سنكسار اليوم 15 مسرى

من كوبتيكبيديا
مراجعة ٠٠:٠٠، ٢١ أبريل ٢٠٢٤ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات) (←‏تذكار1)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملف:سنكسار اليوم 1 مسرى مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 مسرى مسموع

اليوم الأول من شهر مسرى المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر مسرى

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة القديسة مارينا الراهبة.*

1 – في مثل هذا اليوم تنيَّحت القديسة الطاهرة مارينا الراهبة، كان اسمها مريم وهي ابنة لرجل مؤمن يدعى أوجانيوس وأم تقية تدعى سارة من أهل بيثينية بآسيا الصغرى، وذلك في القرن الثامن الميلادي. انتقلت والدتها إلى الرب وهي صغيرة فاهتم والدها بتربيتها وعلمها كتب الكنيسة فنمت في النعمة والقامة الروحية، ولما بلغت سن الزواج أراد والدها أن يزوجها حتى يتفرغ للعبادة في أحد الأديرة، فرفضت وأصرت أن تذهب معه إلى الدير فحلقت شعر رأسها وتزيت بزى الرجال وأسماها أبوها الأخ مارين وذهبا وترَّهبا في أحد أديرة الرجال، وكانا يداومان على الصوم والصلاة والميطانيات، وكان الرهبان يظنون أن رقة صوتها إنما بسبب شدة النسك. وبعد سبع سنين تنيَّح والدها الراهب أوجانيوس بعد أن أوصى رئيس الدير بابنه مارين. وفى أحد الأيام أرسل رئيس الدير الراهب مارين مع ثلاثة من الرهبان لإحضار لوازم الدير من البلاد المجاورة، وهناك نزلوا في فندق أحد الأراخنة المحبين للدير ثم تركوا الأب مارين في الفندق وذهبوا لقضاء حوائج الدير وبعد انتهاء مهمتهم رجعوا إلى الدير بسلام. وفى نفس ليلة نزولهم في الفندق كان ينزل في الفندق أحد جنود الملك فأبصر ابنة صاحب الفندق فاعتدى على عفافها ولقنها أن تقول لأبيها عند اكتشاف أمرها أن الراهب مارين هو الذي فعل ذلك، ولما ظهرت عليها علامات الحمل وسألها أبوها عن السبب أخبرته كما لقنها الجندي، فغضب أبوها وأتى إلى الدير وبدأ يسب الرهبان فطيب الرئيس خاطره وصرفه ثم استدعى الراهب مارين ووبخه كثيراً على فعله ولكنه لم يدافع عن نفسه وكان يقول: " أخطأت يا أبى اغفر لي ". ثم طرده من الدير. خرجت مارينا وسكنت على صخرة بالقرب من الدير محتملة برد الشتاء وحر الصيف. ولما ولدت ابنة صاحب الفندق ولداً حمله أبوها إلى القديسة مارينا وطرحه أمامها غاضباً وانصرف وهو يشتم فاحتملت كل هذا وأخذت الطفل وكانت تطوف به على الرعاة فيشفقون عليه ويقدمون له بعض اللبن، وظلت مارينا صابرة شاكرة على هذا الحال مدة ثلاث سنوات. طلب الرهبان من رئيسهم أن يصفح عن أخيهم الراهب مارين ويدخله الدير هو والطفل فاستجاب لهم الرئيس وأدخلها إلى الدير بعد أن فرض عليها قوانين صارمة نفذتها بكل دقة وبعد قليل عمدوا الطفل وبعد أن كبر جعلوه راهباً وأسموه أفرام. استمرت القديسة مارينا ثلاثين سنة في الدير أجهدت فيها نفسها بعبادات كثيرة، ولما قربت نياحتها وراحتها من تعب هذا العالم ظهر لها ملاك الرب وأعلمها بموعد انتقالها، ثم مرضت وأسلمت روحها بيد الرب في هدوء، ولما علم رئيس الدير بنياحتها جاء هو والإخوة لتغسيل هذا الراهب وتكفينه، فنزعوا ثيابه ولشدة دهشتهم وجدوا أنها فتاة وليس رجلاً فصرخوا جميعاً ببكاء شديد قائلين " يارب ارحم " وأخذوا يطلبون السماح من الله ومن القديسة على الاتهامات الباطلة التي اتهموها بها وعلى التأديبات الشديدة التي فرضوها عليها ثم خرجت من جسد القديسة رائحة بخور زكية، وجاء صاحب الفندق وعرف الحقيقة فظل يبكى ويطلب السماح من القديسة على ما فرط منه في حقها. بعد ذلك صلوا عليها ودفنوها بإكرام جزيل ولما حمل الرهبان الجسد كان أحدهم بعين واحدة فلما مسح وجهه في الجسد انفتحت عينه الأخرى وأبصر بها فمجدوا الله. بركة صلواتها فلتكن معنا آمين.


  • 2 - نياحة القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس (اعترف المجمع المقدس بقداسته في جلسة 20 يونيو 2013م)*

2 – وفيه أيضاً تُعيِّد الكنيسة بنياحة القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس. وُلِدَ حبيب جرجس بمدينة القاهرة سنة 1876م من أسرة تقية مباركة، وأتم دراسته في مدرسة الأقباط الثانوية بالأزبكية والملحقة بالدار البطريركية، وذلك سنة 1892م. وعاش حياته كلها متبتلاً مكرساً ومتفرغاً للدراسة والتعليم. التحق بالكلية الإكليريكية حينما افتتحها البابا كيرلس الخامس سنة 1893م، وكان أول طالب يدخلها وأول خريجيها سنة 1898م. وكان قد عُين مدرساً للدين بها في السنة النهائية لدراسته وذلك بسبب غزارة علمه وتقواه، ففي أثناء دراسته عكف على القراءة الكثيرة في مكتبة البطريركية وقرأ أكثر ما فيها من مخطوطات ومطبوعات، كما كان يتردد ويتتلمذ على الإيغومانس فيلوثاوس إبراهيم رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية أشهر واعظ في عصره في الكنيسة القبطية ونهل من علمه الغزير. لما رأى البابا كيرلس الخامس عِلمه وتقواه ومقدرته على الوعظ عيَّنه شماساً خاصاً له. وفي سنة 1918م عيَّنه مديراً للكلية الإكليريكية ووفر له كل الإمكانيات اللازمة. ومنذ ذلك الحين كرّس كل طاقاته ووقته لخدمة الإكليريكية، فكان يعلِّم ويؤلف ويختار الأساتذة الصالحين للتدريس ويدبر المال اللازم لها، ووضع المناهج وارتقى بمستوى الطلاب. أسس مدارس الأحد ووضع لها المناهج اللازمة، وألف الكثير من الكتب الدينية وكتب الترانيم، كما أسس مجلة شهرية هي مجلة الكرمة وكان يكتب فيها هو وصفوة من أساتذة الإكليريكية والخدام المثقفين. لم يكن حبيب جرجس مجرد مدير للكلية الإكليريكية إنما هو بحق باعث للنهضة الكنسية في العصر الحديث. كانت تعاليمه سواء في كتبه أو مواعظه ليست مجرد كلام نظري، إنما عاش هذه الكلمات وطبقها في حياته. وبعد أن خدم الأرشيدياكون حبيب جرجس الكنيسة 55 سنة خدمة باذلة مضحية، مرض قليلاً وتنيح في 21 أغسطس سنة 1951م الموافق 15 مسرى 1667 للشهداء. بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع