الفرق بين المراجعتين ل"رسالة بطرس الثانية"

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٠٩، ١٠ أكتوبر ٢٠٢١

الإصحاح 1

1 سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، الى الذين نالوا معنا ايمانا ثمينا مساويا لنا، ببر الهنا والمخلص يسوع المسيح: 2 لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا.

3 كما ان قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، 4 اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. 5 ولهذا عينه ­وانتم باذلون كل اجتهاد­ قدموا في ايمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، 6 وفي المعرفة تعففا، وفي التعفف صبرا، وفي الصبر تقوى، 7 وفي التقوى مودة اخوية، وفي المودة الاخوية محبة. 8 لان هذه اذا كانت فيكم وكثرت، تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح. 9 لان الذي ليس عنده هذه، هو اعمى قصير البصر، قد نسي تطهير خطاياه السالفة. 10 لذلك بالاكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين. لانكم اذا فعلتم ذلك، لن تزلوا ابدا. 11 لانه هكذا يقدم لكم بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الابدي.

12 لذلك لا اهمل ان اذكركم دائما بهذه الامور، وان كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر. 13 ولكني احسبه حقا ­ ما دمت في هذا المسكن­ ان انهضكم بالتذكرة، 14 عالما ان خلع مسكني قريب، كما اعلن لي ربنا يسوع المسيح ايضا. 15 فاجتهد ايضا ان تكونوا بعد خروجي، تتذكرون كل حين بهذه الامور. 16 لاننا لم نتبع خرافات مصنعة، اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته. 17 لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا، اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى:«هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به». 18 ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء، اذ كنا معه في الجبل المقدس. 19 وعندنا الكلمة النبوية، وهي اثبت، التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها، كما الى سراج منير في موضع مظلم، الى ان ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم، 20 عالمين هذا اولا: ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.

الإصحاح 2

1 ولكن، كان ايضا في الشعب انبياء كذبة، كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة، الذين يدسون بدع هلاك. واذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم، يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا. 2 وسيتبع كثيرون تهلكاتهم. الذين بسببهم يجدف على طريق الحق. 3 وهم في الطمع يتجرون بكم باقوال مصنعة، الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى، وهلاكهم لا ينعس. 4 لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطاوا، بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم، وسلمهم محروسين للقضاء، 5 ولم يشفق على العالم القديم، بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر، اذ جلب طوفانا على عالم الفجار. 6 واذ رمد مدينتي سدوم وعمورة، حكم عليهما بالانقلاب، واضعا عبرة للعتيدين ان يفجروا، 7 وانقذ لوطا البار، مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة. 8 اذ كان البار، بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم، يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة. 9 يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة، ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين، 10 ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة، ويستهينون بالسيادة. جسورون، معجبون بانفسهم، لا يرتعبون ان يفتروا على ذوي الامجاد، 11 حيث ملائكة­ وهم اعظم قوة وقدرة ­ لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء. 12 اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة، طبيعية، مولودة للصيد والهلاك، يفترون على ما يجهلون، فسيهلكون في فسادهم 13 اخذين اجرة الاثم. الذين يحسبون تنعم يوم لذة. ادناس وعيوب، يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم. 14 لهم عيون مملوة فسقا، لا تكف عن الخطية، خادعون النفوس غير الثابتة. لهم قلب متدرب في الطمع. اولاد اللعنة. 15 قد تركوا الطريق المستقيم، فضلوا، تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم. 16 ولكنه حصل على توبيخ تعديه، اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان. 17 هؤلاء هم ابار بلا ماء، غيوم يسوقها النوء. الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد. 18 لانهم اذ ينطقون بعظائم البطل، يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة، من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال، 19 واعدين اياهم بالحرية، وهم انفسهم عبيد الفساد. لان ما انغلب منه احد، فهو له مستعبد ايضا! 20 لانه اذا كانوا، بعدما هربوا من نجاسات العالم، بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتبكون ايضا فيها، فينغلبون، فقد صارت لهم الاواخر اشر من الاوائل. 21 لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من انهم بعدما عرفوا، يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. 22 قد اصابهم ما في المثل الصادق:«كلب قد عاد الى قيئه»، و«خنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة».

الإصحاح 3

1 هذه اكتبها الان اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء، فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي، 2 لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون، ووصيتنا نحن الرسل، وصية الرب والمخلص. 3 عالمين هذا اولا: انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون، سالكين بحسب شهوات انفسهم، 4 وقائلين: «اين هو موعد مجيئه؟ لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة». 5 لان هذا يخفى عليهم بارادتهم: ان السماوات كانت منذ القديم، والارض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء، 6 اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. 7 واما السماوات والارض الكائنة الان، فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها، محفوظة للنار الى يوم الدين وهلاك الناس الفجار.

8 ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء: ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة، والف سنة كيوم واحد. 9 لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتانى علينا، وهو لا يشاء ان يهلك اناس، بل ان يقبل الجميع الى التوبة. 10 ولكن سياتي كلص في الليل، يوم الرب، الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها.

11 فبما ان هذه كلها تنحل، اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى؟ 12 منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب، الذي به تنحل السماوات ملتهبة، والعناصر محترقة تذوب. 13 ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة، وارضا جديدة، يسكن فيها البر.

14 لذلك ايها الاحباء، اذ انتم منتظرون هذه، اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب، في سلام. 15 واحسبوا اناة ربنا خلاصا، كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له، 16 كما في الرسائل كلها ايضا، متكلما فيها عن هذه الامور، التي فيها اشياء عسرة الفهم، يحرفها غير العلماء وغير الثابتين، كباقي الكتب ايضا، لهلاك انفسهم.

17 فانتم ايها الاحباء، اذ قد سبقتم فعرفتم، احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء، فتسقطوا من ثباتكم. 18 ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. له المجد الان والى يوم الدهر. امين.