سنكسار اليوم 25 بشنس

من كوبتيكبيديا
مراجعة ١٢:١٣، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات) (←‏تذكار1)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملف:سنكسار اليوم 25 بشنس مسموع.mp3
سنكسار اليوم 25 بشنس مسموع

اليوم الخامس والعشرون من شهر بشنس المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

25- اليوم الخامس والعشرون - شهر بشنس

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - استشهاد القديس قلتة الأنصناوي الطبيب.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 22 للشهداء ( 306م )، استشهد القديس كولوتوس، الشهير بالأنبا قلتة الطبيب. وُلِدَ في أنصنا من والدين خائفين الله. كان والده هرقلاون والياً على أنصنا. اشتهي أن يُرزق ولداً فصلى طويلاً حتى رزقه الله بقلتة. أدبه بالآداب المسيحية وعلَّمه الكتابة فحفظ كثيراً من كتب وتعاليم الكنيسة. وكان طاهراً منذ صغره. أراد أبوه أن يزوجه فلم يقبل. أما أخته فأنها تزوجت بأريانوس الذي تسلم الولاية بعد والدها، وذلك أنه لما شاخ طلب من الملك أن يعفيه من الولاية فسلمها لأريانا صهره. ولما توفي والد هذا القديس بنى فندقاً للفقراء والغرباء. ودرس طب العيون حتى أتقنه وكان يداوى المرضى بلا أجر، ثم بنى مستشفى لمعالجة المرضى فيها مجاناً، ولما أنكر دقلديانوس الإيمان وافقه أريانا حفظاً لمركزه، وصار يعذِّب الشهداء. تقدم إليه الأنبا قلتة وصار يوبخه على تركه عبادة الإله الحقيقي. ولم يرد أريانا أن يمسه بأذى إكراماً لأخته، بل أرسله إلى والي البهنسا حيث أودعه السجن ثلاث سنوات حتى توسطت له أخته في إخراجه. وكان قد تولى على أنصنا والٍ آخر بعد أن استشهد الوالي أريانوس على اسم السيد المسيح، ولما عرف خبره استحضره وهدده فلم يلتفت إلى تهديده، فغضب وأمر بتعذيبه، وكان ملاك الرب يأتي إليه ويعزيه، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة. ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. فكفنوه ووضعوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة على اسمه. وكانت آيات عظيمة تظهر من جسده. ولهذا القديس كنيسة أثرية منحوتة في الجبل الشرقي بأنصنا وكنيسة في ريفا مركز أسيوط وكنيسة أخرى في شندويل البلد مركز المراغة محافظة سوهاج، وتوجد مدينة على اسمه بمحافظة سوهاج اسمها " ساقلتة "، وهي كلمة قبطية تعنى " ناحية قلتة " بجوار أخميم. كما توجد قرية بملوي على اسمه وهي قرية " أبو قلتة " بالقرب من أبشادات غرب ملوي. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة الأرخن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 1511 للشهداء ( 31 من مايو 1795م )، تنيَّح الأرخن العظيم والمحسن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري. كان والده يُدعى يوسف وكان يعمل في الحياكة بقليوب. رباه والده على التقوى، وتعلم إبراهيم الكتابة والحساب في كُتَّاب البلدة، فكان ينسخ الكتب الدينية ويقدمها للبابا يوأنس الثامن عشر البطريرك السابع بعد المائة، الذي سر من غيرته وتقواه، فقربه إليه وباركه. بدأ حياته كاتباً لدى أحد أمراء المماليك. توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتاب على بك الكبير فاتخذه كاتباً خاصاً له، ظل هكذا حتى آخر أيام على بك الذي ألحقه بخدمته. ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد، اعتزل المعلم رزق وحل محله المعلم إبراهيم، فابتدأ نجمه يسطع في سماء مصر، حتى صار رئيس كُتَّاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهي تعادل رتبة رئيس الوزراء حالياً. وزاده هذا المركز وداعة واتضاعاً وسخاءً وإحساناً حتى جذب إليه القلوب. وتزوج إبراهيم من سيدة تقية عاونته في أعمال البر والإحسان وتعمير بيوت العبادة، رُزق منها بولد اسمه يوسف وابنة اسمها دميانة. استمر إبراهيم في رئاسة الدواوين حتى حدث انقلاب في هيئة الحكام وحضر لمصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي، فقاتل إبراهيم بك ومراد بك، فاضطرا إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما المعلم إبراهيم وبعض الأمراء وكُتَّابهم. نهب قبطان قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، ونهب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته. عاد إبراهيم بك ومراد بك في اليوم السابع من أغسطس سنة 1791م ومعهما المعلم إبراهيم. كان إبراهيم الجوهري محبوباً من السلطات ومن الشعب حتى دُعي " سلطان القبط ". قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: " إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظم الصيت والشهرة، ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه. كان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات. ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه. وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال ". قال عنه الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم: " إنه كان محباً لكل الطوائف يسالم الكل ويحب الجميع ويقضى حاجاتهم ولا يميز واحداً عن الآخر في قضاء الحق ". وخلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة، كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها، أهمها فرمان بناء كنيسة مار مرقس بالأزبكية. كما قدم الكثير من أمواله أوقافاً للكنائس والأديرة، بلغت مائتين وثلاثين وقفية. كما اهتم بنسخ الكتب الكنسية على حسابه الخاص وتقديمها للكنائس، وحدث أن اشتكى أخوه جرجس من بعض الشبان أهانوه في الطريق، سائلاً إياه أن يتصرف معهم، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم وفي اليوم التالي وجد جرجس احتراماً من نفس الشبان، وعند سؤاله له، أجابه أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن كلام الشر. عاد إبراهيم مرة بعد صلاة قداس عيد القيامة ليجد أنوار بيته مطفأة كلها وأخبرته زوجته أنه قد حضرت لديها زوجة أحد السجناء الأقباط ومعها أولادها وكانوا في حاجة إلى كساء وطعام وذهبت معها إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في إطلاق سراح السجين، ولم يكتف المعلم إبراهيم بهذا بل ذهب واستدعى السجين وأكرمه وقدم له عملاً، فأبى وقال: " إن لي صديقاً أحوج منى بهذا العمل "، ففرح المعلم إبراهيم لشهامته، ووفر فرصة عمل لصديقه أيضاً. وبعد حياة حافلة بالأعمال الجليلة انتقل من هذا العالم فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك وشارك في جنازته، ورثاه البابا يوأنس، ودُفن في مقبرة خاصة بجوار كنيسة الشهيد مار جرجس بمصر القديمة. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 25 بشنس

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع