الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 7 توت»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - نياحة البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 171 للشهداء ( 454م ) تنيَّح الأب المغبوط البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية.
وُلِدَ بالإسكندرية وتعلم بمدرستها اللاهوتية وأظهر نبوغاً عظيماً في دراستها فأعُجب به القديس كيرلس الأول البطريرك الرابع والعشرون، وعينه سكرتيراً خاصاً له، وهذا المنصب العظيم لم يشغل القديس عن الدرس والإطِّلاع بل كان يبحث في مؤلفات الآباء.
جلس هذا الأب على الكرسي المرقسى يوم 2 مسرى سنة 160 للشهداء 444م ( تقابل 443م بالتقويم الغربي. ( حيث أن السنة الميلادية الغربية تنقص رقماً عن السنة الميلادية الشرقية ) خلفاً للبابا كيرلس الأول عمود الدين. وقد ساد السلام في الكنيسة في الخمس سنوات الأولى من بابويته، في عهد الملك الأرثوذكسي ثيئودوسيوس الصغير.
رأس البابا ديوسقوروس مجمع أفسس الثاني في أغسطس سنة 449م غربية. وبعد أن سمع المجمع اعتراف أوطاخي كتابةً وشفاهةً، وإقراره بإيمان أثناسيوس وكيرلس المستقيم ورفضه ما ادعاه سابقاً من أن الناسوت امتُصَّ في اللاهوت. وبعد أن أعلن توبته وإيمانه بأن في المسيح يسوع طبيعة واحدة من طبيعتين. أقر المجمع قبول توبته وإعادته إلى درجته وديره. كما حكم المجمع بحرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية وستة أساقفة معه بسبب آرائهم النسطورية التي تقول بوجود طبيعتين للسيد المسيح بعد الإتحاد. اتحد فلابيانوس مع لاون أسقف روما ضد ديوسقوروس. عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية.
مات الإمبراطور ثيئودوسيوس سنة 450م غربية واعتلى الكرسي مركيان الذي تزوج بولشاريا أخت ثيئودوسيوس الصغير، وكان يميل إلى أفكار نسطور، كما كانت بولشاريا مشهورة بالمكر والدهاء وكانت تخشى قوة ديوسقوروس وتعمل على إضعاف مركزه.
انتهز لاون فرصة اعتلاء مركيان لكرسي القسطنطينية وبعث إليه برسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، ويطلب فيها عقد مجمع لمناقشة الإيمان من جديد.
رد عليه مركيان بإيعاز من زوجته بولشاريا بأنه مستعد لعقد المجمع، فعُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس. حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد. فقال ديوسقوروس في جرأة أن اعتقاد الآباء ينبغي ألا يُزاد عليه أو يُنقص منه وأن المسيح كما علمنا الآباء واحد بالطبع والفعل والجوهر والمشيئة. وإن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد. وكانت النتيجة أن تهجمت الملكة بولشاريا الشريرة ومدت يدها وصفعته صفعة شديدة ثم انهال عليه بعض رجال القصر وأوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، ونتفوا شعر لحيته. أما هو فبقى صامتاً وهو يقول من أجلك يارب نُمات كل النهار. ثم جمع الضرسين مع الشعر وأرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها ( هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان ).
بعد هذا عُقد مجمع بأمر الملك مركيان في مدينة خلقدونية القريبة من القسطنطينية سنة 451م غربية واستخدموا فيه الضغط والإرهاب ضد ديوسقوروس والأساقفة الأقباط. وقد ثبت في الجلسة الأولى منه سلامة موقف ديوسقوروس. فرُفعت الجلسة على أن يعود المجمع للانعقاد بعد خمسة أيام. ولكن بعد ثلاثة أيام تم عقد جلسة حضرها نواب أسقف روما وبعض الأساقفة الموالين له. ومنعوا ديوسقوروس من حضورها بأن وضعوا حراساً على مقر إقامته ولم يحضرها أيضاً نواب الملك والقضاة. وفيها أقروا إيمان لاون بالطبيعتين والمشيئتين للسيد المسيح وحرموا ديوسقوروس غيابياً. طلب ديوسقوروس قرار المجمع، وبعد أن قرأه على أساقفته وإذ وجده مخالفاً للإيمان السليم كتب عليه بخط يده حرماً لهذا المعتقد وكل من يعتقد به، ثم أرسله إليهم. ولما رأوا الحرم مكتوباً عليه غضبوا وأرسلوه إلى الملك مركيان الذي غضب وأراد قتل ديوسقوروس، ولكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عدل عنه واكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا ( ذكر في بعض المراجع أنها تسمى غنغرا وتقع على ساحل آسيا الصغرى.) حيث مكث بها نحو خمس سنوات يعلّم ويشفي المرضى حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 454م، ولقبته الكنيسة ببطل الأرثوذكسية.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
------
*2 - نياحة البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعين من بطاركة الكرازة المرقسية.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 1200 للشهداء ( 1483م )، تنيَّح البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا الأب في بلدة نقادة ( نقادة مركز تابع لمحافظة قنا، وبه أديرة قديمة كثيرة)، فرباه أبواه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق، وترَّهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قساً. وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع. وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الأب، فرسموه بطريركاً باسم البابا يوأنس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1196 للشهداء ( 1480م ). فلما جلس على الكرسي المرقسي رعى الشعب المسيحي أحسن رعاية، وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلِّماً ومفسراً الكتب المقدسة باستقامة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام ودُفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة.
بركة صلاته فلتكن معنا آمين.
------
*3 - استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وآمونة.*
3 – وفيه أيضاً استشهدت القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون والطفلة آمونة، في عهد دقلديانوس سنة ( 303 – 305 م ).
كانت هذه الأسرة من بلدة قامولا ( قامولا قرية على البر الغربي للنيل في مقابل الأقصر وهي تتبع الآن مركز نقادة محافظة قنا) مركز قوص. ولما سمعوا أن دقلديانوس أمر باضطهاد المسيحيين وأغلق أبواب الكنائس أقاموا الليل كله يصلون طالبين من السيد المسيح أن يرحم شعبه ويرفع عنهم الشر. وبينما هم يصلون ظهر لهم ملاك الرب يعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة على اسم السيد المسيح. ففرح القديسون بهذه الرؤيا، وقاموا باكراً وفرقوا أموالهم على المساكين وعتقوا عبيدهم، ثم أتوا إلى مدينة قوص واعترفوا بالسيد المسيح أمام ديونيسيوس القائد. فعذبهم عذاباً شديداً. مبتدئاً بأمهم التي أثبتت صبراً واحتمالاً، وكانت تُقوِّى أولادها وتصبِّرهم على العذاب. ولما تعب من تعذيبهم، أشار عليه الذين حوله أن يرسلهم إلى الإسكندرية، لئلا يضلوا الناس في بلادهم وذلك لأنهم كانوا محبوبين وقد آمن بسببهم كثيرون واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة.
حمل الجند القديسين إلى أرمانيوس والى الإسكندرية، وكان موجوداً ببلدة يقال لها شبرا بالقرب من دمنهور. ولما عرف قصتهم عذبهم عذاباً شديداً بالهنبازين ( الهنبازين آلة مثل الدولاب بها أسنان حديدية تقطع جسم من يُلقى بداخلها) ثم ألقاهم في خلقين ( الخلقين هو المرجل أي الإناء النحاسي الكبير) فيه زيت مغلي. وفي هذا جميعه كان السيد المسيح يقويهم ويقيمهم بلا فساد، حتى تعب الوالي وجماعته. فأمر أن تؤخذ رؤوسهم بالسيف وتُلقَى أجسادهم في البحر. فقُطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. ووضعوا أجسادهم في زورق لكي يلقوها في البحر.فأرسل الرب ملاكه لأرخن من نقرها وهي قرية بالقرب من دمنهور، وأعلمه بأمر الأجساد وأمره أن يأخذها. ففرح الرجل وذهب إلى حيث الأجساد وأعطى الجند أموالاً كثيرة وأخذ الأجساد ووضعها في الكنيسة.
وقد أظهر الله منها آيات وعجائب كثيرة. ولما عم الخراب قرية نقرها، نُقلت الأجساد إلى بلدة أخرى تسمى ديبى. ولما خربت هي الأخرى، كان بها راهب قام بنقل الأجساد إلى مدينة سنباط. وبنيت كنيسة باسم القديسة رفقة وأولادها الخمسة. ومازالت الأجساد باقية حتى اليوم.
بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.
------
*4 - نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة.*
4 – وفيه أيضاً من سنة 121 للشهداء ( 405م ) تنيَّح الأب القديس سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان. وكان هذا القديس قد تثقف بعلوم كثيرة. وبعد نياحة والديه أخذ أمواله وبنى بها داراً لضيافة الغرباء، ووزع الباقي على الفقراء. ولما وصل خبره إلى الملك أونوريوس أُعجب به ودعاه إليه وجعله معه في القصر. ولما رأي القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه، فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى جبلة، وهناك سكن في دير يرأسه راهب قديس. ثم جدد له الملك ثيئودوسيوس ديراً آخر أقام فيه وصار معزياً لنفوس كثيرة مداوماً على تعليم الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة. وقد أجرى الرب على يديه آيات كثيرة منها إخراج روح نجس من ابنة والى جبلة.
وقد رأي أسقف جبلة رؤيا بأن القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده، فأعلم بها شعبه وبعد نياحته رسموه أسقفاً عليها. فاجتهد في رعاية شعبه، حتى آمن على يديه كثيرون من اليهود والوثنيين والسحرة.
وقد كتب مقالات وميامر ومواعظ مفيدة. ولما شاخ وبلغ عمره مائة سنة، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله. فأوصى شعبه وتنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار
إدراج صورة هنا تصغير يسار
سطر ٢٣: سطر ٦٠:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٤١، ٧ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 توت مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 توت مسموع

اليوم الأول من شهر توت المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر توت

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 171 للشهداء ( 454م ) تنيَّح الأب المغبوط البابا ديوسقوروس البطريرك الخامس والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ بالإسكندرية وتعلم بمدرستها اللاهوتية وأظهر نبوغاً عظيماً في دراستها فأعُجب به القديس كيرلس الأول البطريرك الرابع والعشرون، وعينه سكرتيراً خاصاً له، وهذا المنصب العظيم لم يشغل القديس عن الدرس والإطِّلاع بل كان يبحث في مؤلفات الآباء. جلس هذا الأب على الكرسي المرقسى يوم 2 مسرى سنة 160 للشهداء 444م ( تقابل 443م بالتقويم الغربي. ( حيث أن السنة الميلادية الغربية تنقص رقماً عن السنة الميلادية الشرقية ) خلفاً للبابا كيرلس الأول عمود الدين. وقد ساد السلام في الكنيسة في الخمس سنوات الأولى من بابويته، في عهد الملك الأرثوذكسي ثيئودوسيوس الصغير. رأس البابا ديوسقوروس مجمع أفسس الثاني في أغسطس سنة 449م غربية. وبعد أن سمع المجمع اعتراف أوطاخي كتابةً وشفاهةً، وإقراره بإيمان أثناسيوس وكيرلس المستقيم ورفضه ما ادعاه سابقاً من أن الناسوت امتُصَّ في اللاهوت. وبعد أن أعلن توبته وإيمانه بأن في المسيح يسوع طبيعة واحدة من طبيعتين. أقر المجمع قبول توبته وإعادته إلى درجته وديره. كما حكم المجمع بحرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية وستة أساقفة معه بسبب آرائهم النسطورية التي تقول بوجود طبيعتين للسيد المسيح بعد الإتحاد. اتحد فلابيانوس مع لاون أسقف روما ضد ديوسقوروس. عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية. مات الإمبراطور ثيئودوسيوس سنة 450م غربية واعتلى الكرسي مركيان الذي تزوج بولشاريا أخت ثيئودوسيوس الصغير، وكان يميل إلى أفكار نسطور، كما كانت بولشاريا مشهورة بالمكر والدهاء وكانت تخشى قوة ديوسقوروس وتعمل على إضعاف مركزه. انتهز لاون فرصة اعتلاء مركيان لكرسي القسطنطينية وبعث إليه برسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، ويطلب فيها عقد مجمع لمناقشة الإيمان من جديد. رد عليه مركيان بإيعاز من زوجته بولشاريا بأنه مستعد لعقد المجمع، فعُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس. حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد. فقال ديوسقوروس في جرأة أن اعتقاد الآباء ينبغي ألا يُزاد عليه أو يُنقص منه وأن المسيح كما علمنا الآباء واحد بالطبع والفعل والجوهر والمشيئة. وإن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد. وكانت النتيجة أن تهجمت الملكة بولشاريا الشريرة ومدت يدها وصفعته صفعة شديدة ثم انهال عليه بعض رجال القصر وأوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، ونتفوا شعر لحيته. أما هو فبقى صامتاً وهو يقول من أجلك يارب نُمات كل النهار. ثم جمع الضرسين مع الشعر وأرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها ( هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان ). بعد هذا عُقد مجمع بأمر الملك مركيان في مدينة خلقدونية القريبة من القسطنطينية سنة 451م غربية واستخدموا فيه الضغط والإرهاب ضد ديوسقوروس والأساقفة الأقباط. وقد ثبت في الجلسة الأولى منه سلامة موقف ديوسقوروس. فرُفعت الجلسة على أن يعود المجمع للانعقاد بعد خمسة أيام. ولكن بعد ثلاثة أيام تم عقد جلسة حضرها نواب أسقف روما وبعض الأساقفة الموالين له. ومنعوا ديوسقوروس من حضورها بأن وضعوا حراساً على مقر إقامته ولم يحضرها أيضاً نواب الملك والقضاة. وفيها أقروا إيمان لاون بالطبيعتين والمشيئتين للسيد المسيح وحرموا ديوسقوروس غيابياً. طلب ديوسقوروس قرار المجمع، وبعد أن قرأه على أساقفته وإذ وجده مخالفاً للإيمان السليم كتب عليه بخط يده حرماً لهذا المعتقد وكل من يعتقد به، ثم أرسله إليهم. ولما رأوا الحرم مكتوباً عليه غضبوا وأرسلوه إلى الملك مركيان الذي غضب وأراد قتل ديوسقوروس، ولكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عدل عنه واكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا ( ذكر في بعض المراجع أنها تسمى غنغرا وتقع على ساحل آسيا الصغرى.) حيث مكث بها نحو خمس سنوات يعلّم ويشفي المرضى حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 454م، ولقبته الكنيسة ببطل الأرثوذكسية. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


  • 2 - نياحة البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعين من بطاركة الكرازة المرقسية.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 1200 للشهداء ( 1483م )، تنيَّح البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا الأب في بلدة نقادة ( نقادة مركز تابع لمحافظة قنا، وبه أديرة قديمة كثيرة)، فرباه أبواه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق، وترَّهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قساً. وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع. وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الأب، فرسموه بطريركاً باسم البابا يوأنس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1196 للشهداء ( 1480م ). فلما جلس على الكرسي المرقسي رعى الشعب المسيحي أحسن رعاية، وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلِّماً ومفسراً الكتب المقدسة باستقامة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام ودُفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة. بركة صلاته فلتكن معنا آمين.


  • 3 - استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وآمونة.*

3 – وفيه أيضاً استشهدت القديسة رفقة وأولادها الخمسة أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون والطفلة آمونة، في عهد دقلديانوس سنة ( 303 – 305 م ). كانت هذه الأسرة من بلدة قامولا ( قامولا قرية على البر الغربي للنيل في مقابل الأقصر وهي تتبع الآن مركز نقادة محافظة قنا) مركز قوص. ولما سمعوا أن دقلديانوس أمر باضطهاد المسيحيين وأغلق أبواب الكنائس أقاموا الليل كله يصلون طالبين من السيد المسيح أن يرحم شعبه ويرفع عنهم الشر. وبينما هم يصلون ظهر لهم ملاك الرب يعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة على اسم السيد المسيح. ففرح القديسون بهذه الرؤيا، وقاموا باكراً وفرقوا أموالهم على المساكين وعتقوا عبيدهم، ثم أتوا إلى مدينة قوص واعترفوا بالسيد المسيح أمام ديونيسيوس القائد. فعذبهم عذاباً شديداً. مبتدئاً بأمهم التي أثبتت صبراً واحتمالاً، وكانت تُقوِّى أولادها وتصبِّرهم على العذاب. ولما تعب من تعذيبهم، أشار عليه الذين حوله أن يرسلهم إلى الإسكندرية، لئلا يضلوا الناس في بلادهم وذلك لأنهم كانوا محبوبين وقد آمن بسببهم كثيرون واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. حمل الجند القديسين إلى أرمانيوس والى الإسكندرية، وكان موجوداً ببلدة يقال لها شبرا بالقرب من دمنهور. ولما عرف قصتهم عذبهم عذاباً شديداً بالهنبازين ( الهنبازين آلة مثل الدولاب بها أسنان حديدية تقطع جسم من يُلقى بداخلها) ثم ألقاهم في خلقين ( الخلقين هو المرجل أي الإناء النحاسي الكبير) فيه زيت مغلي. وفي هذا جميعه كان السيد المسيح يقويهم ويقيمهم بلا فساد، حتى تعب الوالي وجماعته. فأمر أن تؤخذ رؤوسهم بالسيف وتُلقَى أجسادهم في البحر. فقُطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. ووضعوا أجسادهم في زورق لكي يلقوها في البحر.فأرسل الرب ملاكه لأرخن من نقرها وهي قرية بالقرب من دمنهور، وأعلمه بأمر الأجساد وأمره أن يأخذها. ففرح الرجل وذهب إلى حيث الأجساد وأعطى الجند أموالاً كثيرة وأخذ الأجساد ووضعها في الكنيسة. وقد أظهر الله منها آيات وعجائب كثيرة. ولما عم الخراب قرية نقرها، نُقلت الأجساد إلى بلدة أخرى تسمى ديبى. ولما خربت هي الأخرى، كان بها راهب قام بنقل الأجساد إلى مدينة سنباط. وبنيت كنيسة باسم القديسة رفقة وأولادها الخمسة. ومازالت الأجساد باقية حتى اليوم. بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.


  • 4 - نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة.*

4 – وفيه أيضاً من سنة 121 للشهداء ( 405م ) تنيَّح الأب القديس سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان. وكان هذا القديس قد تثقف بعلوم كثيرة. وبعد نياحة والديه أخذ أمواله وبنى بها داراً لضيافة الغرباء، ووزع الباقي على الفقراء. ولما وصل خبره إلى الملك أونوريوس أُعجب به ودعاه إليه وجعله معه في القصر. ولما رأي القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه، فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى جبلة، وهناك سكن في دير يرأسه راهب قديس. ثم جدد له الملك ثيئودوسيوس ديراً آخر أقام فيه وصار معزياً لنفوس كثيرة مداوماً على تعليم الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة. وقد أجرى الرب على يديه آيات كثيرة منها إخراج روح نجس من ابنة والى جبلة. وقد رأي أسقف جبلة رؤيا بأن القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده، فأعلم بها شعبه وبعد نياحته رسموه أسقفاً عليها. فاجتهد في رعاية شعبه، حتى آمن على يديه كثيرون من اليهود والوثنيين والسحرة. وقد كتب مقالات وميامر ومواعظ مفيدة. ولما شاخ وبلغ عمره مائة سنة، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله. فأوصى شعبه وتنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع