الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 13 بشنس»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 13 بشنس مسموع اليوم الثالث عشر من شهر بش...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - نياحة القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 163 للشهداء ( 447م ) تنيَّح القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك. وُلِدَ هذا القديس بمدينة روما سنة 350م من أبوين تقيين غنيين، فعلَّماه علوم الكنيسة وقدماه شماساً. وقد تعلَّم اليونانية واللاتينية مما لفت أنظار الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير ليجعله معلماً لابنيه هونوريوس وأركاديوس، فكسب محبة وتقدير الأميرين.
كان القديس يفكر في زوال العالم، فداوم على الصلاة قائلاً: " عَرِّفْني يارب كيف أخلص "، فجاءه يوماً صوت يقول:
" اهرب من الناس وأنت تخلص ". وكانت له أختاً فمضى بها إلى القسطنطينية وأدخلها ديراً كان به مائة وعشرين راهبة. وتوجه هو إلى الإسكندرية، ومنها إلى الإسقيط وتتلمذ على القديس يحنس القصير ثم إشعياء الإسقيطي. فأجهد نفسه بالصوم والعبادة والتقشف. وبعد ثلاث سنوات جاءه صوت يقول: " الزم الهدوء والبعد عن الناس واصمت وأنت تخلص "، فانفرد في مغارة.
وفي أحد الأيام سأل أحد الشيوخ عن أفكاره، فرآه شيخ آخر وقال له: " كيف وأنت المتأدب بالرومية واليونانية تحتاج إلى أن تسأل هذا المصري الأمي؟ ". فأجابه أرسانيوس: " أما الأدب الرومي واليوناني فإني عارف بهما جيداً، وأما الألفا ڤيتا التي أحسنها هذا المصري فإني إلى الآن لم أتعلمها ". وهو يقصد طريق الفضيلة.
كان القديس يخاطب نفسه قائلاً: " يا أرساني تأمل فيما خرجت لأجله ". لذلك كان يمضى الليل ساهراً، وكانت الدموع تسيل من عينيه حتى كان شعر جفونه يتساقط. ومع أنه لم يكن في بلاط الملك من يرتدي أفخر ثياباً منه، إلا أنه بعد الرهبنة لم يكن أحد يلبس أحقر منه، وكان يأكل قليلاً، ويعمل بيديه. وعندما كان يأتي إلى الكنيسة كان يقف خلف عمود (ما زال يوجد عمود في الناحية الغربية القبلية من الكنيسة الأثرية بدير البرموس يسمى "عمود أرسانيوس").
أرسل البابا ثاؤفيلس البطريرك ( 23 ) رسولاً للقديس لكي يزوره، فرد على الرسول قائلاً: " قل للبابا إن جئت فتحت لك، وإن فتحت لك فلن أستطيع أن أغلق بابي في وجه أحد، وإن أنا فتحت لكل الناس فلن أستطيع الإقامة هنا". وقد أتقن فضيلة الصمت، وله قول مشهور في ذلك: " كثيراً ما تكلمت فندمت، أما عن السكوت فما ندمت قط ".
عاصر القديس أرسانيوس غارة البربر الأولى على برية شيهيت سنة 407م. وفي سنة 411م سافر إلى كانوب (كانوب: حالياً هي أبو قير شرقي الإسكندرية)، وسرعان ما عاد إلى الإسقيط واستمر فيه حتى سنة 432م. ثم ترك البرية ليحتمي في دير بمدينة طرة الذي دُعي فيما بعد دير القصير، ويسمى دير هرقل أو دير البغل، حيث عاش فيه عشر سنوات. وفي سنة 442م ترك طرة بسبب هجوم البربر، وذهب إلى كانوب ومكث بها حوالي ثلاث سنوات حتى سنة 445م. ثم عاد إلى طرة مرة أخرى، حيث أقام بها سنتين، وتنيَّح.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - استشهاد القديس أبا بيجول الجندي.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 21 للشهداء ( 305م )، استشهد القديس أبا بيجول الجندي. وُلِدَ هذا القديس بمدينة تله بمحافظة المنيا من أبوين تقيين، وكان منذ صغره محباً للعفة. ولما دخل الجندية كان ينفق راتبه على الفقراء والمحتاجين، وواظب على حياة السهر والتسبيح والصلاة والصوم الدائم، وخدمة المرضى والمسجونين.
ترك القديس الجندية وانطلق إلى البرية التي في غرب تله، ليقضى حياته في العبادة. وكان يمضى كل سبت إلى الكنيسة القريبة ويسهر مسبحاً ثم يتناول من الأسرار المقدسة على يدي القديس بيجول.
ظهر له ملاك الرب وقواه وشجعه وأعلمه أنه سيصير شهيداً، فانطلق إلى الإسكندرية وأعلن مسيحيته أمام أرمانيوس الوالي، فأمر بضربه حتى ظهرت عظامه، فأرسل الرب ملاكه وشفاه. فغضب الوالي ووضعه على سرير حديدي وأوقد تحته، فصارت النار كالندى البارد. ولما تحير الوالي من تعذيبه أرسله إلى أريانوس والي أنصنا، فعذَّبه بالهنبازين، فأضاء وجهه وامتلأ جسده قوة. ولما رأى أريانوس ذلك صاح قائلاً: " سأرى من يقدر أن ينقذك من يدي ". ثم أمر بقلع أظافر يديه ورجليه وضربه بمزارب حديد، وبتعليقه على ساري طويل منكس الرأس ثم قطعوا الحبال لكي يسقط على رأسه ويموت، ولكن ملاك الرب خلصه، فآمن كثيرون من أهالي أنصنا.
أرسله أريانوس إلى الإمبراطور دقلديانوس في أنطاكية، وهناك اعترف أمامه بالسيد المسيح. فأمر بسجنه، وهناك زاره القديس بقطر بن رومانوس. وقد حدثت عجائب في السجن فغضب الإمبراطور وأمر بأن يلقوه في جب مظلم ويضعوا عليه حجراً ثقيلاً ليموت. وفي الصباح وجده الجند باسطاً يديه يصلى. فأمر الملك بقطع رأسه. ونال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٤٣:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥٩، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 13 بشنس مسموع.mp3
سنكسار اليوم 13 بشنس مسموع

اليوم الثالث عشر من شهر بشنس المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

13- اليوم الثالث عشر - شهر بشنس

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 163 للشهداء ( 447م ) تنيَّح القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك. وُلِدَ هذا القديس بمدينة روما سنة 350م من أبوين تقيين غنيين، فعلَّماه علوم الكنيسة وقدماه شماساً. وقد تعلَّم اليونانية واللاتينية مما لفت أنظار الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير ليجعله معلماً لابنيه هونوريوس وأركاديوس، فكسب محبة وتقدير الأميرين. كان القديس يفكر في زوال العالم، فداوم على الصلاة قائلاً: " عَرِّفْني يارب كيف أخلص "، فجاءه يوماً صوت يقول: " اهرب من الناس وأنت تخلص ". وكانت له أختاً فمضى بها إلى القسطنطينية وأدخلها ديراً كان به مائة وعشرين راهبة. وتوجه هو إلى الإسكندرية، ومنها إلى الإسقيط وتتلمذ على القديس يحنس القصير ثم إشعياء الإسقيطي. فأجهد نفسه بالصوم والعبادة والتقشف. وبعد ثلاث سنوات جاءه صوت يقول: " الزم الهدوء والبعد عن الناس واصمت وأنت تخلص "، فانفرد في مغارة. وفي أحد الأيام سأل أحد الشيوخ عن أفكاره، فرآه شيخ آخر وقال له: " كيف وأنت المتأدب بالرومية واليونانية تحتاج إلى أن تسأل هذا المصري الأمي؟ ". فأجابه أرسانيوس: " أما الأدب الرومي واليوناني فإني عارف بهما جيداً، وأما الألفا ڤيتا التي أحسنها هذا المصري فإني إلى الآن لم أتعلمها ". وهو يقصد طريق الفضيلة. كان القديس يخاطب نفسه قائلاً: " يا أرساني تأمل فيما خرجت لأجله ". لذلك كان يمضى الليل ساهراً، وكانت الدموع تسيل من عينيه حتى كان شعر جفونه يتساقط. ومع أنه لم يكن في بلاط الملك من يرتدي أفخر ثياباً منه، إلا أنه بعد الرهبنة لم يكن أحد يلبس أحقر منه، وكان يأكل قليلاً، ويعمل بيديه. وعندما كان يأتي إلى الكنيسة كان يقف خلف عمود (ما زال يوجد عمود في الناحية الغربية القبلية من الكنيسة الأثرية بدير البرموس يسمى "عمود أرسانيوس"). أرسل البابا ثاؤفيلس البطريرك ( 23 ) رسولاً للقديس لكي يزوره، فرد على الرسول قائلاً: " قل للبابا إن جئت فتحت لك، وإن فتحت لك فلن أستطيع أن أغلق بابي في وجه أحد، وإن أنا فتحت لكل الناس فلن أستطيع الإقامة هنا". وقد أتقن فضيلة الصمت، وله قول مشهور في ذلك: " كثيراً ما تكلمت فندمت، أما عن السكوت فما ندمت قط ". عاصر القديس أرسانيوس غارة البربر الأولى على برية شيهيت سنة 407م. وفي سنة 411م سافر إلى كانوب (كانوب: حالياً هي أبو قير شرقي الإسكندرية)، وسرعان ما عاد إلى الإسقيط واستمر فيه حتى سنة 432م. ثم ترك البرية ليحتمي في دير بمدينة طرة الذي دُعي فيما بعد دير القصير، ويسمى دير هرقل أو دير البغل، حيث عاش فيه عشر سنوات. وفي سنة 442م ترك طرة بسبب هجوم البربر، وذهب إلى كانوب ومكث بها حوالي ثلاث سنوات حتى سنة 445م. ثم عاد إلى طرة مرة أخرى، حيث أقام بها سنتين، وتنيَّح. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - استشهاد القديس أبا بيجول الجندي.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 21 للشهداء ( 305م )، استشهد القديس أبا بيجول الجندي. وُلِدَ هذا القديس بمدينة تله بمحافظة المنيا من أبوين تقيين، وكان منذ صغره محباً للعفة. ولما دخل الجندية كان ينفق راتبه على الفقراء والمحتاجين، وواظب على حياة السهر والتسبيح والصلاة والصوم الدائم، وخدمة المرضى والمسجونين. ترك القديس الجندية وانطلق إلى البرية التي في غرب تله، ليقضى حياته في العبادة. وكان يمضى كل سبت إلى الكنيسة القريبة ويسهر مسبحاً ثم يتناول من الأسرار المقدسة على يدي القديس بيجول. ظهر له ملاك الرب وقواه وشجعه وأعلمه أنه سيصير شهيداً، فانطلق إلى الإسكندرية وأعلن مسيحيته أمام أرمانيوس الوالي، فأمر بضربه حتى ظهرت عظامه، فأرسل الرب ملاكه وشفاه. فغضب الوالي ووضعه على سرير حديدي وأوقد تحته، فصارت النار كالندى البارد. ولما تحير الوالي من تعذيبه أرسله إلى أريانوس والي أنصنا، فعذَّبه بالهنبازين، فأضاء وجهه وامتلأ جسده قوة. ولما رأى أريانوس ذلك صاح قائلاً: " سأرى من يقدر أن ينقذك من يدي ". ثم أمر بقلع أظافر يديه ورجليه وضربه بمزارب حديد، وبتعليقه على ساري طويل منكس الرأس ثم قطعوا الحبال لكي يسقط على رأسه ويموت، ولكن ملاك الرب خلصه، فآمن كثيرون من أهالي أنصنا. أرسله أريانوس إلى الإمبراطور دقلديانوس في أنطاكية، وهناك اعترف أمامه بالسيد المسيح. فأمر بسجنه، وهناك زاره القديس بقطر بن رومانوس. وقد حدثت عجائب في السجن فغضب الإمبراطور وأمر بأن يلقوه في جب مظلم ويضعوا عليه حجراً ثقيلاً ليموت. وفي الصباح وجده الجند باسطاً يديه يصلى. فأمر الملك بقطع رأسه. ونال إكليل الشهادة. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 13 بشنس

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع