الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 6 بؤونة»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 1 بؤونة مسموع اليوم الأول من شهر بؤونة...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - استشهاد القديس ثيئودوروس الراهب.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 55 للشهداء (339م )، استشهد القديس ثيئودوروس الراهب. وُلِدَ بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ربياه تربية مسيحية حقيقية. ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب وترَّهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية، واشتهر بالسيرة الطاهرة والنسك الكثير.
ولما انحاز قسطنديوس ابن الملك قسطنطين إلى الأريوسيين، نفى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية، وأرسل مكانه جورجيوس الأريوسي وجعله بطريركاً ووالياً، فقتل عدداً كبيراً من المؤمنين بالإسكندرية فغار هذا الراهب غيرة مقدسة وأخذ يجادل الأريوسيين ويكشف ضلالهم، فقبض عليه البطريرك الدخيل وعذبه كثيراً، ثم أمر بربطه في حصان جموح وإطلاقه في شوارع الإسكندرية، فتقطعت أعضاؤه وتهشم رأسه واستودع روحه بيد الرب. ونال إكليل الشهادة فجمع المؤمنون أعضاءه المقدسة ووضعوها في تابوت.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - نياحة القديس ديديموس الضرير.*
2 – في مثل هذا اليوم من سنة 398م تنيَّح القديس العظيم ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية.
ومن أمره أنه وُلِدَ بمدينة الإسكندرية عام 313م وأسماه والداه ديديموس وهو الكلمة اليونانية المرادفة لكلمة توما. وفي السنة الرابعة من عمره أُصيب بمرض في عينيه أفقده بصره لذلك سُمي ديديموس الضرير.
لم يتعلم القراءة في مدرسة بسبب فقره وفقدانه بصره ولكن محبته الشديدة للعلم والمعرفة ذلَّلت أمامه كل العقبات فتعلم الأبجدية بحروف منحوتة في لوح من خشب وتعلم أن يقرأها بطريقة اللمس وبذلك سبق برايل بخمسة عشر قرناً في استخدام الحروف البارزة لفاقدي البصر.
وبهذه الطريقة تعلم قواعد اللغة والبلاغة والفلسفة والمنطق واللاهوت والحساب والموسيقى وتعمق فيها، وكان يستطيع أن يناقش كل من درس هذه العلوم من الكتب العادية، حتى أصبح مضرب الأمثال في العلم والنبوغ، وذاع صيت علمه في كل مكان.
وفي سنة 346م أسند إليه البابا أثناسيوس الرسولي إدارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وأصبحت في عهده تُضارع أعظم المدارس العلمية واللاهوتية في الشرق والغرب، وتتلمذ له كثيرون من العلماء العظام مثل چيروم وروفينوس.
يقول عنه چيروم أنه يحمل صفات الإنسان الرسولي، له فكر مستنير في كلمات بسيطة. ويسميه روفينوس النبي والرجل الرسولي.
ويخبرنا سوزمين المؤرخ أن تأثير ديديموس في إقناع الشعب بصحة تعاليم مجمع نيقية ضد الأريوسيين كان لا يُضارَع.
كان ديديموس عند الناس يُمثل حصناً متيناً وسنداً قوياً للديانة المسيحية وهو يُعَد خصماً عنيداً كسر شوكة أتباع أريوس وأفحمهم في مناظراته معهم.
كان ناسكاً تقياً، وكان يصلي من أجل المسيحيين الواقعين تحت اضطهاد يوليانوس الجاحد فرأى رؤيا أن يوليانوس قُتل في الحرب وتحققت الرؤيا باليوم والساعة.
زاره الأنبا أنطونيوس في قلايته وصليا معاً وجلسا يتحدثان في الكتب المقدسة ولما رآه حزيناً على فقد بصره قال له أب الرهبان: كيف تحزن على فقد ما تشترك فيه معك أقل الحيوانات ولا تفرح أن الله وهبك بصيرة روحية لا يهبها إلا لمحبيه، وأعطاك عينين كأعين الملائكة تبصر بهما الروحيات، بل وتدرك بهما أسرار الله نفسه، فتعزى ديديموس بهذا الكلام جداً.
كتب القديس ديديموس كتباً كثيرة مُلْهِمة في اللاهوت والعقيدة وتفسير الكتاب المقدس بعهديه، حتى أسموه الضرير البصير.
وبعد أن أكمل جهاده الحسن تنيَّح بسلام في مثل هذا اليوم من سنة 398م وله من العمر 85 عاماً قضى منها 52 عاماً مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، عاصر خلالها أربعة من الآباء البطاركة هم البابا أثناسيوس الرسولي والبابا بطرس الثاني والبابا تيموثاوس الأول والبابا ثاؤفيلس.
ولما افتتح البابا شنوده الثالث معهد مرتلي الكنيسة، وهو أسقف للتعليم، وكان معظمهم من فاقدي البصر، أسماه معهد ديديموس تيمناً بهذا اللاهوتي العظيم، وما زال معهد المرتلين يحمل اسم ديديموس حتى الآن.
بركة صلوات الناسك العابد واللاهوتي البارع ديديموس الضرير فلتكن معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٤٧:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:٢٩، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 بؤونة مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 بؤونة مسموع

اليوم الأول من شهر بؤونة المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر بؤونة

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - استشهاد القديس ثيئودوروس الراهب.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 55 للشهداء (339م )، استشهد القديس ثيئودوروس الراهب. وُلِدَ بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ربياه تربية مسيحية حقيقية. ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب وترَّهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية، واشتهر بالسيرة الطاهرة والنسك الكثير. ولما انحاز قسطنديوس ابن الملك قسطنطين إلى الأريوسيين، نفى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية، وأرسل مكانه جورجيوس الأريوسي وجعله بطريركاً ووالياً، فقتل عدداً كبيراً من المؤمنين بالإسكندرية فغار هذا الراهب غيرة مقدسة وأخذ يجادل الأريوسيين ويكشف ضلالهم، فقبض عليه البطريرك الدخيل وعذبه كثيراً، ثم أمر بربطه في حصان جموح وإطلاقه في شوارع الإسكندرية، فتقطعت أعضاؤه وتهشم رأسه واستودع روحه بيد الرب. ونال إكليل الشهادة فجمع المؤمنون أعضاءه المقدسة ووضعوها في تابوت. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة القديس ديديموس الضرير.*

2 – في مثل هذا اليوم من سنة 398م تنيَّح القديس العظيم ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. ومن أمره أنه وُلِدَ بمدينة الإسكندرية عام 313م وأسماه والداه ديديموس وهو الكلمة اليونانية المرادفة لكلمة توما. وفي السنة الرابعة من عمره أُصيب بمرض في عينيه أفقده بصره لذلك سُمي ديديموس الضرير. لم يتعلم القراءة في مدرسة بسبب فقره وفقدانه بصره ولكن محبته الشديدة للعلم والمعرفة ذلَّلت أمامه كل العقبات فتعلم الأبجدية بحروف منحوتة في لوح من خشب وتعلم أن يقرأها بطريقة اللمس وبذلك سبق برايل بخمسة عشر قرناً في استخدام الحروف البارزة لفاقدي البصر. وبهذه الطريقة تعلم قواعد اللغة والبلاغة والفلسفة والمنطق واللاهوت والحساب والموسيقى وتعمق فيها، وكان يستطيع أن يناقش كل من درس هذه العلوم من الكتب العادية، حتى أصبح مضرب الأمثال في العلم والنبوغ، وذاع صيت علمه في كل مكان. وفي سنة 346م أسند إليه البابا أثناسيوس الرسولي إدارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وأصبحت في عهده تُضارع أعظم المدارس العلمية واللاهوتية في الشرق والغرب، وتتلمذ له كثيرون من العلماء العظام مثل چيروم وروفينوس. يقول عنه چيروم أنه يحمل صفات الإنسان الرسولي، له فكر مستنير في كلمات بسيطة. ويسميه روفينوس النبي والرجل الرسولي. ويخبرنا سوزمين المؤرخ أن تأثير ديديموس في إقناع الشعب بصحة تعاليم مجمع نيقية ضد الأريوسيين كان لا يُضارَع. كان ديديموس عند الناس يُمثل حصناً متيناً وسنداً قوياً للديانة المسيحية وهو يُعَد خصماً عنيداً كسر شوكة أتباع أريوس وأفحمهم في مناظراته معهم. كان ناسكاً تقياً، وكان يصلي من أجل المسيحيين الواقعين تحت اضطهاد يوليانوس الجاحد فرأى رؤيا أن يوليانوس قُتل في الحرب وتحققت الرؤيا باليوم والساعة. زاره الأنبا أنطونيوس في قلايته وصليا معاً وجلسا يتحدثان في الكتب المقدسة ولما رآه حزيناً على فقد بصره قال له أب الرهبان: كيف تحزن على فقد ما تشترك فيه معك أقل الحيوانات ولا تفرح أن الله وهبك بصيرة روحية لا يهبها إلا لمحبيه، وأعطاك عينين كأعين الملائكة تبصر بهما الروحيات، بل وتدرك بهما أسرار الله نفسه، فتعزى ديديموس بهذا الكلام جداً. كتب القديس ديديموس كتباً كثيرة مُلْهِمة في اللاهوت والعقيدة وتفسير الكتاب المقدس بعهديه، حتى أسموه الضرير البصير. وبعد أن أكمل جهاده الحسن تنيَّح بسلام في مثل هذا اليوم من سنة 398م وله من العمر 85 عاماً قضى منها 52 عاماً مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، عاصر خلالها أربعة من الآباء البطاركة هم البابا أثناسيوس الرسولي والبابا بطرس الثاني والبابا تيموثاوس الأول والبابا ثاؤفيلس. ولما افتتح البابا شنوده الثالث معهد مرتلي الكنيسة، وهو أسقف للتعليم، وكان معظمهم من فاقدي البصر، أسماه معهد ديديموس تيمناً بهذا اللاهوتي العظيم، وما زال معهد المرتلين يحمل اسم ديديموس حتى الآن. بركة صلوات الناسك العابد واللاهوتي البارع ديديموس الضرير فلتكن معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 1 بؤونة

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع