تاباص (مدينة)

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مدينة تاباص Thebez اسم عبري معناه "ضياء" أو "بهاء" أو "لمعان"، وهي مدينة قريبة من شكيم داخلة ضمن تخوم أفرايم (في جبل أفرايم) وفي وسطها برج قوي قُتِلَ أمامه أبيمالك (قض 9: 50 - 55؛ 2 صم 11: 21). ولا يزال باقيًا في مدينة توباص الكبيرة وتبعد 10 أميال شمال شرقي شكيم (نابلس) على طريق بيسان، وتُعرَف الآن بـ "طوباس".

رفضت الخضوع لأبيمالك بن جدعون عندما جعل من نفسه ملكاً على إسرائيل بعد موت جدعون أبيه. وكانت في موقع له أهمية حربية، فبعد ما استولى أبيمالك على شكيم، تحول بقواته إلى "تاباص"، "وكان برج قوي في وسط المدينة فهرب إليه جميع الرجال والنساء وكل أهل المدينة وأغلقوا وراءهم وصعدوا إلى سطح البرج، فجاء أبيمالك إلى البرج وحاربه، واقترب إلى باب البرج (بغير حذر) ليحرقه بالنار، فطرحت امرأة قطعة رحى على رأس أبيمالك فَشجت جمجمته"، وخشية العار "دعا حالًا الغلام حامل عدته وقال له اخترق سيفك واقتلني لئلا يقولوا عني قتلته امرأة، فطعنه الغلام فمات" (قض 9: 50 54). قد أشار يوآب إلى تلك الحادثة في وصيته لرسوله إلى الملك داود بعد مقتل أوربا الحثي: "مَنْ قتل أبيمالك بن يربوشث؟ ألم ترمه امرأة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص؟" (2 صم 11: 21).

ويذكر يوسابيوس أن المدينة كانت تقع على بعد ثلاثة عشر ميلًا من نيابوليس (نابلس الحالية) على الطريق إلى "سكيثوبوليس" (مدينة بيسان الحالية).

ولا شك في أن مدينة "تاباص" القديمة هي نفسها "توباس" الحالية، وهي قرية تقع في منطقة خصبة، على بعد عشرة أميال من مدينة نابلس وفيها الكثير من أشجار الزيتون. وتعتمد القرية على مياه الأمطار التي تخزن في خزانات منحوتة في الصخر، تستقي منها المدينة حاجتها من المياه. ويقول السامريون أن قبر "النبي طوبا" هو مكان قبر "أشير" أحد رؤساء الآباء.

امرأة من مدينة تاباص، قاتلة أبيمالك الملك Woman of Thebez بسبب تعطُّش أبيمالك للدماء وزهوه بعد انتصاره بقتل منافسيه - بما فيهم السبعين أخًا عدا يوثام الصغير الذي هرب - قرَّر مهاجمة تاباص المدينة الثائرة (2 صم 9: 50 - 57)، إلا أن إحدى السيدات الوطنيات رأت أنه واتتها الفرصة للتخلص من أبيمالك عندما اندفع مهاجمًا البرج ليحرقه بكل ما فيه. فأمسكت بقطعة كبيرة من حجر الرحى وطرحتها من الشرفة على أبيمالك عند اقترابه من باب البرج. وعندما شُجَّت جمجمته أمر حامل أبيمالك عدته بقتله بالسيف، لئلا يُقال أن امرأة مجهولة قتلته. وبالرغم من ذلك لم يسلم من التعيير (سفر صموئيل الثاني 11: 21)، كما عرف العالم كله القصة الحقيقة لقتله.