الخطية الأصلية

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لغات أخرى:
Afrikaans • ‏Bahasa Indonesia • ‏Bân-lâm-gú • ‏Deutsch • ‏English • ‏Gaelg • ‏Hausa • ‏Igbo • ‏Jawa • ‏Kiswahili • ‏Taqbaylit • ‏Tiếng Việt • ‏Türkçe • ‏Yorùbá • ‏español • ‏français • ‏isiZulu • ‏italiano • ‏kurdî • ‏svenska • ‏Ελληνικά • ‏ϯⲙⲉⲧⲣⲉⲙⲛ̀ⲭⲏⲙⲓ • ‏български • ‏русский • ‏עברית • ‏اردو • ‏العربية • ‏فارسی • ‏मराठी • ‏हिन्दी • ‏বাংলা • ‏ਪੰਜਾਬੀ • ‏தமிழ் • ‏ไทย • ‏မြန်မာဘာသာ • ‏አማርኛ • ‏中文 • ‏中文(简体)‎ • ‏中文(繁體)‎ • ‏吴语 • ‏客家語/Hak-kâ-ngî • ‏日本語 • ‏贛語 • ‏한국어
Adam-Eva.jpg

الخطية الأصلية وتعرف أيضاً بالخطية الجدية أو الخطية الأولى، هل ورثنا خطية آدم نفسها أم ورثنا نتائجها فقط قد شرحه القديس بولس في (رو 5: 12) فقال: “من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إِلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع.”

وفي هذه الآية يؤكد الرسول أن خطية آدم كانت أصلاً ومنبعاً لخطايا الجنس البشري، وأن الموت هو نتيجة وقصاص على خطية آدم، وأننا اشتركنا في خطية آدم.

إلا أن هذه الآيه قد تعرضتْ للتفسير الخاطئ

لذلك علينا أن نرجع إلى الأصل اليوناني كما يلى:

الخطية كشخص

يقول الرسول “كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم” أى بمعصية آدم دخلت الخطية إلى الجنس البشري

  • وفي قوله “دخلت الخطية إلى العالم”

الـ : ή

خطية : άμαρτία

إلى : είς

الـ : τόν

عالم : κόσμον

دخلت : είσήλθεν

نجد أن الرسول هنا يشخصن الخطية فيتكلم عنها كشخص وليس كصفة بل ككيان له وجود وكلمة “شخص” تعني شخص يفعل ويؤثر.

  • وأيضًا في قوله “إِذاً لاَ تملكن الخطية” ( رو 6: 12)

لا : μή

إذاً : ουν

تملك : βασιλευέτω

الـ : ή

خطية : άμαρτία

وهكذا جعل الخطية شخصًا يدخل ويمتلك.

إجتاز الموت

ففي قوله “وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس”

و : καί

بـ : διά

الـ : τής

خطية : άμαρτίας

الـ : ό

موت : θάνατος

و : καί

هكذا : οϋτως

إلى : είς

جميع : πάντας

الجنس البشري : ανθρώπους

الـ : ό

موت : θάνατος

سرى – اجتاز : δι ήλθεν

  • وهنا يتكلم الرسول عن ميراث الخطية ويربط الموت بالخطية فالموت هو عقوبة تتبع الخطية، الخطية هى الأصل والموت تابع لها كالظل الذى يتبع الإنسان، فعندما خلق الله الإنسان لم يخلقه لكى يموت كما يرى بيلاجيوس. إذاً الموت جاء نتيجة الخطية
  • وكلمه ” اجتاز” δι ήλθεν لا تعني مجرد دخول الخطية ولكن عندما يضاف المقطع διά في بداية الكلمة فإنها تعطي معنى التوزيع والانتشار بمعنى أن الخطية التى يتبعها الموت كظل لها قد توزعت وإنتشرت وتغلغلت في الجنس البشري كله.

ملاحظة: كلمة διά عندما تضاف إلى كلمة يحذف حرف ά

  • عبارة (اجتاز الموت) تعني (اجتازت الخطية) لأن الأصل هى الخطية أما الموت فهو الظل، فإذا قلنا دخل الموت إذاً لابد أن تكون دخلت الخطية أيضًا، لأنه كيف يدخل الظل دون الأصل، وكيف نتكلم عن الظل وطبيعة الظل لا تُفهَم إلا بارتباطه بالأصل.
  • فجوهر الخطأ عندهم هو الفصل بين الخطية والموت.

وهنا نقول لأصحاب هذا الفكر لو كان هناك سبب آخر للموت غير الخطية لأمكن فصلهما.

الخطية، الموت، خطية آدم

كلمات ثلاث لا يمكن الفصل بينهم (الخطية – الموت – خطية آدم)

  • إذا تسائلنا ما هي الخطية التى يتكلم عنها الرسول هنا، بالطبع هي خطية آدم وليس أى خطية، لأن خطية آدم هي التى سببت الموت فلم يُحَدِّثنا الكتاب عن أى خطية تُورَّث إلا خطية آدم بل على العكس فالكتاب لا يُحَمِّل الأبناء أخطاء الآباء

أما عن الآية:

“أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي” (خر 20: 5) فمعناها أن المحيط كله أصبح ملآنًا بالخطية، الآباء والأبناء، لكنه لم يذكر أن الأبناء ورثوا الخطية عن آبائهم. فالحالة الوحيدة التى فيها ترتبط الخطية بآخر هي خطية آدم.

  • الدليل على أن الخطية انتقلت إلى الجنس البشري كله هو أن الموت انتقل إلى الجنس البشري كله إلا إذا وجدنا شخصًا في تاريخ الإنسانية لم يمت ولن يموت.

فيشير الرسول إلى الفترة قبل الناموس ليعطى دليلًا آخر بأن الموت مرتبط بالخطية فيقول: “إنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على أن الخطية لا تحسب إن لم يكن ناموس.

لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى” (رو 5: 13-14) وهنا يتكلم عن خطايا البشر قبل الناموس وأنها لا تُحسب عليهم. “لأن بدون الناموس الخطية ميتة” (رو 7: 8) لأنه حيث لا ناموس فلا عقوبة (لا موت)، ومع هذا فإن هؤلاء الناس قد ماتوا فكيف وجد هذا الموت الذى ماته الناس من آدم إلى موسى؟ فتكون الإجابة الوحيدة أنها خطية آدم التي يتبعها الموت.

ويقول في ذلك القديس يوحنا ذهبي الفم: “من الواضح أن الخطية هنا لم تأتِ بسبب مخالفته الناموس لكن بسبب عصيان آدم، وهذه الخطية هى التى حطَّمت كل شئ والدليل على ذلك أن الجميع ماتوا قبل الناموس”.

الخطية ذنب وقصاص

  • طالما أن الإنسان ورث خطية آدم، فمعناها أنه ورث كل صفاتها ومعانيها فهي تعني ( ذنب – تعدي – تخطي)، والخاطئ الذى يتعدى ناموس الله يصير تحت القصاص وهذه السمات تصحب ميلاد الإنسان فيولد مذنبًا.
  • لهذا يقول داود النبي: “زاغ الأَشرار من الرحم. ضلوا من البطن متكلمين كذباً.” (مز 58: 3)
  • كذلك قال الرب بفم إشعياء النبي: “ومن البطن سميت عاصياً.” (إش 8:48)

وهذه النصوص تشهد بأن الخطية بدأت في جميع بني آدم منذ أن كانوا في البطن وفي أرحام أمهاتهم، بل أنها منذ لحظة الحمل وعند تكوين الجنين، ولذلك فإن الجنين يتكون بالإثم ويتصور بالخطية.

  • وكيف تصير الخطية لصيقة بالجنين منذ بدء تكوينه حتى أنه يصير معجونًا بها ما لم يكن الإثم موجودًا في الدم الذي فيه يتكون الجنين، ولذلك يقول النبي “هئنذا بالإسم صورت وبالخطية حبلت بي أمي.” (مز 51: 5) ( المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس)

الذي فيه أخطأ الجميع

به : έφ

الذي : ώ

الجميع : πάντες

أخطأوا : ήμαρτον

وترجمة هذه العبارة:

  • تعني ربط خطية البشر جميعهم بخطية آدم لأن خطية آدم لحقت نسل آدم كله كونه أبا للجميع يحوي في صلبه الجميع، فالبشرية كلها كانت في صلب آدم حين أخطأ، فقد أخطأ آدم ولكن ليس كشخص بل كممثل ورأس للجنس البشري كله وكمثال للمسيح -آدم الثاني- الذي قدّم ذاته أيضًا نيابة عن الجنس البشري كله.
  • نفس المنطق إستخدمه الرسول في الحديث عن علاقة لاوي بإبراهيم عندما قدّم إبراهيم عُشرًا من غنائمه لملكي صادق فيقول: “حتى أقول كلمة: إِن لاوي أيضاَالآخذالأعشار قد عشر بإبراهيم! لأنه كان بعد في صلب أبيه حين إستقبله ملكي صادق.” (عب 7: 9-10).
  • أما الذين يأخذون بالترجمة “إذ أخطأ الجميع” فإنهم لا يربطون بين خطية الجميع وخطية آدم، ويرون أن خطايا البشر تُرَد إليهم هم أنفسهم لأنهم ورثوا من آدم الطبيعة الفاسدة.

ولكن هذا الزعم لا يتفق إطلاقًا مع ما شرحه الرسول في (رو 5: 12)

المدلول اللاهوتي لوراثة الخطية

  • إذا اكتفينا بالقول بأننا ورثنا من آدم الطبيعة الفاسدة الفاقدة للنعمة فقط ولم نرث خطية آدم نفسها، فكيف نفسر أن الله البار العادل يحاسب الإنسان على هذا الفساد الطبيعي!

فالرسول لم يُسَمِّ إنتقال الخطية من آدم إلى ذريته “فساداً” بل يسميه “خطية” فلم يقل دخل الفساد إلى العالم وأن الجميع فسدوا بل يقول دخلت الخطية إلى العالم وأن الجميع خطئوا.

  • كذلك القول بأننا لم نرث الخطية بل النتائج فقط يهدم عقيدة الفداء من جذورها لأنه في هذه الحالة يكون الإنسان غير مذنب وبالتالي لا يستحق القصاص، وبالتالي لا يحتاج إلى الفداء، ويتحول فكر الصليب إلى رحمة فقط وليس عدلًا ورحمة، وبذلك يُستبعد جانب العدالة عن موضوع الفداء تمامًا.

معرض الصور

أنظر أيضا

المراجع

وراثة الخطية الأصلية - قضايا لاهوتية خطيرة - رد على الهرطقات (كتاب - الأنبا بيشوي مطران دمياط و البراري)

وصلات خارجية

موقع الدكتور غالي - الخطية الأصلية

وراثة الخطية الأصلية 19 05 1998 محاضرات الأكليريكية البابا شنودة الثالث

وراثة الخطية الأصلية 19 10 1993 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

موقع الأنبا تكلا هيمانوت - هل ورثنا خطية آدم أم الطبيعة الفاسدة؟

+++ هام جدا +++
كل مقال جديد يجب أن ينتهي بهذه السطور ولن يتم الموافقة النهائية عليه قبل إكتمال مراجعته من حيث:

الويكي/ العقيدة/ الطقس/ التاريخ/ اللغة/ الشواهد

تمت مراجعة الويكي والتنسيق العام وإكتمال عناصر الصفحة بواسطة Gerges (نقاش) ١٧:٣٢، ٧ أكتوبر ٢٠٢١ (ت ع م)
تمت المراجعة العقائدية واللاهوتية بواسطة
تمت المراجعة الطقسية بواسطة
تمت المراجعة التاريخية والموضوعية بواسطة
تمت المراجعة اللغوية بواسطة
تمت مراجعة الشواهد والاقتباسات وأقوال الآباء بواسطة