسوع، 20 طريقا كرسه لنا حديثا حيا، بالحجاب، اي جسده، 21 وكاهن عظيم على بيت الله، 22 لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير، ومغتسلة اجسادنا بماء نقي. 23 لنتمسك باقرار الرجاء راسخا، لان الذي وعد هو امين. 24 ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة، 25 غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة، بل واعظين بعضنا بعضا، وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب، 26 فانه ان اخطانا باختيارنا بعدما اخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، 27 بل قبول دينونة مخيف، وغيرة نار عتيدة ان تاكل المضادين. 28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رافة. 29 فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا، وازدرى بروح النعمة؟ 30 فاننا نعرف الذي قال: «لي الانتقام، انا اجازي، يقول الرب». وايضا: «الرب يدين شعبه». 31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي!

32 ولكن تذكروا الايام السالفة التي فيها بعدما انرتم صبرتم على مجاهدة الام كثيرة. 33 من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات، ومن جهة صائرين شركاء الذين تصرف فيهم هكذا. 34 لانكم رثيتم لقيودي ايضا، وقبلتم سلب اموالكم بفرح، عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات وباقيا. 35 فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة. 36 لانكم تحتاجون الى الصبر، حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. 37 لانه بعد قليل جدا «سياتي الاتي ولا يبطئ. 38 اما البار فبالايمان يحيا، وان ارتد لا تسر به نفسي». 39 واما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك، بل من الايمان لاقتناء النفس.

الإصحاح 11

1 واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. 2 فانه في هذا شهد للقدماء. 3 بالايمان نفهم ان العالمين اتقنت بكلمة الله، حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر. 4 بالايمان قدم هابيل لله ذبيحة افضل من قايين. فبه شهد له انه بار، اذ شهد الله لقرابينه. وبه، وان مات، يتكلم بعد! 5 بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لان الله نقله. اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله. 6 ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه، لانه يجب ان الذي ياتي الى الله يؤمن بانه موجود، وانه يجازي الذين يطلبونه. 7 بالايمان نوح لما اوحي اليه عن امور لم تر بعد خاف، فبنى فلكا لخلاص بيته، فبه دان العالم، وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان. 8 بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا، فخرج وهو لا يعلم الى اين ياتي. 9 بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة، ساكنا في خيام مع اسحاق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه. 10 لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات، التي صانعها وبارئها الله. 11 بالايمان سارة نفسها ايضا اخذت قدرة على انشاء نسل، وبعد وقت السن ولدت، اذ حسبت الذي وعد صادقا. 12 لذلك ولد ايضا من واحد، وذلك من ممات، مثل نجوم السماء في الكثرة، وكالرمل الذي على شاطئ البحر الذي لا يعد.

13 في الايمان مات هؤلاء اجمعون، وهم لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها، واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض. 14 فان الذين يقولون مثل هذا يظهرون انهم يطلبون وطنا. 15 فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه، لكان لهم فرصة للرجوع. 16 ولكن الان يبتغون وطنا افضل، اي سماويا. لذلك لا يستحي بهم الله ان يدعى الههم، لانه اعد لهم مدينة.

17 بالايمان قدم ابراهيم اسحاق وهو مجرب. قدم الذي قبل المواعيد، وحيده 18 الذي قيل له:«انه باسحاق يدعى لك نسل». 19 اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا، الذين منهم اخذه ايضا في مثال. 20 بالايمان اسحاق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة. 21 بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف، وسجد على راس عصاه. 22 بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. 23 بالايمان موسى، بعدما ولد، اخفاه ابواه ثلاثة اشهر، لانهما رايا الصبي جميلا، ولم يخشيا امر الملك. 24 بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون، 25 مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية، 26 حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر، لانه كان ينظر الى المجازاة. 27 بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك،لانه تشدد، كانه يرى من لا يرى. 28 بالايمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. 29 بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة، الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. 30 بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام. 31 بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة، اذ قبلت الجاسوسين بسلام.

32 وماذا اقول ايضا؟ لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود، وصموئيل، والانبياء، 33 الذين بالايمان: قهروا ممالك، صنعوا برا، نالوا مواعيد، سدوا افواه اسود، 34 اطفاوا قوة النار، نجوا من حد السيف، تقووا من ضعف، صاروا اشداء في الحرب، هزموا جيوش غرباء، 35 اخذت نساء امواتهن بقيامة. واخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل. 36 واخرون تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود ايضا وحبس. 37 رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف، طافوا في جلود غنم وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين، 38 وهم لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض. 39 فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بالايمان، لم ينالوا الموعد، 40 اذ سبق الله فنظر لنا شيئا افضل، لكي لا يكملوا بدوننا.

الإصحاح 12

1 لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا، لنطرح كل ثقل، والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا، 2 ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع، الذي من اجل السرور الموضوع امامه، احتمل الصليب مستهينا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله. 3 فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم.

4 لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية، 5 وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين:«يا ابني لا تحتقر تاديب الرب، ولا تخر اذا وبخك. 6 لان الذي يحبه الرب يؤدبه، ويجلد كل ابن يقبله». 7 ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين. فاي ابن لا يؤدبه ابوه؟ 8 ولكن ان كنتم بلا تاديب، قد صار الجميع شركاء فيه، فانتم نغول لا بنون. 9 ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مؤدبين، وكنا نهابهم. افلا نخضع بالاولى جدا لابي الارواح، فنحيا؟ 10 لان اولئك ادبونا اياما قليلة حسب استحسانهم، واما هذا فلاجل المنفعة، لكي نشترك في قداسته. 11 ولكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن. واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام. 12 لذلك قوموا الايادي المسترخية والركب المخلعة، 13 واصنعوا لارجلكم مسالك مستقيمة، لكي لا يعتسف الاعرج، بل بالحري يشفى. 14 اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب، 15 ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله. لئلا يطلع اصل مرارة ويصنع انزعاجا، فيتنجس به كثيرون. 16 لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو، الذي لاجل اكلة واحدة باع بكوريته. 17 فانكم تعلمون انه ايضا بعد ذلك، لما اراد ان يرث البركة رفض، اذ لم يجد للتوبة مكانا، مع انه طلبها بدموع.

18 لانكم لم تاتوا الى جبل ملموس مضطرم بالنار، والى ضباب وظلام وزوبعة، 19 وهتاف بوق وصوت كلمات، استعفى الذين سمعوه من ان تزاد لهم كلمة، 20 لانهم لم يحتملوا ما امر به: «وان مست الجبل بهيمة، ترجم او ترمى بسهم». 21 وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى:«انا مرتعب ومرتعد». 22 بل قد اتيتم الى جبل صهيون، والى مدينة الله الحي. اورشليم السماوية، والى ربوات هم محفل ملائكة، 23 وكنيسة ابكار مكتوبين في السماوات، والى الله ديان الجميع، والى ارواح ابرار مكملين، 24 والى وسيط العهد الجديد، يسوع، والى دم رش يتكلم افضل من هابيل.

25 انظروا ان لا تستعفوا من المتكلم. لانه ان كان اولئك لم ينجوا اذ استعفوا من المتكلم على الارض، فبالاولى جدا لا ننجو نحن المرتدين عن الذي من السماء! 26 الذي صوته زعزع الارض حينئذ، واما الان فقد وعد قائلا:«اني مرة ايضا ازلزل لا الارض فقط بل السماء ايضا». 27 فقوله «مرة ايضا» يدل على تغيير الاشياء المتزعزعة كمصنوعة، لكي تبقى التي لا تتزعزع. 28 لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوى. 29 لان «الهنا نار اكلة».

الإصحاح 13

1 لتثبت المحبة الاخوية. 2 لا تنسوا اضافة الغرباء، لان بها اضاف اناس ملائكة وهم لا يدرون. 3 اذكروا المقيدين كانكم مقيدون معهم، والمذلين كانكم انتم ايضا في الجسد. 4 ليكن الزواج مكرما عند كل واحد، والمضجع غير نجس. واما العاهرون والزناة فسيدينهم الله. 5 لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم، لانه قال:«لا اهملك ولا اتركك» 6 حتى اننا نقول واثقين:«الرب معين لي فلا اخاف. ماذا يصنع بي انسان؟»

7 اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم.

8 يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والى الابد.

9 لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة، لانه حسن ان يثبت القلب بالنعمة، لا باطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها. 10 لنا «مذبح» لا سلطان للذين يخدمون المسكن ان ياكلوا منه. 11 فان الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطية الى «الاقداس» بيد رئيس الكهنة تحرق اجسامها خارج المحلة. 12 لذلك يسوع ايضا، لكي يقدس الشعب بدم نفسه، تالم خارج الباب. 13 فلنخرج اذا اليه خارج المحلة حاملين عاره. 14 لان ليس لنا هنا مدينة باقية، لكننا نطلب العتيدة. 15 فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح، اي ثمر شفاه معترفة باسمه. 16 ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لانه بذبائح مثل هذه يسر الله.

17 اطيعوا مرشديكم واخضعوا، لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كانهم سوف يعطون حسابا، لكي يفعلوا ذلك بفرح، لا انين، لان هذا غير نافع لكم.

18 صلوا لاجلنا، لاننا نثق ان لنا ضميرا صالحا، راغبين ان نتصرف حسنا في كل شيء. 19 ولكن اطلب اكثر ان تفعلوا هذا لكي ارد اليكم باكثر سرعة. 20 واله السلام الذي اقام من الاموات راعي الخراف العظيم، ربنا يسوع، بدم العهد الابدي، 21 ليكملكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته، عاملا فيكم ما يرضي امامه بيسوع المسيح، الذي له المجد الى ابد الابدين. امين.

22 واطلب اليكم ايها الاخوة ان تحتملوا كلمة الوعظ، لاني بكلمات قليلة كتبت اليكم. 23 اعلموا انه قد اطلق الاخ تيموثاوس، الذي معه سوف اراكم، ان اتى سريعا. 24 سلموا على جميع مرشديكم وجميع القديسين. يسلم عليكم الذين من ايطاليا. 25 النعمة مع جميعكم. امين.

(الى العبرانيين، كتبت من ايطاليا، على يد تيموثاوس)