الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 7 بشنس»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 7 بشنس مسموع اليوم السابع من شهر بشنس ال...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - نياحة القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.*
1- في مثل هذا اليوم من سنة 89 للشهداء ( 373م )، تنيَّح القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ بالإسكندرية نحو سنة 297م ميلادية، واشتاق للمسيحية بعد أن تأثر بأخلاق المسيحيين. عمَّده البابا ألكسندروس وبعد قليل رسمه شماساً واتخذه تلميذاً. تتلمذ أيضاً رهبانياً على القديس أنطونيوس أبى الرهبان. أظهر نبوغه المبكر في كتابيه
( ضد الوثنيين )، و ( تجسد الكلمة ).
حضر الشماس أثناسيوس مع البابا ألكسندروس المجمع النيقاوي سنة 325م، وتغلب فعلاً على أريوس، وفي الثامن من شهر بشنس سنة 44 للشهداء ( 328م )، رُسم بطريركاً بعد نياحة معلمه البابا ألكسندروس والذي أوصى بذلك قبل نياحته، وكان أثناسيوس شاباً في الثلاثين من عمره. قاد الكنيسة سبع سنوات في جو من الهدوء، رسم أثناءها فرومنتيوس أسقفاً على أكسوم بإثيوبيا نحو سنة 330م كأول أسقف لها. قام البابا أثناسيوس بزيارة رعوية للصعيد التقى فيها بالقديس باخوميوس أب الشركة، الذي هرب حتى اطمأن أنه لن يُرسم كاهناً. بدأت المتاعب تطارد البابا بعد أن أصدر الإمبراطور قسطنطين أمره بقبول أريوس في الشركة، حيث كان قد ادعى توبته وكتب قانون إيمانه بصيغة ملتوية، وقد رفضه البابا، فنفاه الإمبراطور. جدير بالذكر أن يوسابيوس النيقوميدى كان قد بذل محاولات شاقة لفرض رأيه جبراً لعودة أريوس لشركة الكنيسة. فأدى ذلك إلى مرارة نفس ألكسندروس بطريرك القسطنطينية عندما ألزموه بقبول أريوس. وكانت نهاية هذا المبتدع وخيمة إذ أنه لقى حتفه في مرحاض عام وهو ذاهب إلى الكنيسة. وبعد مرور عام تقريباً، إذ كان قسطنطين على فراش الموت أوصى بعودة أثناسيوس، فعاد إلى كرسيه مكرماً. ولم يهدأ هجوم أعداء أثناسيوس، فنزل القديس الأنبا أنطونيوس ليساند البابا المتألم. وفي سنة 338م أمر الإمبراطور قسطنطيوس بعقد مجمع في أنطاكية أصدروا فيه قراراً بعزل أثناسيوس، وعين الإمبراطور جورجيوس الأنطاكي أسقفاً ووالياً للإسكندرية. عندئذ أرسل القديس أنطونيوس رسائل إلى الأسقف الدخيل وبعض الضباط يؤنبهم فيها على تصرفاتهم، كما أرسل القديس باخوميوس أفضل راهبين عنده، وهم زكاروس وتادرس لمساندة المؤمنين بالإسكندرية أثناء غياب البابا وفي سنة 339م سافر أثناسيوس لصديقه يوليوس أسقف روما، ومنذ ذلك الوقت دخلت الرهبنة الغرب (لما وصلهم الكتاب الذي ألفه القديس أثناسيوس عن القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان). وفي سنة 342م التقى البابا بإمبراطور الغرب قسطانس في ميلان وأقنعه بعقد مجمع، واتفق مع إمبراطور الشرق على عقد المجمع في سرديكا سنة 343م.
جاء الأريوسيون من الشرق ورفضوا حضور المجمع بسبب مشاركة أثناسيوس وجماعته فيه، وعندما انعقد المجمع حرم أحد عشر أسقفاً أريوسياً، فأثار ذلك الأريوسيين فحاولوا عرقلة عودة أثناسيوس للإسكندرية، إلا أن الإمبراطور أمر بعودة جميع المنفيين وأرسل ثلاثة خطابات لأثناسيوس يعلن فيها شوقه لرؤياه. وأعقب ذلك أن أثناسيوس التقى بالإمبراطور ثم عاد إلى بلاده عام 346م ليستقبله شعبه بفرح. وقد انتهز الأريوسيون فرصة مقتل قسطانس صديق أثناسيوس، فاتهموا البابا بأن له علاقة سرية بالقاتل. وإذ تخلص الإمبراطور قسطنطيوس إمبراطور الشرق والغرب من القاتل تفرغ لمقاومة البابا لكراهيته له، وألزم أساقفة الشرق والغرب بعقد مجمعين في آرل بفرنسا سنة 353م وميلان سنة 355م لعزل البابا ونفيه. وفي سنة 356م هاجم الجند كنيسة القديس ثيئوناس بينما كان البابا يصلِّي، فظل البابا في الكنيسة ولم يغادرها إلى أن خرج منها آخر شخص، إلا أن الكهنة ألزموه بالهرب. وكان أثناسيوس في منفاه الاختياري ينتقل من دير إلى دير بقلبه الملتهب بحب الله وشعبه، يرعى أولاده من خلال كتاباته العميقة. كتب سيرة القديس أنطونيوس، ودفاعه عن هروبه، وأرسل خطابات إلى أساقفة مصر وليبيا والي الرهبان المصريين، وأربع مقالات ضد الأريوسية، وخمس رسائل عقائدية لسرابيون أسقف تمى، وخطابات عن الروح القدس، وكتاب المجامع. وفي سنة 362م، عاد البابا بعد موت قسطنطيوس وتولى بعده الإمبراطور يوليانوس وعقد البابا مجمعاً بالإسكندرية دعي " مجمع القديسين والمعترفين ". فشعر يوليانوس بخطورة أثناسيوس على الوثنية، فأرسل رسالة لوالي الإسكندرية لكي يطرد أثناسيوس، فاضطر البابا للاختفاء في مقبرة أبيه ستة شهور. وإذ شدد الإمبراطور الخناق على الوالي، اضطر أثناسيوس أن يتجه إلى الصعيد في قارب لحق به قارب الوالي، فسأله الجند عن أثناسيوس، أما هو فقال لهم: " إنه ليس ببعيد عنكم "، فأسرعوا إلى الصعيد، أما البابا فعاد إلى بحري، وأخذ يتنقل بين الأديرة في الصعيد واستقر في أخميم.
انتهت فترة النفي الرابع بمقتل يوليانوس وتولى جوفيان الذي أرسل خطاباً للبابا يدعوه للعودة. رجع البابا إلى الإسكندرية حيث عقد مجمعاً كتب فيه خطاباً يحوى قانون الإيمان النيقاوي، ثم انطلق لمقابلة الإمبراطور الذي قابله بالترحاب وأعاده إلى الإسكندرية سنة 364م.
مات جوفيان وتولى فالنتيان في الغرب وسلم الشرق لأخيه فالنس الأريوسي، الذي بعث بمنشور يقضي بعودة جميع الأساقفة الذين سبق نفيهم في حكم يوليانوس إلى أماكن نفيهم. فاضطر البابا أن يغادر الإسكندرية إلى المنفى الخامس في بيت ريفي سنة 365م. وتحت ضغط الشعب رجع البابا إلى كرسيه بعد تسعة شهور سنة 366م، فامتلأت الإسكندرية فرحاً، وكان البابا قد بلغ آنذاك السبعين تقريباً من عمره. وعاد ليمارس رعايته لشعبه بروح متقدة بالغيرة خاصة في تطهير إيمان الكنيسة من كل فكر أريوسى. وفي سنة 369م عقد مجمعاً بالإسكندرية من تسعين أسقفاً، للاهتمام بالفكر الإيماني المستقيم. وبقى البابا نشطاً روحياً ولاهوتياً حتى بلغ السادسة والسبعين من عمره، ليسلم للأجيال وديعة الإيمان المستقيم بلا انحراف. وتنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي خمساً وأربعين سنة.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٣٣:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥١، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 7 بشنس مسموع.mp3
سنكسار اليوم 7 بشنس مسموع

اليوم السابع من شهر بشنس المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

7- اليوم السابع - شهر بشنس

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.*

1- في مثل هذا اليوم من سنة 89 للشهداء ( 373م )، تنيَّح القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ بالإسكندرية نحو سنة 297م ميلادية، واشتاق للمسيحية بعد أن تأثر بأخلاق المسيحيين. عمَّده البابا ألكسندروس وبعد قليل رسمه شماساً واتخذه تلميذاً. تتلمذ أيضاً رهبانياً على القديس أنطونيوس أبى الرهبان. أظهر نبوغه المبكر في كتابيه ( ضد الوثنيين )، و ( تجسد الكلمة ). حضر الشماس أثناسيوس مع البابا ألكسندروس المجمع النيقاوي سنة 325م، وتغلب فعلاً على أريوس، وفي الثامن من شهر بشنس سنة 44 للشهداء ( 328م )، رُسم بطريركاً بعد نياحة معلمه البابا ألكسندروس والذي أوصى بذلك قبل نياحته، وكان أثناسيوس شاباً في الثلاثين من عمره. قاد الكنيسة سبع سنوات في جو من الهدوء، رسم أثناءها فرومنتيوس أسقفاً على أكسوم بإثيوبيا نحو سنة 330م كأول أسقف لها. قام البابا أثناسيوس بزيارة رعوية للصعيد التقى فيها بالقديس باخوميوس أب الشركة، الذي هرب حتى اطمأن أنه لن يُرسم كاهناً. بدأت المتاعب تطارد البابا بعد أن أصدر الإمبراطور قسطنطين أمره بقبول أريوس في الشركة، حيث كان قد ادعى توبته وكتب قانون إيمانه بصيغة ملتوية، وقد رفضه البابا، فنفاه الإمبراطور. جدير بالذكر أن يوسابيوس النيقوميدى كان قد بذل محاولات شاقة لفرض رأيه جبراً لعودة أريوس لشركة الكنيسة. فأدى ذلك إلى مرارة نفس ألكسندروس بطريرك القسطنطينية عندما ألزموه بقبول أريوس. وكانت نهاية هذا المبتدع وخيمة إذ أنه لقى حتفه في مرحاض عام وهو ذاهب إلى الكنيسة. وبعد مرور عام تقريباً، إذ كان قسطنطين على فراش الموت أوصى بعودة أثناسيوس، فعاد إلى كرسيه مكرماً. ولم يهدأ هجوم أعداء أثناسيوس، فنزل القديس الأنبا أنطونيوس ليساند البابا المتألم. وفي سنة 338م أمر الإمبراطور قسطنطيوس بعقد مجمع في أنطاكية أصدروا فيه قراراً بعزل أثناسيوس، وعين الإمبراطور جورجيوس الأنطاكي أسقفاً ووالياً للإسكندرية. عندئذ أرسل القديس أنطونيوس رسائل إلى الأسقف الدخيل وبعض الضباط يؤنبهم فيها على تصرفاتهم، كما أرسل القديس باخوميوس أفضل راهبين عنده، وهم زكاروس وتادرس لمساندة المؤمنين بالإسكندرية أثناء غياب البابا وفي سنة 339م سافر أثناسيوس لصديقه يوليوس أسقف روما، ومنذ ذلك الوقت دخلت الرهبنة الغرب (لما وصلهم الكتاب الذي ألفه القديس أثناسيوس عن القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان). وفي سنة 342م التقى البابا بإمبراطور الغرب قسطانس في ميلان وأقنعه بعقد مجمع، واتفق مع إمبراطور الشرق على عقد المجمع في سرديكا سنة 343م. جاء الأريوسيون من الشرق ورفضوا حضور المجمع بسبب مشاركة أثناسيوس وجماعته فيه، وعندما انعقد المجمع حرم أحد عشر أسقفاً أريوسياً، فأثار ذلك الأريوسيين فحاولوا عرقلة عودة أثناسيوس للإسكندرية، إلا أن الإمبراطور أمر بعودة جميع المنفيين وأرسل ثلاثة خطابات لأثناسيوس يعلن فيها شوقه لرؤياه. وأعقب ذلك أن أثناسيوس التقى بالإمبراطور ثم عاد إلى بلاده عام 346م ليستقبله شعبه بفرح. وقد انتهز الأريوسيون فرصة مقتل قسطانس صديق أثناسيوس، فاتهموا البابا بأن له علاقة سرية بالقاتل. وإذ تخلص الإمبراطور قسطنطيوس إمبراطور الشرق والغرب من القاتل تفرغ لمقاومة البابا لكراهيته له، وألزم أساقفة الشرق والغرب بعقد مجمعين في آرل بفرنسا سنة 353م وميلان سنة 355م لعزل البابا ونفيه. وفي سنة 356م هاجم الجند كنيسة القديس ثيئوناس بينما كان البابا يصلِّي، فظل البابا في الكنيسة ولم يغادرها إلى أن خرج منها آخر شخص، إلا أن الكهنة ألزموه بالهرب. وكان أثناسيوس في منفاه الاختياري ينتقل من دير إلى دير بقلبه الملتهب بحب الله وشعبه، يرعى أولاده من خلال كتاباته العميقة. كتب سيرة القديس أنطونيوس، ودفاعه عن هروبه، وأرسل خطابات إلى أساقفة مصر وليبيا والي الرهبان المصريين، وأربع مقالات ضد الأريوسية، وخمس رسائل عقائدية لسرابيون أسقف تمى، وخطابات عن الروح القدس، وكتاب المجامع. وفي سنة 362م، عاد البابا بعد موت قسطنطيوس وتولى بعده الإمبراطور يوليانوس وعقد البابا مجمعاً بالإسكندرية دعي " مجمع القديسين والمعترفين ". فشعر يوليانوس بخطورة أثناسيوس على الوثنية، فأرسل رسالة لوالي الإسكندرية لكي يطرد أثناسيوس، فاضطر البابا للاختفاء في مقبرة أبيه ستة شهور. وإذ شدد الإمبراطور الخناق على الوالي، اضطر أثناسيوس أن يتجه إلى الصعيد في قارب لحق به قارب الوالي، فسأله الجند عن أثناسيوس، أما هو فقال لهم: " إنه ليس ببعيد عنكم "، فأسرعوا إلى الصعيد، أما البابا فعاد إلى بحري، وأخذ يتنقل بين الأديرة في الصعيد واستقر في أخميم. انتهت فترة النفي الرابع بمقتل يوليانوس وتولى جوفيان الذي أرسل خطاباً للبابا يدعوه للعودة. رجع البابا إلى الإسكندرية حيث عقد مجمعاً كتب فيه خطاباً يحوى قانون الإيمان النيقاوي، ثم انطلق لمقابلة الإمبراطور الذي قابله بالترحاب وأعاده إلى الإسكندرية سنة 364م. مات جوفيان وتولى فالنتيان في الغرب وسلم الشرق لأخيه فالنس الأريوسي، الذي بعث بمنشور يقضي بعودة جميع الأساقفة الذين سبق نفيهم في حكم يوليانوس إلى أماكن نفيهم. فاضطر البابا أن يغادر الإسكندرية إلى المنفى الخامس في بيت ريفي سنة 365م. وتحت ضغط الشعب رجع البابا إلى كرسيه بعد تسعة شهور سنة 366م، فامتلأت الإسكندرية فرحاً، وكان البابا قد بلغ آنذاك السبعين تقريباً من عمره. وعاد ليمارس رعايته لشعبه بروح متقدة بالغيرة خاصة في تطهير إيمان الكنيسة من كل فكر أريوسى. وفي سنة 369م عقد مجمعاً بالإسكندرية من تسعين أسقفاً، للاهتمام بالفكر الإيماني المستقيم. وبقى البابا نشطاً روحياً ولاهوتياً حتى بلغ السادسة والسبعين من عمره، ليسلم للأجيال وديعة الإيمان المستقيم بلا انحراف. وتنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي خمساً وأربعين سنة. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 7 بشنس

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع