سنكسار اليوم 24 بؤونة

من كوبتيكبيديا
مراجعة ١٣:٠٨، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات) (←‏تذكار1)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملف:سنكسار اليوم 1 بؤونة مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 بؤونة مسموع

اليوم الأول من شهر بؤونة المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر بؤونة

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - استشهاد القديس الأنبا موسى الأسود.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 123 للشهداء ( 407م ) استشهد القديس العظيم الأنبا موسى الأسود. وُلِدَ بإثيوبيا سنة 332م، ولما كبر أصبح عبداً لإنسان يعبد الشمس وكان قوى الجسم كثير الإفراط في الأكل والشرب وكانت أخلاقه شرسة يقتل ويسرق ويزنى ولا يستطيع أحد أن يقف أمام وجهه لقوته، وهرب من سيده وصار رئيساً لعصابة لصوص. وكانت الخيوط الأولى من توبته بدأت عندما كان يخاطب الشمس قائلاً: " إن كنت أنت الإله فعرفيني وأنت أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك "، فسمع يوماً من يقول له أن رهبان برية شيهيت يعرفون الله فاذهب إليهم، فقام لوقته وتقلد سيفه وأتى إلى البرية، فالتقى بالقديس إيسوذوروس قس الإسقيط، الذي لما رآه خاف من منظره، فطمأنه موسى قائلاً: " لا تخف فقد أتيت إليكم لتعرفوني الإله الحقيقي " فأتى به إلى القديس مكاريوس الكبير فكلمه عن السيد المسيح والتجسد والفداء فآمن، فعمده وقبله راهباً فعاش القديس موسى في حياة روحية قوية وكان الشيطان يقاتله بما كان يمارسه أولاً من خطايا، فكان يأتي إلى القديس إيسوذوروس معلمه ويخبره بذلك، فكان يعزيه ويشجعه ويعلمه كيف يتغلب على حيل الشياطين. وكان يحب خدمة الآخرين، فإذا نام شيوخ الدير كان يمر على قلاليهم ويأخذ جرارهم ويملأها ماءً من بئر بعيد عن الدير. حسده الشيطان وضربه بقُرح في رجله أقعده مريضاً، ولما علم أنها حرب من الشيطان ازداد في نسكه وعبادته حتى صار جسده كخشبة محروقة، فنظر الرب إلى صبره وتعبه ورفع عنه الأوجاع وحلت عليه نعمة الله. ذات يوم اجتمع حوله خمسمائة أخ وأرادوا أن يرسموه قساً، ولما حضر أمام الأب البطريرك لرسامته، أراد البطريرك أن يجربه فقال للشيوخ: " من أتى بهذا الأسود إلى هنا، اطردوه " فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه: " حسناً عملوا بك يا أسود اللون "، ولما رأى الآب البطريرك اتضاعه واحتماله استدعاه ورسمه قساً وقال له: " يا موسى قد صرت الآن أبيض بالكامل ". مضى في إحدى المرات مع الشيوخ إلى القديس مكاريوس الكبير فقال القديس مكاريوس إني أرى واحداً فيكم له إكليل الشهادة فأجابه الأنبا موسى: " لعلى أنا لأنه مكتوب كل الذين يَأْخُذُونَ بالسيف، بالسيف يَهْلِكُونَ " (مت 26: 52). ولما رجع إلى الدير لم يلبث طويلاً حتى هجم البربر على الدير في غارتهم الأولى سنة 407م، فقال للإخوة " من شاء منكم أن يهرب فليهرب " فقالوا له وأنت لماذا لا تهرب يا أبانا؟ فقال: " أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين ". ثم دخل البربر وقتلوه هو وسبعة إخوة كانوا معه، وكان واحدٌ مختبئاً وراء حصير فرأى ملاك الرب قد وضع أكاليل على الشهداء، وبيده إكليل وهو واقف ينتظره، فخرج مسرعاً إلى البربر فقتلوه ونال معهم إكليل الشهادة. فتأملوا أيها الأحباء قوة التوبة وما فعلت فقد نقلت عبداً وثنياً قاتلاً زانياً سارقاً، وصيرته راهباً ومعلماً وكاهناً وقديساً وشهيداً عظيماً. ويوجد جسده الطاهر مع جسد معلمه القديس إيسوذورس في مقصورة بدير البرموس العامر بوادي النطرون. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة القديس إيسوذوروس قس الإسقيط.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 113 للشهداء ( 397م ) تنيَّح القديس إيسوذوروس قس الإسقيط. ترَّهب أولاً في منطقة نتريا وصار كاهناً لخدمة المتوحدين في منطقة القلالى. ثم جاء إلى القديس مكاريوس الكبير في الإسقيط وصار من أوائل تلاميذه ورافقه في تأسيس مجمعه الرهباني، وقد عُرف بقس الإسقيط لأنه هو الذي كان يصلى القداسات للرهبان. اتصف بفضائل كثيرة أهمها الحلم والاهتمام بخلاص الآخرين، وكان كل راهب يطردونه بعد أن يتعبوا في إصلاحه، كان هو يقبله ويحتضنه ويحتمله ويهتم به ويقومه، بحلمه وصبره وقلبه المتسع بالحب. كما إنه كان رجل صلاة فكان لا يكف عن الصلاة أثناء عمله اليدوي. وكان يقول: " لنجتهد في الصلاة فيهرب العدو. ولنجتهد في التأمل في الله فننتصر ". ومع حبه الشديد للصلاة كان يعمل كثيراً حتى إلى أن تقدم به السن. وقد أعطاه الله موهبة إخراج الشياطين، وبسبب قوة احتماله كان ينتصر على الغضب. وقد سألوه مرة: " لماذا تخشاك الشياطين جداً؟ " أجاب: " لأني منذ أصبحت راهباً لم أسمح للغضب أن يجتاز من حلقي إلى فوق ". ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 1 بؤونة

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع