الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 11 أبيب»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 1 أبيب مسموع اليوم الأول من شهر أبيب الم...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - استشهاد القديسين يوحنا وسمعان ابن عمه.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديسان يوحنا وسمعان ابن عمه اللذان من شبرا ملس (شبرا ملس: قرية بمركز زفتى محافظة الغربية). كانت والدة يوحنا عاقراً، فداومت هي وزوجها على الصلاة إلى الله أن يعطيهما نسلاً. فرأى والده في رؤيا القديس يوحنا المعمدان يقول له إن الرب سيعطيك ولداً مباركاً. فلما رُزق بمولود أسمياه يوحنا وبنى كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان، وربيا ابنهما تربية مسيحية حقيقية. ولما كبر كلفه أبوه برعاية غنمه، فكان يوزع طعامه على الرعاة ويبقى هو صائماً. ثم سلمه والده إلى معلم ليعلمه علوم الكنيسة، ثم رسموه قساً، أما سمعان ابن عمه فترك هو الآخر رعاية الغنم وتتلمذ على يد يوحنا.
ولما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين ذهب القديسان يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية واعترفا أمام أرمانيوس الوالي بالسيد المسيح فعذبهما كثيراً ثم أمر بقطع رأسيهما، فنالا إكليلي الشهادة. وكان يوليوس الأقفهصي حاضراً فكتب سيرتهما وكفن جسديهما وأرسلهما إلى قريتهما حيث بُنيت بعد ذلك كنيسة باسميهما.
بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - نياحة القديس العظيم الأنبا إشعياء الإسقيطى.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 163 للشهداء ( 447م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا إشعياء الإسقيطى المتوحد بجبل شيهيت. وُلِدَ هذا القديس سنة 337م، أحب النسك والصلاة والصوم وغير ذلك منذ صغره ولما بلغ سن الثامنة عشرة من عمره ترَّهب ببرية شيهيت وتتلمذ على يد القديس أخيلس الذي دربه على النسك الشديد. عاصر القديس مكاريوس الكبير ورافقه كثيراً وتعلم منه. وكان بين مشاهير النساك في برية شيهيت الذين شغف بهم البابا أثناسيوس الرسولى وكان يسأل عنهم في رسائله.
كان القديس الأنبا إشعياء معلماً للقديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك. وفي إحدى المرات كان أرسانيوس يأكل صنفين من الطعام بقلاً وخلاً. وقد خجل الأنبا إشعياء أن يحدثه في هذا الأمر إذ أنه كان يعلم حياته الأولى، فدخل قلاية الأب زينون ووجده يبل الخبز الجاف في ماء به ملح بسبب الحر الشديد فوجدها فرصة لا للتشهير بالراهب بل لتعليم أرسانيوس. فأخذ الأنبا إشعياء الوعاء الذي به الماء ووضعه أمام قلاية أرسانيوس وأمر فدقوا الجرس واجتمع الإخوة، عندئذ قال: " يا أخي، لقد تركت تنعمك وكل مالك وجئت إلى الإسقيط حباً في الرب وفي خلاص نفسك، فكيف تريد الآن أن تلذذ ذاتك بالأطعمة... إن كنت تريد أن تأكل مرقاً امض إلى مصر، لأنه لا يوجد في الإسقيط تنعم ". وإذ سمع أرسانيوس قال لنفسه:
" هذا كلام موجه إليك يا أرساني ".
وقد اشتهر القديس الأنبا إشعياء بحكمته العالية في توجيه وإرشاد الرهبان وخاصة المبتدئين منهم. فقد جلس القديس أرسانيوس يأكل فولاً مسلوقاً مع الرهبان فكان يأكل الجيد ويترك الرديء، فخشي الأنبا إشعياء أن يفسد أرسانيوس نظام الدير، فاختار أحد الرهبان وقال له: " احتمل ما أفعله بك من أجل الرب " فأجابه الأخ أمرك يا أبى. قال له اجلس بجانب أرسانيوس وتناول الفول الأبيض وكُله، ففعل الأخ كما أمره. وفاجأه الأنبا إشعياء بضربة قائلاً: " كيف تنقى الفول الأبيض لنفسك وتترك الأسود لإخوتك "، فصنع أرسانيوس ميطانية للأنبا إشعياء والإخوة وقال لذلك الأخ: " إن هذه اللطمة ليست لك ولكنها موجهة لخد أرسانيوس ".
وفي عام 407م ترك القديس الأنبا إشعياء برية شيهيت هو وتلاميذه بسبب غارة البربر الأولى وعاش جنوب مدينة نصيبين مدة أربعين سنة، كتب فيها كتابات كثيرة عن النسكيات سُميت " نسكيات إشعياء " وكتب أيضاً عن مخافة الله، ومحاسبة النفس، والاتضاع وطرح النفس أمام الله، واللطف مع الإخوة، والأبدية، ونصائح للمبتدئين. وامتازت جميع كتاباته بالاستناد إلى المبادىء والمفاهيم الإنجيلية وهي منتشرة بين الرهبان في الشرق المسيحي كله وبكافة اللغات القبطية والسريانية والحبشية واليونانية واللاتينية، كما تُرجمت إلى اللغة الفرنسية.
وقد اهتم به السريان جداً ورفعوه إلى مستوى عال من التكريم مع أنه قبطي صميم، ولما بلغ القديس من العمر مائة وعشر سنين تنيَّح بسلام.
بركة صلوات القديس العظيم الأنبا إشعياء فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٤٠:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٣٥، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 أبيب مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 أبيب مسموع

اليوم الأول من شهر أبيب المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر أبيب

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - استشهاد القديسين يوحنا وسمعان ابن عمه.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديسان يوحنا وسمعان ابن عمه اللذان من شبرا ملس (شبرا ملس: قرية بمركز زفتى محافظة الغربية). كانت والدة يوحنا عاقراً، فداومت هي وزوجها على الصلاة إلى الله أن يعطيهما نسلاً. فرأى والده في رؤيا القديس يوحنا المعمدان يقول له إن الرب سيعطيك ولداً مباركاً. فلما رُزق بمولود أسمياه يوحنا وبنى كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان، وربيا ابنهما تربية مسيحية حقيقية. ولما كبر كلفه أبوه برعاية غنمه، فكان يوزع طعامه على الرعاة ويبقى هو صائماً. ثم سلمه والده إلى معلم ليعلمه علوم الكنيسة، ثم رسموه قساً، أما سمعان ابن عمه فترك هو الآخر رعاية الغنم وتتلمذ على يد يوحنا. ولما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين ذهب القديسان يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية واعترفا أمام أرمانيوس الوالي بالسيد المسيح فعذبهما كثيراً ثم أمر بقطع رأسيهما، فنالا إكليلي الشهادة. وكان يوليوس الأقفهصي حاضراً فكتب سيرتهما وكفن جسديهما وأرسلهما إلى قريتهما حيث بُنيت بعد ذلك كنيسة باسميهما. بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة القديس العظيم الأنبا إشعياء الإسقيطى.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 163 للشهداء ( 447م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا إشعياء الإسقيطى المتوحد بجبل شيهيت. وُلِدَ هذا القديس سنة 337م، أحب النسك والصلاة والصوم وغير ذلك منذ صغره ولما بلغ سن الثامنة عشرة من عمره ترَّهب ببرية شيهيت وتتلمذ على يد القديس أخيلس الذي دربه على النسك الشديد. عاصر القديس مكاريوس الكبير ورافقه كثيراً وتعلم منه. وكان بين مشاهير النساك في برية شيهيت الذين شغف بهم البابا أثناسيوس الرسولى وكان يسأل عنهم في رسائله. كان القديس الأنبا إشعياء معلماً للقديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك. وفي إحدى المرات كان أرسانيوس يأكل صنفين من الطعام بقلاً وخلاً. وقد خجل الأنبا إشعياء أن يحدثه في هذا الأمر إذ أنه كان يعلم حياته الأولى، فدخل قلاية الأب زينون ووجده يبل الخبز الجاف في ماء به ملح بسبب الحر الشديد فوجدها فرصة لا للتشهير بالراهب بل لتعليم أرسانيوس. فأخذ الأنبا إشعياء الوعاء الذي به الماء ووضعه أمام قلاية أرسانيوس وأمر فدقوا الجرس واجتمع الإخوة، عندئذ قال: " يا أخي، لقد تركت تنعمك وكل مالك وجئت إلى الإسقيط حباً في الرب وفي خلاص نفسك، فكيف تريد الآن أن تلذذ ذاتك بالأطعمة... إن كنت تريد أن تأكل مرقاً امض إلى مصر، لأنه لا يوجد في الإسقيط تنعم ". وإذ سمع أرسانيوس قال لنفسه: " هذا كلام موجه إليك يا أرساني ". وقد اشتهر القديس الأنبا إشعياء بحكمته العالية في توجيه وإرشاد الرهبان وخاصة المبتدئين منهم. فقد جلس القديس أرسانيوس يأكل فولاً مسلوقاً مع الرهبان فكان يأكل الجيد ويترك الرديء، فخشي الأنبا إشعياء أن يفسد أرسانيوس نظام الدير، فاختار أحد الرهبان وقال له: " احتمل ما أفعله بك من أجل الرب " فأجابه الأخ أمرك يا أبى. قال له اجلس بجانب أرسانيوس وتناول الفول الأبيض وكُله، ففعل الأخ كما أمره. وفاجأه الأنبا إشعياء بضربة قائلاً: " كيف تنقى الفول الأبيض لنفسك وتترك الأسود لإخوتك "، فصنع أرسانيوس ميطانية للأنبا إشعياء والإخوة وقال لذلك الأخ: " إن هذه اللطمة ليست لك ولكنها موجهة لخد أرسانيوس ". وفي عام 407م ترك القديس الأنبا إشعياء برية شيهيت هو وتلاميذه بسبب غارة البربر الأولى وعاش جنوب مدينة نصيبين مدة أربعين سنة، كتب فيها كتابات كثيرة عن النسكيات سُميت " نسكيات إشعياء " وكتب أيضاً عن مخافة الله، ومحاسبة النفس، والاتضاع وطرح النفس أمام الله، واللطف مع الإخوة، والأبدية، ونصائح للمبتدئين. وامتازت جميع كتاباته بالاستناد إلى المبادىء والمفاهيم الإنجيلية وهي منتشرة بين الرهبان في الشرق المسيحي كله وبكافة اللغات القبطية والسريانية والحبشية واليونانية واللاتينية، كما تُرجمت إلى اللغة الفرنسية. وقد اهتم به السريان جداً ورفعوه إلى مستوى عال من التكريم مع أنه قبطي صميم، ولما بلغ القديس من العمر مائة وعشر سنين تنيَّح بسلام. بركة صلوات القديس العظيم الأنبا إشعياء فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 1 أبيب

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع