الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 8 أبيب»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 1 أبيب مسموع اليوم الأول من شهر أبيب الم...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - نياحة القديس الأنبا بيشوي.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 133 للشهداء ( 417م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح. وُلِدَ هذا القديس في شنشا بمحافظة المنوفية سنة 320م. وكان له خمسة إخوة بنين، تنيَّح والدهم فربتهم والدتهم. رأت الأم ملاكاً يطلب منها قائلاً: " إن الرب يقول لك أعطيني أحد أولادك ليكون خادماً له "، فقالت له: " الذي يريده الرب يأخذه ". فمد الملاك يده على القديس، فقالت له الأم: " إنه نحيف الجسم ". فقال لها الملاك: " إن قوة الرب في الضعف تُكْمَلُ ".
لما بلغ العشرين من عمره مضى وترَّهب عند القديس الأنبا بموا بشيهيت. فعكف على العبادة والنسك مدة ثلاث سنوات، فنما في الفضيلة والتهب قلبه حباً لله. وبعد نياحة معلمه انفرد في مغارة، وكان يربط شعره بحبل في سقف المغارة حتى إذا غلبه النعاس يصحو. وكان يصوم أسبوعاً أسبوعاً. وقد حفظ كثيراً من أسفار الكتاب المقدس، وبصفة خاصة سفر إرميا، الذي كان يأتي إليه ليفسر له ما صعب عليه، لذلك يدعى بيشوي الإرمي.
ظهر له السيد المسيح وقال له: " يا مختاري بيشوي، السلام لك، قد نظرت تعبك وجهادك، وها أنا أكون معك ". فأجابه: " أنت الذي تعبت معي يارب، أما أنا فلم أتعب البتة ". وفي مرة ثانية قال له الرب: " افرح يا مختاري بيشوي، أتنظر هذا الجبل؟ سوف يمتلىء بالرهبان ويعبدونني ". فقال له القديس:
" أتعولهم يارب؟ "، أجاب الرب: " إن أحبوا بعضهم بعضاً، وحفظوا وصاياي، فإنني أعولهم ".
دفعةً ظهر له الرب، فأخذ ماء وغسل قدميه، فعرفه من موضع المسامير. ثم عزاه الرب وباركه. فشرب القديس من الماء ولما جاء تلميذه طلب منه أن يشرب من الماء، فلما توانى وجد الإناء فارغاً. فندم التلميذ على عدم طاعته لمعلمه.
طلب منه الآباء أن يروا الرب مثله، فوعدهم الرب بظهوره لهم عند الجبل، فانطلق الجميع للقاء السيد المسيح. وتأخر القديس لشيخوخته، فرأى شيخاً عاجزاً طلب منه أن يحمله. وبالفعل حمله القديس وسار به ولم يشعر بالتعب. ثم بدأ الحِمل يزيد فأدرك أنه يحمل السيد المسيح. فتطلع إليه وهو يقول:
" السماء لا تسعك والأرض ترتج من جلالك، فكيف يحملك خاطىء مثلي؟ ". فقال له الرب: " لأنك حملتني يا حبيبي بيشوي فإن جسدك لن يرى فساداً ". وإذ عرف الإخوة ما حدث حزنوا لأنهم عبروا بالشيخ ولم يعرفوا أنه المسيح، وهكذا خسروا لقاء الرب الذي يظهر للرحماء على الضعفاء.
زاره القديس أفرام السرياني، فكانا يعظمان الله دون مترجم. وقد ترك مار أفرام عصاه بالقرب من مغارة القديس فصارت شجرة مار أفرام. ولما عرف أحد الإخوة بقدومه جاء ليلحق به وينال بركته، ولكن القديس بيشوي ناداه وقال له عنه أنه قد حملته سحابة. ومازالت شجرة مار أفرام موجودة في دير السريان العامر.
ترك القديس شيهيت أثناء غارة البربر الأولى سنة 407م ومضى إلى أنصنا، وهي قرية الشيخ عبادة شرقي ملوي، وسكن هناك مع الأنبا بولا الطموهي ولم يفترقا حتى نياحتهما.
ولما أكمل جهاده تنيَّح سنة 417م ودُفن في حصن منية السقار بجوار أنصنا. وفي زمن بطريركية الأنبا يوساب الأول البطريرك 52 في القرن التاسع أعيد الجسدان إلى شيهيت بديره الحالي.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - استشهاد القديسين أبيرؤوه وأثوم.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديسان أبيرؤوه وأثوم. وُلِدَ هذان القديسان في سنباط بمحافظة الغربية من أبوين غنيين. بعد نياحة أبويهما سافرا إلى الفرما للتجارة، فوجدا جنود بومبيوس الوالي يحملون جسد قديس أتوا ليلقوه في النهر، فتقدما وأخذا الجسد بعد أن أعطيا للجند مالاً. فكَفَّناه وحملاه إلى سنباط، ودفناه في بيتهما وحدثت من الجسد آيات وعجائب. بعد ذلك وزعا أموالهما على الفقراء ومضيا إلى أرمانيوس والي الإسكندرية واعترفا بالسيد المسيح، فلاطفهما واعداً إياهما بالعمل في البلاط. ولما لم يستجيبا له أمر بجلدهما ووضعهما في دولاب حديدي ثم على سرير حديدي تحته نار، وكان ملاك الرب يأتي ويخلصهما حتى آمن كثير من الوثنيين. فأمر أرمانيوس بتعليقهما على شجرة من أقدامهما فخلصهما ملاك الرب.
كان بومبيوس والي الفرما حاضراً في ذلك الوقت، فأمر بترحيلهما إلى الفرما وسجنهما. وبعد عودته عذبهما كثيراً، فكان الرب يشفيهما ويعزيهما. ورأى ذلك ثلاثة ضباط وأربعون جندياً فأعلنوا إيمانهم ونالوا أكاليل الشهادة. فغضب الوالي على القديسين فأمر بخلغ أظافرهما وتكسير أسنانهما. وفي ذلك الوقت تعسرت زوجة الوالي في الولادة، فاستدعى القديسين ليصليا لها، فتمت الولادة بسلام، فوهبهما الوالي الحرية وعادا إلى سنباط. وبعد فترة مضيا إلى الحاكم بوبليان واعترفا أمامه بإيمانهما المسيحي، فأمر بقطع رأسيهما ونالا إكليلي الشهادة.
بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.
------
*3 - استشهاد القديس بلانا القس.*
3 – وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديس بلانا القس. وُلِدَ هذا القديس ببلدة بارا التابعة لكرسي سخا. ولما سمع باضطهاد المسيحيين، وزع ما يمتلك على الفقراء والمساكين ومضى إلى أنصنا واعترف أمام أريانوس واليها بالسيد المسيح. فعذبه الوالي بعذابات شديدة، ثم أمر بقطع رأسه، فنال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*4 - استشهاد القديس بيمانون.*
4 – وفيه أيضاً من سنة 21 للشهداء ( 305م )، استشهد القديس بيمانون. كان هذا القديس شيخاً لبلدة بنكلاوس التابعة للبهنسا، وكان غنياً رحوماً على الفقراء. أرشده الرب أن يمضى ويعترف باسمه وينال إكليل الشهادة. فوزع أمواله على الفقراء وذهب إلى والي البهنسا واعترف أمامه بإيمانه المسيحي. فلما عرف أنه شيخ البلدة، طالبه بأواني الكنيسة وعرض عليه عبادة الأوثان. فأجابه القديس قائلاً: " إني لا أسلم الأواني. أما عبادة الأوثان فإني لا أعبد إلا ربي يسوع المسيح ". فأمر الوالي بقطع لسانه وتعذيبه بالحرق، وكان الرب يشفيه ويقويه.
لما تحير الوالي في تعذيبه أرسله إلى والي الإسكندرية، فطرحه في السجن، وقد أجرى الله على يديه آيات وعجائب كثيرة أثناء تعذيبه، منها أنه شفي أخت القديس يوليوس الأقفهصى من شيطان يعذبها. فآمن كثيرون. فغضب الوالي وعذبه بالهنبازين وقلع أظافره، وضربه وطرحه في النار، وكان الرب ينجيه من كل ذلك. ثم أرسله الوالي إلى الصعيد وهناك قطعوا رأسه، فنال إكليل الشهادة. فحمل تلاميذ القديس يوليوس الأقفهصي جسده وكفنوه ودفنوه في بلدته.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*5 - نياحة القديس الأنبا كاراس السائح.*
5 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس كاراس السائح أخو الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير. عرف هذا القديس زوال العالم، فترك ماله ومضى إلى البرية الغربية. وهناك قضى نحو سبع وخمسين سنة لم ينظر خلالها وجه إنسان. وبإرشاد من الله التقى بالقديس الأنبا بموا فناداه القديس قائلاً: " أهلاً بالأنبا بموا قس شيهيت ". وسأله عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين. وفي المساء أخذته حمى، فصلى وسجد على الأرض وفاضت روحه بيد الرب الذي أحبه. فكفنه الأنبا بموا بعباءته ودفنه بمغارته، ورجع يحدث بسيرته.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
------
*6 - نياحة القديس مرقس الأنطوني.*
6 – وفيه أيضاً من سنة 1102 للشهداء ( 1386م )، تنيَّح القديس الأنبا مرقس الأنطوني. وُلِدَ هذا القديس ببلدة منشأة النصارى، بمحافظة أسيوط. تنيَّح أبوه وهو صغير، فربته أمه على التعاليم المسيحية، فتعود على الصوم والصلاة من صغره. وفي سن الثالثة والعشرين مضى إلى دير الأنبا أنطونيوس ومنه إلى دير الأنبا بولا بإرشاد مرشده الروحي لكي ينفرد للنسك والعبادة. وهناك حفر مغارة وداوم على الأصوام الطويلة. وبعد ست سنوات رأى الرهبان شدة نسكه فحملوه إلى دير الأنبا أنطونيوس، وكان يقول لأولاده: " يا أولادي لا تأمنوا لهذا الجسد ولا ترخوا له الحبل، لئلا من الشبع تتحرك الأوجاع ". وقد ذاع صيت قداسته في كل مكان.
وقبل نياحته أدركه الضعف بغتة، فودع أولاده وأوصاهم أن يحبوا بعضهم بعضاً، وأن لا يهتموا بقنية العالم. ثم فاضت روحه بيد الرب الذي أحبه. فحزن عليه الرهبان وكفنوه ودفنوه بإكرام جزيل. وتوجد كنيسة باسمه في دير الأنبا أنطونيوس بداخلها المقبرة التي تحوى جسده الطاهر.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار
1 – التذكار
سطر ٢١: سطر ٦٩:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٣٢، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 أبيب مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 أبيب مسموع

اليوم الأول من شهر أبيب المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر أبيب

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة القديس الأنبا بيشوي.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 133 للشهداء ( 417م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح. وُلِدَ هذا القديس في شنشا بمحافظة المنوفية سنة 320م. وكان له خمسة إخوة بنين، تنيَّح والدهم فربتهم والدتهم. رأت الأم ملاكاً يطلب منها قائلاً: " إن الرب يقول لك أعطيني أحد أولادك ليكون خادماً له "، فقالت له: " الذي يريده الرب يأخذه ". فمد الملاك يده على القديس، فقالت له الأم: " إنه نحيف الجسم ". فقال لها الملاك: " إن قوة الرب في الضعف تُكْمَلُ ". لما بلغ العشرين من عمره مضى وترَّهب عند القديس الأنبا بموا بشيهيت. فعكف على العبادة والنسك مدة ثلاث سنوات، فنما في الفضيلة والتهب قلبه حباً لله. وبعد نياحة معلمه انفرد في مغارة، وكان يربط شعره بحبل في سقف المغارة حتى إذا غلبه النعاس يصحو. وكان يصوم أسبوعاً أسبوعاً. وقد حفظ كثيراً من أسفار الكتاب المقدس، وبصفة خاصة سفر إرميا، الذي كان يأتي إليه ليفسر له ما صعب عليه، لذلك يدعى بيشوي الإرمي. ظهر له السيد المسيح وقال له: " يا مختاري بيشوي، السلام لك، قد نظرت تعبك وجهادك، وها أنا أكون معك ". فأجابه: " أنت الذي تعبت معي يارب، أما أنا فلم أتعب البتة ". وفي مرة ثانية قال له الرب: " افرح يا مختاري بيشوي، أتنظر هذا الجبل؟ سوف يمتلىء بالرهبان ويعبدونني ". فقال له القديس: " أتعولهم يارب؟ "، أجاب الرب: " إن أحبوا بعضهم بعضاً، وحفظوا وصاياي، فإنني أعولهم ". دفعةً ظهر له الرب، فأخذ ماء وغسل قدميه، فعرفه من موضع المسامير. ثم عزاه الرب وباركه. فشرب القديس من الماء ولما جاء تلميذه طلب منه أن يشرب من الماء، فلما توانى وجد الإناء فارغاً. فندم التلميذ على عدم طاعته لمعلمه. طلب منه الآباء أن يروا الرب مثله، فوعدهم الرب بظهوره لهم عند الجبل، فانطلق الجميع للقاء السيد المسيح. وتأخر القديس لشيخوخته، فرأى شيخاً عاجزاً طلب منه أن يحمله. وبالفعل حمله القديس وسار به ولم يشعر بالتعب. ثم بدأ الحِمل يزيد فأدرك أنه يحمل السيد المسيح. فتطلع إليه وهو يقول: " السماء لا تسعك والأرض ترتج من جلالك، فكيف يحملك خاطىء مثلي؟ ". فقال له الرب: " لأنك حملتني يا حبيبي بيشوي فإن جسدك لن يرى فساداً ". وإذ عرف الإخوة ما حدث حزنوا لأنهم عبروا بالشيخ ولم يعرفوا أنه المسيح، وهكذا خسروا لقاء الرب الذي يظهر للرحماء على الضعفاء. زاره القديس أفرام السرياني، فكانا يعظمان الله دون مترجم. وقد ترك مار أفرام عصاه بالقرب من مغارة القديس فصارت شجرة مار أفرام. ولما عرف أحد الإخوة بقدومه جاء ليلحق به وينال بركته، ولكن القديس بيشوي ناداه وقال له عنه أنه قد حملته سحابة. ومازالت شجرة مار أفرام موجودة في دير السريان العامر. ترك القديس شيهيت أثناء غارة البربر الأولى سنة 407م ومضى إلى أنصنا، وهي قرية الشيخ عبادة شرقي ملوي، وسكن هناك مع الأنبا بولا الطموهي ولم يفترقا حتى نياحتهما. ولما أكمل جهاده تنيَّح سنة 417م ودُفن في حصن منية السقار بجوار أنصنا. وفي زمن بطريركية الأنبا يوساب الأول البطريرك 52 في القرن التاسع أعيد الجسدان إلى شيهيت بديره الحالي. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - استشهاد القديسين أبيرؤوه وأثوم.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديسان أبيرؤوه وأثوم. وُلِدَ هذان القديسان في سنباط بمحافظة الغربية من أبوين غنيين. بعد نياحة أبويهما سافرا إلى الفرما للتجارة، فوجدا جنود بومبيوس الوالي يحملون جسد قديس أتوا ليلقوه في النهر، فتقدما وأخذا الجسد بعد أن أعطيا للجند مالاً. فكَفَّناه وحملاه إلى سنباط، ودفناه في بيتهما وحدثت من الجسد آيات وعجائب. بعد ذلك وزعا أموالهما على الفقراء ومضيا إلى أرمانيوس والي الإسكندرية واعترفا بالسيد المسيح، فلاطفهما واعداً إياهما بالعمل في البلاط. ولما لم يستجيبا له أمر بجلدهما ووضعهما في دولاب حديدي ثم على سرير حديدي تحته نار، وكان ملاك الرب يأتي ويخلصهما حتى آمن كثير من الوثنيين. فأمر أرمانيوس بتعليقهما على شجرة من أقدامهما فخلصهما ملاك الرب. كان بومبيوس والي الفرما حاضراً في ذلك الوقت، فأمر بترحيلهما إلى الفرما وسجنهما. وبعد عودته عذبهما كثيراً، فكان الرب يشفيهما ويعزيهما. ورأى ذلك ثلاثة ضباط وأربعون جندياً فأعلنوا إيمانهم ونالوا أكاليل الشهادة. فغضب الوالي على القديسين فأمر بخلغ أظافرهما وتكسير أسنانهما. وفي ذلك الوقت تعسرت زوجة الوالي في الولادة، فاستدعى القديسين ليصليا لها، فتمت الولادة بسلام، فوهبهما الوالي الحرية وعادا إلى سنباط. وبعد فترة مضيا إلى الحاكم بوبليان واعترفا أمامه بإيمانهما المسيحي، فأمر بقطع رأسيهما ونالا إكليلي الشهادة. بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.


  • 3 - استشهاد القديس بلانا القس.*

3 – وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديس بلانا القس. وُلِدَ هذا القديس ببلدة بارا التابعة لكرسي سخا. ولما سمع باضطهاد المسيحيين، وزع ما يمتلك على الفقراء والمساكين ومضى إلى أنصنا واعترف أمام أريانوس واليها بالسيد المسيح. فعذبه الوالي بعذابات شديدة، ثم أمر بقطع رأسه، فنال إكليل الشهادة. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 4 - استشهاد القديس بيمانون.*

4 – وفيه أيضاً من سنة 21 للشهداء ( 305م )، استشهد القديس بيمانون. كان هذا القديس شيخاً لبلدة بنكلاوس التابعة للبهنسا، وكان غنياً رحوماً على الفقراء. أرشده الرب أن يمضى ويعترف باسمه وينال إكليل الشهادة. فوزع أمواله على الفقراء وذهب إلى والي البهنسا واعترف أمامه بإيمانه المسيحي. فلما عرف أنه شيخ البلدة، طالبه بأواني الكنيسة وعرض عليه عبادة الأوثان. فأجابه القديس قائلاً: " إني لا أسلم الأواني. أما عبادة الأوثان فإني لا أعبد إلا ربي يسوع المسيح ". فأمر الوالي بقطع لسانه وتعذيبه بالحرق، وكان الرب يشفيه ويقويه. لما تحير الوالي في تعذيبه أرسله إلى والي الإسكندرية، فطرحه في السجن، وقد أجرى الله على يديه آيات وعجائب كثيرة أثناء تعذيبه، منها أنه شفي أخت القديس يوليوس الأقفهصى من شيطان يعذبها. فآمن كثيرون. فغضب الوالي وعذبه بالهنبازين وقلع أظافره، وضربه وطرحه في النار، وكان الرب ينجيه من كل ذلك. ثم أرسله الوالي إلى الصعيد وهناك قطعوا رأسه، فنال إكليل الشهادة. فحمل تلاميذ القديس يوليوس الأقفهصي جسده وكفنوه ودفنوه في بلدته. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 5 - نياحة القديس الأنبا كاراس السائح.*

5 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس كاراس السائح أخو الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير. عرف هذا القديس زوال العالم، فترك ماله ومضى إلى البرية الغربية. وهناك قضى نحو سبع وخمسين سنة لم ينظر خلالها وجه إنسان. وبإرشاد من الله التقى بالقديس الأنبا بموا فناداه القديس قائلاً: " أهلاً بالأنبا بموا قس شيهيت ". وسأله عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين. وفي المساء أخذته حمى، فصلى وسجد على الأرض وفاضت روحه بيد الرب الذي أحبه. فكفنه الأنبا بموا بعباءته ودفنه بمغارته، ورجع يحدث بسيرته. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


  • 6 - نياحة القديس مرقس الأنطوني.*

6 – وفيه أيضاً من سنة 1102 للشهداء ( 1386م )، تنيَّح القديس الأنبا مرقس الأنطوني. وُلِدَ هذا القديس ببلدة منشأة النصارى، بمحافظة أسيوط. تنيَّح أبوه وهو صغير، فربته أمه على التعاليم المسيحية، فتعود على الصوم والصلاة من صغره. وفي سن الثالثة والعشرين مضى إلى دير الأنبا أنطونيوس ومنه إلى دير الأنبا بولا بإرشاد مرشده الروحي لكي ينفرد للنسك والعبادة. وهناك حفر مغارة وداوم على الأصوام الطويلة. وبعد ست سنوات رأى الرهبان شدة نسكه فحملوه إلى دير الأنبا أنطونيوس، وكان يقول لأولاده: " يا أولادي لا تأمنوا لهذا الجسد ولا ترخوا له الحبل، لئلا من الشبع تتحرك الأوجاع ". وقد ذاع صيت قداسته في كل مكان. وقبل نياحته أدركه الضعف بغتة، فودع أولاده وأوصاهم أن يحبوا بعضهم بعضاً، وأن لا يهتموا بقنية العالم. ثم فاضت روحه بيد الرب الذي أحبه. فحزن عليه الرهبان وكفنوه ودفنوه بإكرام جزيل. وتوجد كنيسة باسمه في دير الأنبا أنطونيوس بداخلها المقبرة التي تحوى جسده الطاهر. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


1 – التذكار

تذكار2

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

راجع دفنار اليوم 1 أبيب

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع