الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 5 بشنس»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 5 بشنس مسموع اليوم الخامس من شهر بشنس ال...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - استشهاد إرميا النبي.*
1- في مثل هذا اليوم استشهد إرميا النبي العظيم وأحد الأنبياء الكبار. هو ابن حلقيا الكاهن. وُلِدَ في عناثوث أرض بنيامين القريبة من أورشليم، وكان لانتسابه إلى عائلة كهنوتية أثره في معرفته للشريعة ومواظبته على حضور المواسم والأعياد المقدسة.
دعاه الرب للعمل النبوي في رؤيا في فترة نبوءة صفنيا النبي (صف 1:1)، ولما اعترض إرميا لكونه صغير السن، مد الرب يده ولمس فمه وقال له: " هأنذا قد جعلت كلامي في فمك أنظر قد أقمتك اليوم على الشعوب والممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبنى وتغرس " (إر 1: 1).
بدأ عمله النبوي في السنة الثالثة عشرة من ملك يوشيا سنة 629ق.م. وتنبأ في عهده على مدى ثماني عشرة سنة، إضافة إلى الثلاثة أشهر التي حكم فيها يوآحاز، والإحدى عشرة سنة التي حكم فيها يهوياقيم، والإحدى عشرة سنة والخمسة أشهر التي حكم فيها صدقيا. وقد استغرقت خدمته إحدى وأربعين سنة، انتهت بخراب أورشليم سنة 588ق. م. (2مل 22 – 25)، يضاف إلى ذلك فترة نبوته في مصر.
بدأ حياته في عناثوث فواجه مقاومة من عشيرته، لذلك صرخ إلى الرب لكي يُنزل بهم قضاءه (إر 11: 18 – 21، 12: 1 – 3). وسرعان ما انتشرت المقاومة وأصبحت عامة، فصرخ أيضاً إلى الرب لكي يُنزل قضاءه بالمقاومين (إر 18: 18 – 23، 20: 12)، ورغم هذه المقاومات بقى أميناً لمهمته.
وفي السنة الرابعة من مُلك يوياقيم أملى نبواته التي نطق بها مدة العشرين سنة السابقة، على باروخ الكاتب، الذي نسخها ثم قرأها في الهيكل، وعندما وصل هذا الكتاب إلى الملك مزقه ورماه في النار (إر 36: 1 – 26)، فكتبه إرميا مرة أخرى.
وعندما كانت أورشليم مُحاصَرة، تدارست السلطات اليهودية نبوات إرميا الخاصة بتقدم الكلدانيين وسبى يهوذا، فتضايقوا منه وألقوه في الجب (إر 37: 1 – 15)، وبعد أيام كثيرة أطلق الملك صدقيا سراحه، وسأله سراً عن ما تقوله عنه كلمة الرب، فأخبره إرميا أنه يُدفع إلى ملك بابل، فأمر صدقيا بأن يلقوه في السجن على أن يحسنوا معاملته بعض الشيء، ولكن الرؤساء رموه في الجب ليموت جوعاً (إر 37: 16 – 21، 38: 1 – 6)، فأشفق عليه خصي حبشي واستأذن الملك في أن يرفع إرميا من الجب، فأذن له ووضعه في السجن، وكان هناك إلى أن أُخذت أورشليم (إر 38: 7 – 28).
ولما علم الكلدانيون بما عاناه، أمر نبوخذنصر أن يطلقوه، فأطلقه نبو زرادان رئيس الشُرط وعرض عليه السكنى في بابل، إلا أنه رفض واختار أرض يهوذا ليكون مع إخوته الذين بقوا بعد السبي (إر 39: 11 – 14، 40: 1 – 6). فأتى وسكن عند جدليا بن أخيقام، ولما قُتل جدليا، حث إرميا الشعب أن لا يهربوا إلى مصر، ولكنهم رفضوا نصيحته بل وأجبروه أن يذهب معهم (إر 41: 1، 43: 7) وهناك نطق بنبواته الأخيرة في تحفنحيس (إر 43: 8 إلى 44: 30).
كان إرميا يحمل قلباً محباً لا يطيق الخطية ولا هلاك شعبه، فكانت نفسه مرة لأنه عاش في فترة اتسم فيها يهوذا بالفساد، الأمر الذي جعله في حب عميق ينادى بالحق ويوبخ الحكام وملوك يهوذا والكهنة والأنبياء الكذبة والشعب، منذراً إياهم بأحكام الله. وكان دائم البكاء لأجل شعبه، لذلك دُعيَ " النبي الباكي ".
وكان يدعو الشعب إلى التوبة بإعلانه مراحم الله وغفرانه الإلهي. كما أعلن عن نهاية السبي بعد سبعين عاماً، وسقوط المدينة العظمى بابل حيث تفقد الإمبراطورية سلطانها. وأخيراً تنبأ عن الخير المحفوظ لشعب الله في الأيام الأخيرة (إر 30 – 33)، وذلك في ملكوت المسيح، وقد اشتملت نبوته على اثنين وخمسين إصحاحاً.
وبجانب نبوته كتب أيضاً سفر مراثي إرميا من خمسة إصحاحات. في شكل رثاء موضوعه: " غزو أورشليم وخرابها والآلام المروعة التي قاساها المدافعون عنها من جوع وسيف ". ويعلن في الرثاء أن خطايا الشعب كانت هي سبب الكارثة.
وظل هذا النبي متمسكاً بكماله أميناً لله وغيوراً على شعبه، يلومهم على خطاياهم، ولا سيما عبادتهم للأوثان، وينصحهم أن يرجعوا إلى الله، حتى قُتِلَ في مصر رجماً بالحجارة على أيدي اليهود.
بركة صلاة هذا النبي العظيم فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٣٧:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٤٧، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 5 بشنس مسموع.mp3
سنكسار اليوم 5 بشنس مسموع

اليوم الخامس من شهر بشنس المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

5- اليوم الخامس - شهر بشنس

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - استشهاد إرميا النبي.*

1- في مثل هذا اليوم استشهد إرميا النبي العظيم وأحد الأنبياء الكبار. هو ابن حلقيا الكاهن. وُلِدَ في عناثوث أرض بنيامين القريبة من أورشليم، وكان لانتسابه إلى عائلة كهنوتية أثره في معرفته للشريعة ومواظبته على حضور المواسم والأعياد المقدسة. دعاه الرب للعمل النبوي في رؤيا في فترة نبوءة صفنيا النبي (صف 1:1)، ولما اعترض إرميا لكونه صغير السن، مد الرب يده ولمس فمه وقال له: " هأنذا قد جعلت كلامي في فمك أنظر قد أقمتك اليوم على الشعوب والممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبنى وتغرس " (إر 1: 1). بدأ عمله النبوي في السنة الثالثة عشرة من ملك يوشيا سنة 629ق.م. وتنبأ في عهده على مدى ثماني عشرة سنة، إضافة إلى الثلاثة أشهر التي حكم فيها يوآحاز، والإحدى عشرة سنة التي حكم فيها يهوياقيم، والإحدى عشرة سنة والخمسة أشهر التي حكم فيها صدقيا. وقد استغرقت خدمته إحدى وأربعين سنة، انتهت بخراب أورشليم سنة 588ق. م. (2مل 22 – 25)، يضاف إلى ذلك فترة نبوته في مصر. بدأ حياته في عناثوث فواجه مقاومة من عشيرته، لذلك صرخ إلى الرب لكي يُنزل بهم قضاءه (إر 11: 18 – 21، 12: 1 – 3). وسرعان ما انتشرت المقاومة وأصبحت عامة، فصرخ أيضاً إلى الرب لكي يُنزل قضاءه بالمقاومين (إر 18: 18 – 23، 20: 12)، ورغم هذه المقاومات بقى أميناً لمهمته. وفي السنة الرابعة من مُلك يوياقيم أملى نبواته التي نطق بها مدة العشرين سنة السابقة، على باروخ الكاتب، الذي نسخها ثم قرأها في الهيكل، وعندما وصل هذا الكتاب إلى الملك مزقه ورماه في النار (إر 36: 1 – 26)، فكتبه إرميا مرة أخرى. وعندما كانت أورشليم مُحاصَرة، تدارست السلطات اليهودية نبوات إرميا الخاصة بتقدم الكلدانيين وسبى يهوذا، فتضايقوا منه وألقوه في الجب (إر 37: 1 – 15)، وبعد أيام كثيرة أطلق الملك صدقيا سراحه، وسأله سراً عن ما تقوله عنه كلمة الرب، فأخبره إرميا أنه يُدفع إلى ملك بابل، فأمر صدقيا بأن يلقوه في السجن على أن يحسنوا معاملته بعض الشيء، ولكن الرؤساء رموه في الجب ليموت جوعاً (إر 37: 16 – 21، 38: 1 – 6)، فأشفق عليه خصي حبشي واستأذن الملك في أن يرفع إرميا من الجب، فأذن له ووضعه في السجن، وكان هناك إلى أن أُخذت أورشليم (إر 38: 7 – 28). ولما علم الكلدانيون بما عاناه، أمر نبوخذنصر أن يطلقوه، فأطلقه نبو زرادان رئيس الشُرط وعرض عليه السكنى في بابل، إلا أنه رفض واختار أرض يهوذا ليكون مع إخوته الذين بقوا بعد السبي (إر 39: 11 – 14، 40: 1 – 6). فأتى وسكن عند جدليا بن أخيقام، ولما قُتل جدليا، حث إرميا الشعب أن لا يهربوا إلى مصر، ولكنهم رفضوا نصيحته بل وأجبروه أن يذهب معهم (إر 41: 1، 43: 7) وهناك نطق بنبواته الأخيرة في تحفنحيس (إر 43: 8 إلى 44: 30). كان إرميا يحمل قلباً محباً لا يطيق الخطية ولا هلاك شعبه، فكانت نفسه مرة لأنه عاش في فترة اتسم فيها يهوذا بالفساد، الأمر الذي جعله في حب عميق ينادى بالحق ويوبخ الحكام وملوك يهوذا والكهنة والأنبياء الكذبة والشعب، منذراً إياهم بأحكام الله. وكان دائم البكاء لأجل شعبه، لذلك دُعيَ " النبي الباكي ". وكان يدعو الشعب إلى التوبة بإعلانه مراحم الله وغفرانه الإلهي. كما أعلن عن نهاية السبي بعد سبعين عاماً، وسقوط المدينة العظمى بابل حيث تفقد الإمبراطورية سلطانها. وأخيراً تنبأ عن الخير المحفوظ لشعب الله في الأيام الأخيرة (إر 30 – 33)، وذلك في ملكوت المسيح، وقد اشتملت نبوته على اثنين وخمسين إصحاحاً. وبجانب نبوته كتب أيضاً سفر مراثي إرميا من خمسة إصحاحات. في شكل رثاء موضوعه: " غزو أورشليم وخرابها والآلام المروعة التي قاساها المدافعون عنها من جوع وسيف ". ويعلن في الرثاء أن خطايا الشعب كانت هي سبب الكارثة. وظل هذا النبي متمسكاً بكماله أميناً لله وغيوراً على شعبه، يلومهم على خطاياهم، ولا سيما عبادتهم للأوثان، وينصحهم أن يرجعوا إلى الله، حتى قُتِلَ في مصر رجماً بالحجارة على أيدي اليهود. بركة صلاة هذا النبي العظيم فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 5 بشنس

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع